أشارت دراسة جديدة إلى أن “البالغين 50 عاما من العمر ويعانون من ارتفاع طفيف في ضغط الدم، يزداد لديهم خطر الإصابة بالخرف في مرحلة لاحقة من حياتهم”.

وأفادت الدراسة بأن “أقل زيادة في ضغط الدم يمكن أن ترفع من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 45%”، ووجد الباحثون أن “الارتباط بين ضغط الدم ومخاطر الخرف شوهد في الخمسينات من العمر فقط، لكنه لم يلاحظ لدى الذين تصل أعمارهم إلى 60 أو 70 عاما”.

ويعتقد الباحثون أن “الضغط يسبب التراجع العقلي، ما يؤدي إلى الإصابة بسكتات دماغية مصغرة، بالإضافة إلى تقييد وصول الدم إلى الدماغ”.

وعادة ما يعطي الأطباء علاجا فقط لمن تتجاوز قراءات الضغط لديهم 140/90، بينما يعتبر الضغط المثالي ما بين 90/60 و120/80.

وتطور الخرف لاحقا لدى أولئك البالغين 50 عاما والذين لديهم ارتفاع طفيف في ضغط الدم، عند متوسط عمر ناهز 75 عاما.

وقالت الدكتورة جيسيكا أبيل، وهي كاتبة وواحدة من الباحثين في مجال الخرف وعلم الأوبئة في جامعة لندن: “تمكّنّا من فحص الارتباط في سن 50 و60 و70 عاما، بين ارتفاع ضغط الدم والإصابة بالخرف، ووجدنا أنماط ارتباط مختلفة، ستكون لها أثار مهمة على الإرشادات المتبعة حاليا في ما يسمى بمنتصف العمر”.

وقال البروفيسور أرشانا سينغ مانو، الأستاذ الفخري في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس الذي قاد هذه الدراسة: “تؤكد نتائجنا عن الآثار الضارة لارتفاع ضغط الدم في منتصف العمر على خطر الخرف”.

واقترح الباحثون أن السبب المحتمل للارتباط بين الارتفاع الطفيف في ضغط الدم والإصابة بالخرف، يمكن أن “يعود إلى الضرر الناتج عن السكتات الدماغية الصامتة أو المصغرة، والتي غالبا ما تكون لها أعراض غير ملحوظة، وترتبط بارتفاع ضغط الدم”.