تحت العنوان أعلاه، كتبت دانيلا مويسييف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول ما يعد به طلاق بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي، رسوم وتفكك أم دعم أميركي يبعدها أكثر عن أوروبا؟

وجاء في المقال: صادق البرلمان الأوروبي، الأربعاء، على اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. هذا الإجراء ضروري، رغم أنه شكلي. غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي، ولكن يبقى السؤال تحت أي ظروف سيتم تنفيذ بريكسيت. ففي حين أكد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أنه سيتمكن من إبرام اتفاقيات تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي، إلا أن المسؤولين في بروكسل يؤكدون أن هذا لن ينجح: فعلى لندن دفع ثمن الاستقلال الكامل.

وفي الصدد، يستبعد الأستاذ المساعد في قسم العمليات التكاملية، بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، الكسندر تفدوي-بورمولي، أن تتمكن المملكة المتحدة، بمغادرتها الاتحاد الأوروبي، من التحرر من التزاماتها وتحافظ في الوقت نفسه على مزايا التجارة مع أوروبا. وثمة مثلها من يريد أن يحذو حذوها. فحتى الدول المتشككة في أوروبا مثل بولندا تتلقى دعما هائلا من ميزانية الاتحاد الأوروبي، في حين أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن يساعد أحداً مالياً.

وقال ضيف “نيزافيسيمايا غازيتا”: “في الواقع، تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي بثمن كثير ومشاكل مؤجلة. فحتى في حال نجاح المفاوضات مع بروكسل، فإن لندن لن تتحرر من الولاية الأوروبية بالكامل، بل ستحتفظ بالتزاماتها المالية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاستفتاء الاسكتلندي يهدد الآن السلطات البريطانية”.

إلى ذلك، يرى تفدوي- بورمولي أن نتائج العمل بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي تعتمد، بدرجة ما، على الاتفاقيات التجارية التي سوف يصل إليها مكتب جونسون مع الولايات المتحدة. فإذا نجحت المفاوضات مع واشنطن، فستصبح لندن أقل تبعية لبروكسل.