Beirut weather 15.41 ° C
تاريخ النشر December 14, 2018
A A A
الأزمة الحكومية تراوح مكانها… و”حزب الله” ليس “أم الصبي”!

قالت مصادر واسعة الاطلاع لـ«الجمهورية» إنّ القوى السياسية والرأي العام توقّع ان ينتج تسلسل اللقاءات في قصر بعبدا ولادة حكومية أكيدة، من اللقاء بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ومن ثم اللقاء بين عون والرئيس المكلف، واللقاء بين الاول وكل من وفد «حزب الله» و«اللقاء التشاوري السني»، وصولاً الى اللقاء بين الحريري والوزير جبران باسيل في لندن امس الاول.

لكنّ الرأي العام أصيب بصدمة عندما لاحظ تناقضاً بين ما صدر من مواقف في الداخل والخارج، عن مرجعيات وقوى معنية مباشرة بالاستحقاق الحكومي، وكانت النتيجة انّ ايّ حلحلة في الازمة لم تحصل، وانّ اي اختراق في أفقها المسدود لم يتحقق، الى درجة انّ البعض اكد انّ اللقاء بين عون ووفد «حزب الله» لم ينته الى نتيجة عملية، لأنّ «الحزب» ليس في وارد ممارسة دور المُقنع في اقتراح حل ما، وإنما يرى انّ لـ«اللقاء التشاوري» حقاً في التمثيل الوزاري وأنه يقبل ما يقبل به أعضاؤه، ونقطة على السطر.

فالحزب، حسب المصادر نفسها، ليس هو«أم الصبي» وإنما المرجعيات المعنية. ويعتبر أنّ هناك أصولاً لتأليف الحكومة وتمثيل القوى فيها، وهو ليس في وارد تخطّي هذه الأصول».

وأضافت المصادر انه «بغضّ النظر عن أي مواعيد، فإنّ الأزمة الحكومية تراوح مكانها، وانّ الترجيحات بالتوَصّل الى حل ما تزال نسبتها دون العشرين في المئة».

وأكدت «انّ العوامل الاقليمية كانت ولا تزال غير مساعدة على ولادة الحكومة، وقد بدأت تتفاعل سلبياً اكثر منذ نشوء موضوع تمثيل «سنّة 8 آذار»، الذين كان آخر اقتراح طُرح لتمثيلهم قبَيل المشاورات الرئاسية يقضي بأن يُسلّم هؤلاء الى رئيس الجمهورية 3 أسماء، فيُسلّمها بدوره الى الرئيس المكلف ليختار أحدها، لكن هذا الاقتراح سقط برفض الحريري وآخرين».