Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر May 22, 2021
A A A
الأمير ويليام: «بي بي سي» خذلت الأميرة ديانا وأدت إلى تسميم العلاقة بوالدي
الكاتب: الشرق الأوسط

اتهم الأمير البريطاني ويليام هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي.سي) بخذلان والدته الأميرة ديانا، وتسميم علاقتها بوالده الأمير تشارلز بعد تحقيق خلص إلى أن صحافياً في الهيئة تمكن من عقد مقابلة معها عام 1995 بعد تقديم معلومات مغلوطة.

يأتي ذلك بعد تقرير نُشر الخميس، وجاء به أن تحقيقاً خلص إلى أن مارتن بشير الصحافي بالهيئة لجأ إلى التدليس ليفوز بمقابلة مثيرة أجراها مع ديانا عام 1995، وأن الهيئة تسترت على الأمر. وخلال المقابلة التي أجراها برنامج «بانوراما»، وشاهدها أكثر من مليون مشاهد في بريطانيا، أحدثت ديانا صدمة عندما اعترفت بأنها دخلت في علاقة، وذكرت تفاصيل عن زواجها بوريث العرش الأمير تشارلز.

وتوفيت ديانا في حادث سيارة في باريس عام 1997 عن 36 عاماً.

وقال ويليام (38 عاماً)، في بيان، «أرى أن الطريقة المخادعة التي أجريت بها المقابلة أثرت بشكل كبير على ما قالته والدتي. أسهمت المقابلة كثيراً في جعل علاقة والدي أسوأ، وأضرت من وقتها بآخرين لا حصر لهم».

وأشارت وكالة «رويترز» إلى أن ويليام أوضح «أنه لأمر يبعث على حزن لا يوصف أن تعرف أن نقاط خلل في (بي. بي.سي) أسهمت بشدة فيما أصابها من خوف وارتياب وعزلة أتذكرها من تلك السنوات الأخيرة معها».

وفي بيان منفصل صدر في التوقيت نفسه، لم يشر هاري أخو ويليام إلى «بي. بي.سي» بالاسم، لكنه وجه نقداً أوسع لوسائل الإعلام و«للتأثير المتواتر لثقافة الاستغلال والممارسات اللاأخلاقية التي قضت في النهاية على حياتها».

وقال هاري (36 عاماً)، «لأولئك الذين أخذوا شكلاً من أشكال المحاسبة، أشكركم. تلك هي الخطوة الأولى صوب الحق والعدل». وأضاف: «ما يقلقني بقوة أن مثل تلك الممارسات، بل وأسوأ، لا تزال مستشرية اليوم. الأمر، وقتها والآن، أكبر من أن يكون منحسراً في منفذ واحد أو شبكة واحدة أو وسيلة نشر واحدة».

كانت «بي. بي.سي» قد بدأت التحقيق، برئاسة القاضي الكبير المتقاعد جون دايسون، في نوفمبر (تشرين الثاني) بعدما قال تشارلز سبنسر شقيق ديانا، إنه تعرض لخديعة كي يلتقي الصحافي بشير بها.

ووجد تقرير دايسون أن بشير، الذي كان آنذاك مراسلاً غير معروف، أظهر لسبنسر بيانات مصرفية مزورة تشير إلى أن ديانا كانت تخضع لتنصت أجهزة الأمن، وأن اثنين من كبار مساعديها كانا يتقاضيان أموالاً لتقديم معلومات عنها.

وورد في التقرير أنه بعد بث المقابلة، كذب بشير مراراً على رؤسائه فيما يتعلق بكيفية تمكنه من إجراء المقابلة. ومع استمرار الأسئلة، فشل مديرو الهيئة في التحقق من روايته للأحداث على النحو الملائم وتستروا على الحقائق.

ووجد التحقيق أن هيئة الإذاعة البريطانية أخفقت في تحقيق «معايير النزاهة والشفافية العالية التي تتسم بها»، وقدمت الهيئة اعتذاراً مكتوباً إلى قصر بكنغهام.

وقال ويليام إنه كان على هيئة الإذاعة البريطانية تحري الأمر على النحو الملائم عندما أثيرت المسألة أول مرة عام 1995.

وأضاف أن الأميرة ديانا «لم يخذلها مراسل مارق فحسب، ولكن قيادات في (بي. بي.سي) أداروا وجوههم بدلاً من أن يطرحوا الأسئلة الصعبة».

وأضاف: «نقاط الخلل هذه التي حددها صحافيون استقصائيون لم تخذل والدتي وعائلتي وحسب، بل خذلت الشعب أيضاً».

من ناحية أخرى لا يزال الأمير البريطاني هاري يعاني من صدمة فقد والدته.

وفي مسلسل تلفزيوني وثائقي جديد تحدث هاري تفصيلياً عن عجزه على مدى أكثر من عشرة أعوام عن تحمل مرارة الصدمة، وقال إن الخوف من فقد زوجته ميغان أيضاً كان أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت الزوجين إلى التخلي عن واجباتهما الملكية والانتقال للعيش في كاليفورنيا العام الماضي.

ويقول هاري في سلسلة الصحة النفسية الوثائقية التي تحمل عنوان «ذا مي يو كانت سي» (أنا الذي لا تراه)، «طاردوا أمي حتى لاقت حتفها عندما كانت على علاقة بشخص غير أبيض، والآن انظروا ماذا حدث. هل تتحدثون عن تاريخ يعيد نفسه؟ لن يتوقفوا حتى تَموت».

وأضاف: «الفقد المحتمل لامرأة أخرى في حياتي يؤرقني بشدة»، في إشارة لزوجته ميغان. وتم بث المسلسل الوثائقي على منصة «أبل تي في بلس»، الجمعة، وهو إنتاج مشترك لهاري والمذيعة الأميركية أوبرا وينفري.

وقالت وكالة «رويترز» إن هاري أشار في المسلسل عن سيره وراء النعش عبر شوارع لندن مع شقيقه ويليام ووالده الأمير هاري وخاله تشارلز سبنسر.

وقال «الشيء الذي أتذكره بوضوح هو صوت حوافر الخيل… أقوم بالمتوقع مني وأبدي عُشر المشاعر التي يبديها الجميع».

أضاف هاري أنه كتم مشاعره، لكنه أفرط في تناول الكحول، وعانى من نوبات هلع واضطراب عندما كان في العشرينيات من العمر، مشيراً إلى أنه لا يزال يشعر بتوتر عندما يرى أي كاميرا.

وقال «غضبت بشدة لما حدث لها (ديانا) وحقيقة غياب العدالة تماماً… الأشخاص نفسهم الذين طاردوها عبر النفق وقفوا لتصويرها وهي تحتضر على المقعد الخلفي لهذه السيارة».

وأضاف أنه بدأ علاجاً جاداً قبل نحو خمسة أعوام عندما التقى بميغان. وقال «سرعان ما علمت أنه لكي تنجح هذه العلاقة يتعين عليّ مواجهة الماضي».

وتزوج هاري وميغان في مايو (أيار) 2018.