Beirut weather 20.41 ° C
تاريخ النشر May 19, 2018
A A A
الأندية الإسبانية تسيطر على الملاعب الأوروبية من 2009 وحتى 2018
الكاتب: ديدا ميلود - إيلاف

شهدت الفترة من عام 2009 وحتى العام الجاري 2018 هيمنة شبه مطلقة للأندية الإسبانية على المسابقات القارية الثلاثة وهي دوري أبطال أوروبا
والدوري الأوروبي والسوبر الأوروبي بفضل الأقطاب الأربعة الكبرى في الدوري الإسباني ممثلاً ببرشلونة وريال مدريد واتلتيكو مدريد وإشبيلية .
ولم يكن بلوغ ريال مدريد وأتليتكو مدريد لنهائي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي خلال العام الجاري سوى استمرار للسيطرة الإسبانية على الملاعب الأوروبية على مدار السنوات العشرة الماضية، مقابل عجز ممثلي بقية الدوريات الأوروبية على منافستهم، واكتفائهم بلعب دور “الكومبارس” بعدما اصبح دور البطولة للمسابقتين محجوزاً للإسبان منذ شهر ايلول.

ومنذ موسم (2008-2009) ظل حضور احد الأندية الإسبانية الأربعة في النهائي قاعدة لا استثناء لها، حتى أنه ظل تتويجه بأحد اللقبين أمراً مفروغاً منه مع تسجيل تحقيقها للعلامة الكاملة في اكثر من موسم، ولا يستبعد ان تكون كاملة ايضا ً خلال العام الجاري في حال نجح ريال مدريد في تجاوز ليفربول الإنكليزي في نهائي دوري أبطال أوروبا بالعاصمة كييف، بعدما تمكن جاره أتلتيكو من تحقيق بطولة الدوري الأوروبي في اعقاب تفوقه على أولمبيك مارسيليا الفرنسي في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب الأنوار بمدينة ليون.

ونجح ممثلو “الليغا” الإسبانية منذ عام 2009 في الوصول 13 مرة إلى نهائي أحد المسابقتين، حيث انتهت جميعها بتتويج إسباني ، فيما يعتبر عام 2013 هو العام الوحيد الذي لم يكن للإسبان اي تواجد في النهائي.

كما شهدت السنوات العشرة الماضية حضور إسباني – إسباني في أكثر من نسخة خلال نهائي احدى البطولتين. ففي دوري أبطال أوروبا شهد نهائي 2014 و 2016 مواجهة إسبانية خالصة بين قطبا العاصمة مدريد (الريال و الاتلتيكو)، وفي نهائي الدوري الأوروبي لعام 2012 تكرر نفس السيناريو بين اتلتيكو مدريد واتلتيك بيلباو ، كما تكرر ذات السيناريو ثلاث مرات في مسابقة السوبر الأوروبي أعوام 2014 و 2016 و 2015.

ومنذ عام 2009 عززت إسبانيا رصيدها من الألقاب القارية، بعدما احرزت 19 لقباً، شملت بطولة دوري أبطال أوروبا 6 مرات بفضل الريال
وبرشلونة، وبطولة الدوري الأوروبي 5 مرات بفضل الاتلتيكو وإشبيلية، ولقب السوبر الأوروبي 8 مرات.

وشهد عام 2009 تتويج برشلونة بلقب دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي. وفي عام 2010 نالٍ اتلتيكو مدريد لقب الدوري الأوروبي والسوبر الأوروبي، و في عام 2011 عاد برشلونة ليفوز بالأبطال والسوبر، وفي العام التالي كرر الأتلتيكو إنجاز عام 2010 ، أما في عام 2014 فقد نال ريال مدريد لقب الأبطال والسوبر، بينما توج إشبيلية بالدوري الأوروبي محققا إنجازاً تاريخاً بعدما احتفظ باللقب لثلاث مرات متتالية لغاية عام 2016.

وفي عام 2015 نال برشلونة دوري الأبطال والسوبر، فيما حقق إشبيلية لقب الدوري الأوروبي. أما في عام 2016 عاد ريال مدريد ليفوز بلقب
“صاحبة الأذنين” ومعها السوبر، بينما نال إشبيلية الدوري القاري، وفي العام الماضي 2017 توج “الميرنغي” بالابطال والسوبر.

وتعزى هذه الهيمنة (المرشحة للاستمرار لسنوات قادمة) إلى الإمكانيات البشرية الهائلة التي يتمتع بها الرباعي الإسباني، إذ يضم في صفوفه ألمع وأفضل الأسماء بقيادة الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو .

هذا وحرص ممثلي “الليغا” الإسبانية على التألق في الملاعب الأوروبية، حتى ان الثقافة والاعراف السائدة لدى الأندية الأربعة تجعلها مستعدة للتضحية بأي بطولة محلية من أجل الألقاب القارية مستغلة تراجع الأندية الإيطالية والألمانية والإنكليزية التي تفضل البطولات المحلية التي تدر ارباحاً طائلة اكثر مما تدره عائدات الاتحاد الأوروبي.

كما استفادت الأندية الإسبانية الأربعة من تواضع المنافسة المحلية في “الليغا”، مما جعلها تخوض الاستحقاقات القارية بإريحية وقدرة فنية دون تخوف من الإرهاق الذي طالما بدد أحلام الإنكليز والطليان بسبب كثافة الرزنامة المحلية.

ظل حضور احد الأندية الإسبانية الأربعة في النهائي قاعدة لا استثناء لها بتحقيقها احدى المسابقات القارية الثلاث.