دعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي الى اتخاذ اجراءات فعالة لحماية صحة المحيطات، باعتبارها ركيزة أساسية وضرورة حيوية لصحة ومستقبل كوكب الأرض.
وقد أشار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في رسالة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمحيطات، إنه يمكن حماية صحة المحيطات في المستقبل عن طريق العمل على ضبط المناخ العالمي وتوفير سلسلة واسعة من الخدمات، مثل الموارد الطبيعية والمواد الغذائية الصحية وفرص العمل لملايين المستفيدين من البشر.
وأكد مون أن صحة المحيطات تمثل ضرورة حيوية لصحة الكوكب ومستقبل صحي لجميع البشر.. مسلطا الضوء على مجموعة من التهديدات التي تفرض خطرا على صحة المحيطات، من بينها تلوث الممرات المائية.
وأشار الى انه من أجل الحفاظ على صحة المحيطات، ينبغي فهم الآثار التي تخلفها الأنشطة الإنسانية والتغير المناخي عليها.. مشددا على أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة على المستوى العالمي لحماية المحيطات من المخاطر والتهديدات المستقبلية.
ولفت الأمين العام الى أن صحة المحيطات تلعب دورا هاما ومحوريا في التكيف مع ظاهرة التغير المناخي والتخفيف من حدتها، في وقت يكافح فيه المجتمع الدولي لتنفيذ اتفاقية باريس للمناخ.
وفي السياق ذاته، قالت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، إيرينا بوكوفا، انه رغم الآثار المتزايدة التي خلفتها الأنشطة الانسانية على البيئة البحرية، فإن المحيطات مازالت تلعب دورا هاما في القضاء على أحد التحديات العالمية الكبرى، وهو الفقر المدقع.
وأضافت بوكوفا ان المحيطات تعتبر جزءا تكميليا من كوكب الأرض وعنصرا محوريا للحياة الإنسانية وسبل المعيشة والبيئة التي تحافظ على بقاء الانسان.. مشيرة الى ان أهمية المحيطات تكمن في كونها منبعا للصيد وحركة السياحة والنقل وضبط المناخ، فضلا عن الدور الرئيسي الذي تلعبه في تنفيذ أجندة التنمية العالمية الجديدة.
وتابعت انه بالنسبة للدول النامية، بصورة خاصة، فإن المحيطات والبحار تقدم لهم فرصا اقتصادية عديدة لضمان استمرار حركة النمو والتطور.