Beirut weather 20.41 ° C
تاريخ النشر September 19, 2017
A A A
الإرهابي محمد فايد: «جيب» عسكري ادخلنا الى عرسال
الكاتب: جهاد نافع - الديار

الإرهابي محمد ناصر فايد: «جيب» عسكري ادخلنا الى عرسال فهاجمنا موقع «الحصن»
*

اثبتت التحقيقات مع الموقوفين المنتمين الى تنظيم «داعش» الارهابي خطورة ما كان يعد للساحة اللبنانية من مؤامرة ارهابية تهدف الى انشاء «امارة اسلامية» تكفيرية تمتد من عرسال والبقاع الى الشمال اللبناني، وقد حلم هذا التنظيم الارهابي «داعش» كما حلمت «النصرة» الارهابية باجتياح الشمال لظن منهم ان فيه بيئة حاضنة للفكر التكفيري المشوه للاسلام غير ان التصدي الذي قام به الجيش اللبناني منذ تسلل العناصر الارهابية الى السلسلة الشرقية ومن ثم الى شمال لبنان الى حين تنفيذ عملية فجر الجرود وقيام المقاومة في الوقت عينه بتنفيذ عملية «ان عدتم عدنا» بحيث تم تطهير السلسلة الشرقية من بؤر الارهاب المجرم.

لعل التحقيقات التي ادلى بها الرأس المجرم عماد جمعة ومن ثم الموقوفين الاخرين من عناصر «داعش» الارهابية كافية للدلالة على خطورة المؤامرة. ففي هذه الحلقة نشير الى ان المدعى عليه محمد ناصر فايد الذي شارك في صفوف «داعش» بالقتال ضد الجيش اللبناني وقد عثر معه على خاتم يحمل شعار «داعش»، قال في التحقيق «انه تعرف في طرابلس على عيسى الملقب «ابو مريم» وبدوره ابو مريم هذا عرفه على بلال العكر الملقب ابو عمر وعلى ابو البراء ومن خلالهم تعرف على الارهابي عمر ميقاتي والسوري رشيد واصبح مقربا من تلك المجموعة التكفيرية والتي تكفّر الجيش اللبناني والمسلمين المنتمين اليه».

واعترف فايد انه في احدى المرات حصل اجتماع في منزل المدعو ابو حمزة وضم اضافة اليه كلا من ابو مريم ورشيد السوري ومحمد ابو البراء وانه اثناء الاجتماع دخل شخص بالزي المدني عرّف عن نفسه انه الرقيب اول في الجيش اللبناني يوسف مرعي وتبين انه هو سيقوم بنقلهم الى عرسال كونه يخدم هناك وطلب منهم ابو مريم اتباع التعليمات التي سيعطيهم اياها الرقيب اول. وان هذا الاخير طلب منهم قص شعرهم «مارينز» وحلق لحاهم وان يجهزوا انفسهم في الاول من اب 2014 للانتقال من طرابلس الى عرسال وقد حضر في هذا التاريخ الرقيب اول مرعي ونقلهم بسيارته الى عرسال وهناك نقلهم من اول البلدة بواسطة سيارة «ديفاندير» عسكرية الى داخل البلدة وكان برفقته عسكري اخر ولما وصلوا الى هناك قام ابو مريم بالاتصال باللبناني بلال العتر ابو عمر واخبره بالوصول الى داخل البلدة فحضر العتر بسيارة «بيك اب» لون اسود يقودها ابو انس وصعدوا فيها وتوجهوا الى جرود عرسال وتم عرضهم هناك على «امير داعش» ابو حسن الفلسطيني الذي رحب بهم.

واضاف فايد انه بتاريخ 2 اب 2014 وعند الظهر حضر ابو حسن الفلطسيني وعلامات الغضب بادية عليه حيث اعلمهم ان الجيش اللبناني اوقف عماد جمعة وانه بصدد اقتحام حاجز الحصن لاسر عناصره ثم سلمهم بنادق حربية وقسمهم الى مجموعات وبدأوا الهجوم على الحاجز المذكور وتم اسر ستة عناصر من مركز الحصن نقلوا فورا الى الجرد، واستولوا على ثلاث ملالات تابعة للجيش واحدة منها عليها مضاد للطائرات مع ذخائر حربية وعين لاحقا حرسا على الجنود الاسرى ثم اصيب ابو حسن الفلسطيني اصابة خطيرة في رأسه فنقل الى مستشفى ابو طاقية حيث توفي لاحقا فجرى تعيين ابو عبد السلام السوري «اميرا للداعش» خلفا له والذي جمعهم بتاريخ 5 اب 2014 طالبا منهم الهجوم على حاجز الجيش في عقبة الجرد وتم اسر عنصرين من الجيش فاصبح العدد ثمانية عناصر من الجيش وفي 7 اب من العام نفسه عندما هدأت المعارك طلب ابو ايوب «امير داعش» في حمص من ابو عبد السلام جمع العسكريين الثمانية وتصوريهم ففعل ذلك.

ويقول فايد انه في هذا اليوم التقى ببلال العتر الذي اخبره بمشاركته في الهجوم على الحصن وقتل عسكريين واسر آخرين. وانه في 10 آب شاهد كل من ابو شامل السوري واخر تونسي وابو اسيد السوري يأخذون احد العسكريين من المقر وبعد عدة ساعات عادوا به بعد ان قتله ابو اسيد عن طريق طعنه، وان رفاقه العسكريين قاموا بدفنه امام المقر واضاف انه لاحقا انسحبوا الى قارة السورية وتبين ان فايد بعد عرض عدة صور عليه لاشخاص سوريين تعرف على كل من الارهابيين بادي عبد الكافي ومحمد بهاء الللي وانهما كانا في الجرد اثناء المعارك كما تعرف على كل من العناصر الاخرى يحيى اسماعيل عامر وخالد مروان مطر.