Beirut weather ° C
تاريخ النشر July 1, 2016
A A A
الاجهزة الامنية رفعت درجة الاستنفار حول المساجد والكنائس شمالا
الكاتب: جهاد نافع - الديار

خيمت تفجيرات القاع الارهابية التكفيرية على اجواء الشمال لا سيما طرابلس التي عاشت منذ اكثر من سنتين المأساة ذاتها يوم ضرب الارهاب مسجدي التقوى والسلام وقد استعاد الطرابلسيون ذكرى التفجيرين الارهابيين وابدى ابناء طرابلس تضامنهم مع اهل بلدة القاع فسارعوا الى تنظيم وقفة تضامنية في ساحة عبد الحميد كرامي (النور) مدخل طرابلس لتأكيد وحدة الدم الذي سال في القاع وطرابلس على ايدي الارهاب بأوجهه المتعددة لعملة واحدة…

وحسب مصادر سياسية شمالية ان تفجيرات القاع المجرمة شكلت صدمة للبنانيين كما كانت ناقوس خطر لمزيد من الوعي واليقظة حيث احبطت يقظة الاجهزة الامنية وبوعي اهالي القاع مخططاً ارهابياً تكفيرياً لا يستهدف القاع وحسب، وانما يستهدف لبنان كله مما يعني ان الحلم الداعشي لا يزال يراود منظمات الكفر بدويلة تمتد من البقاع الى الشمال المطل على البحر المتوسط وقد افتدى شهداء القاع لبنان كله.
ويلفت مصدر سياسي الى ان الشماليين تنبهوا جيدا الى خطر التكفيريين وهم اخذوا على عاتقهم مهمة أن يكون كل فرد منهم خفيرا في ظل الظروف المصيرية التي تمر بها البلاد والمنطقة برمتها حيث يحل بالمنظمات الارهابية التكفيرية الهزائم وفي كل يوم تتقلص مناطق نفوذهم في سوريا فيندفعون نحو الساحة اللبنانية المحصنة بمقولة الجيش والشعب والمقاومة في مواجهة العدو بوجهيه الصهيوني والارهابي.

ومنذ لحظة وقوع التفحيرات الارهابية المجرمة في القاع كانت لافتة حالة الطرابلسيين والشماليين عامة لا سيما رفع درجة الاستنفار لدى الجيش اللبناني والاجهزة الامنية والانتشار الواسع الذي نفذته هذه الاجهزة التي رفعت ايضا من درجة التنسيق فيما بينها وقد انتشرت وحدات الجيش حول المساجد والكنائس واماكن التجمعات والمؤسسات عشية العيد كما سيرت الدوريات واقامت الحواجز عدا درجة يقظة المواطنين الذين اجمعوا على ضرورة مواجهة الارهابيين وضربهم بعد ان احبطت الاجهزة الامنية الكثير من مخططاتهم في ضربات استباقية ادت الى تفكيك العديد من الخلايا العنقودية ووقوع الكثير من العناصر الارهابية في قبضة الجيش والاجهزة الامنية مما اشاع اجواء الارتياح لدى المواطنين.

وابدت شخصيات سياسية شمالية استنكارها للجريمة الارهابية التي طالت القاع فيما الغت شخصيات وجمعيات حفلات افطار لها احترازا واستنكارا للجريمة، كما استنكرت معظم الشخصيات الاسلامية الطرابلسية والشمالية تفجيرات القاع ووضعتها في سياق الجرائم التي ترتكبها المنظمات التكفيرية وهي في واقعها منظمات كافرة مهمتها تشويه صورة الاسلام الحقيقي وتحمل بذور الصهينة في اهدافها واساليبها المجرمة.
وتوقفت مصادر عند مسألة تجمعات النازحين السوريين المنتشرين في الشمال لافتة الى اهمية المداهمات التي نفذها الجيش اللبناني وافضت الى توقيف العشرات منهم ورأت ان بعض هذه التجمعات توحي بأنها تتحول الى بؤر امنية خطرة الامر الذي يستدعي اتخاذ تدابير لتنظيم هذا الوجود الذي قد يتحول الى قنابل موقوتة لا احد يدري متى تنفجر خاصة ان هؤلاء النازحين يتعرضون الى استغلال سياسي وامني من منظمات تكفيرية تجند البعض منهم في مهمات امنية وتدفعهم الى ارتكاب جرائم بعد غسل ادمغتهم وشحنهم بالاحقاد والكراهية المذهبية والتي من شأنها ان تؤدي بهم الى الانتحار وتفجير انفسهم طريقا الى «الجنة» للقاء الحوريات…

وفي كل يوم تقوم وحدات الجيش اللبناني بمداهماتها تخرج بمحصلة لا يستهان بها من الموقوفين السوريين المتورطين او المشبوهين ولطالما صادر الجيش كميات من الاسلحة في بعض مجمعاتهم الامر الذي يدفع الى التساؤل عن مصادر هذه الاسلحة وعن الجهة التي تسلحهم وأية اهداف وغايات؟