Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر May 25, 2018
A A A
الاسمر: تحرير الانسان من العوز هو الوجه الآخر لتحرير الأرض من المحتل

عقد المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام وكعادته، اجتماعا استثنائيا في معلم مليتا الجهادي السياحي في منطقة اقليم التفاح في النبطية، احياء للذكرى ال18 لعيد المقاومة والتحرير، وذلك في حضور شخصيات وفاعليات ونقابيين من دول عربية، ومن لبنان.
وألقى رئيس الاتحاد بشارة الاسمر كلمة قال فيها: “اننا نحتفل اليوم بعيد النصر والتحرير على هذه الارض المحررة والمقدسة، على تخوم فلسطين الجريحة وشعبها المقاوم، نحتفل آمنين مطمئنين بفضل الشهداء الذين افتدوا ارضنا وكرامتنا وامننا ومستقبل اجيالنا من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال”.
أضاف: “نحن ندين للشهداء وعوائلهم، للجرحى وآلامهم في ذلك كله، ونحن ندين للمقاومة الوطنية ولجيشنا الابي ولشعبنا الذي احتضن كفاح هذه المرحلة من تاريخنا بكل ما ننعم به من استقرار وأمان، ونحن ندين للمرابطين في اعالي الجبال وقيعان الوديان وفي سهول الجنوب وفوق ارضه وبين احراجه في خلق توازن الرعب مع جبروت العدو وردعه عن الاستمرار بالعدوان، ولقد استطاعت مقاومتنا وجيشنا بفضل دعم شعبنا تحرير معظم الارض ، ولا يزال العمل لانجاز التحرير الكامل قائما واستطاعت مقاومتنا ان تلهم الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يتعرض لمذابح جديدة ومؤامرات متجددة روح النضال والكفاح والتضحية من اجل الحرية واستعادة الارض”.
وقال: “نحن في الاتحاد العمالي العام الذين نعتبر المقاومين هم اساسا من ابناء العمال والفلاحين والموظفين والمعلمين والحرفيين والمزارعين، كنا دائما مع المقاومة ومع الجيش البطل وسنبقى ونحن نؤمن ولا نزال ان تحرير الانسان من العوز والفقر والجهل هو الوجه الاخر لتحرير الارض من المحتل الغاصب ولذلك نخوض اليوم معركة كرامة العامل والموظف وذوي الدخل المحدود ونخوض معركة الحفاظ على الاقتصاد الوطني وانتشاله من اقتصاد الريوع المالية والعقارية الى مرتبة اقتصاد الانتاج ونخوض معركة اعادة الاعتبار الى العقد الاجتماعي ودولة الرعاية التي تؤمن الحق بالعمل والسكن والصحة والتعليم وضمان الشيخوخة، ونخوض معركة الحق بتصحيح الاجور في القطاع الخاص كما صححناها في القطاع العام، ونخوض معركة ضد البطالة والمزاحمة غير الشرعية لليد العاملة غير اللبنانية، انهما معركتان متلازمتان، فلا حرية من دون تحرير ولا تحرير من دون حرية وكرامة الانسان في أرضه”.
ثم كانت كلمات لعدد من النقابيين العرب واللبنانيين.
بعد ذلك كانت جولة للمشاركين في اللقاء في معلم مليتا واستهلت بجولة في المعرض العسكري الذي يضم اسلحة واعتدة عسكرية اسرائيلية غنمتها المقاومة في حرب تموز 2006.
ثم اطلع الوفد على منطقة الهاوية التي تعكس مشهد الهزيمة الإسرائيلية في جنوب لبنان، حيث دبابات وآليات اسرائيلية مدمرة، وسار في المسار الجهادي الذي كان يسلكه المقاومون “للمرابطة في ثغور المقاومة”، وتوقف عند دشمة الامين العام السابق ل”حزب الله” الشهيد السيد عباس الموسوي التي كان يلتقي فيها مع المجاهدين أثناء توجههم لتنفيذ عمليات ضد مواقع العدو الاسرائيلي ابان احتلاله للمنطقة الحدودية.
كما كانت جولة في الميدان حيث التقطت صور لنصب الشهداء التذكاري، على ان تقام مأدبة إفطار في المعلم.