تحدث أحد الشبان الذي يعمل في مقهى “الكوستا” في الحمرا الى وسائل الاعلام قائلاً ان “الانتحاري كان جالساً وحده على الطاولة وعلى مسافة قريبة من الزبائن، ويستعمل هاتفه الجوال طيلة الوقت، ومن ثم طلب فنجان قهوة و”شوكولا” وكان يبدو ثملاً او تحت تأثير مخدر ما، ولكن احداً من الموجدين لم يشعر بأي خلل قبل الحدث، فيما كان يجلس على طاولة اخرى إلى جانبه عناصر عسكرية بلباس مدني، وما هي الا دقائق حتى خرج الانتحاري ليتحدث على الهاتف خارجاً، فتوجه 4 عناصر بإتجاهه ومنعته من الدخول مجدداً، وتدخلت عناصر مخابرات الجيش من الخارج وأخرجت الناس من المقهى ومنهم من هرب الى الداخل خوفاً، ومن ثم حصلت عملية التضارب مع الإنتحاري وتم توقيفه”.
وتحدث أحد رواد المقهى قائلاً “لولا فسحة الأمن الاستباقي والوعي الاستثنائي للأجهزة الرسمية لكانت المجزرة محققة ليلاً في “الحمرا”، فهذا الشارع المكتظ، كان على موعد مع عملية إرهابية انتحارية لولا الإنجاز الأمني المدوّي الذي أحبط هذه العملية وأنقذ أرواح العشرات، التي اعتادت الدخول والاجتماع في هذا المقهى منذ مدة طويلة”.