Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر March 5, 2021
A A A
الأب بطرس عازار لموقع “المرده”: هذا هو السيناريو الذي نخشاه عند إعادة فتح القطاع التربوي
الكاتب: سعدى نعمه - موقع المرده

أثار إعلان وزارتي الصحّة والتربية الخطّةَ الصحّية، التي ستواكب إعادة فتح القطاع التربوي خوفاً وقلقاً في ظلّ تفشّي جائحة كورونا، فانقسمت الآراء الطبية كما الاجتماعية بين مؤيد ومعارض لقرار العودة مع ما قد تحمله في طيّاتها من مخاوف وهواجس عند الكثيرين… فهل تتم المجازفة بفتح المدارس؟
في السياق، أكد الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار في حديث خاص لموقع “المرده” أنه “بموجب البروتوكول الصحي الموضوع والذي التزمت به المدارس “التي تحترم نفسها” اي تلك التي تلتزم بالأنظمة والقوانين فهي مهيأة لاستقبال التلاميذ بموجب هذا البروتوكول، ولكن بموجب تفشي كورونا اليوم وعدم اعطاء اللقاح للمعلمين والتلامذة والاداريين فالأكيد ان المدارس لا يمكن ان تفتح أبوابها، داعياً الدولة للأخذ على عاتقها هذا الموضوع، كاشفاً انه “لم نلمس حتى اللحظة اعطاء اي أولوية للقطاع التربوي بتأمين اللقاحات له ولم نرَ اي تحرك من قبلها لا في الماضي ولا في الحاضر وفي كل مرة يضعون قوانين وأنظمة تضرب القطاع التربوي أكثر مما تعود عليه بالنفع”.
وشدد الأب عازار على ضرورة تأمين اللقاح للقطاع التربوي، مشيراً الى انه “تم استبعاد القطاع التربوي الخاص عن لجنة كورونا مع ان هناك شيئاً خاصاً بنا كان يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار وحتى لو كانت حكومة تصريف الاعمال فإنها الجهة المخولة باجراء المفاوضات لاستجلاب اللقاح”.
ولفت الأب عازار الى أنه يؤيد فكرة “التريث والتريث والتريث” في اعادة فتح المدارس مع المرونة بما يتعلق في بعض الأماكن الخالية من فيروس كورونا ولا يوجد فيها اختلاط كبير في هذه الحال يمكن ان يكون فيها التعليم حضورياً ولكنه نادر على الاراضي اللبنانية وهذا ما أعلنته المدارس الكاثوليكية واتحاد المؤسسات التربوية علناً ولكن هذا لا يعني الاقفال التام للمدارس فيجب ان تفتح للأعمال الادارية ضمن الضوابط الوقائية التامة وضمن البروتوكول الصحي وضمن العدد المسموح به وذلك بغية استقبال معاملات الأهالي وللأساتذة الذين يتعذر عليهم اعطاء الدروس من منازلهم لعدم توفر الانترنت والكهرباء فالمدرسة تؤمن حاجياتهم.
ورداً على سؤال حول السيناريو الذي يُخشى منه في حال العودة الى المدارس، أجاب الأب عازار قائلاً: “هناك امكانية لتأمين اللقاح لإستئناف الدراسة حضورياً والا سيبقى العام الدراسي عن بُعد وهناك خشية كبرى من تسجيل الاصابات المرتفعة بفيروس كورونا يا هل تُرى العودة الى المدارس ستخفضها لا أحد يعرف؟ خاصة وان المستشفيات مكتظة فاذا لا سمح الله عاد التلاميذ الى مدارسهم وحصل الاختلاط وقد يتعذّر على المستشفيات تأمين الخدمة المطلوبة واستقبال أعداد المصابين”.
وحول كيفية معالجة أزمة الاموال غير المدفوعة من رواتب المعلمين، علّق الأب عازار بالقول: “هذا الملف يحتاج الى التضامن داخل الأسرة التربوية مثل ما يحدث دائماً في كل أزمة فالكلّ يشارك في تحمّل وزرها وعندما يكون هناك وفر فالكل يشارك في هذا الوفر فهذه نقطة أخلاقية، أما في النقطة القانونية فقد بُحّ صوتنا ونحن نطالب بحقوق المعلمين وبكراماتهم وبعيشهم وقدمنا للدولة اللبنانية اقتراحات قوانين لأن الأهالي ليس بمقدورهم دفع الاقساط المدرسية والاساتذة يجب ان يعيشوا بكرامة، لافتاً الى أن لجنة التربية النيابية وافقت على مشروع 300 مليار ليرة للقطاع التربوي وحتى الآن لم يحصل اي تقدم في هذا الاطار والحكومة أخذت قراراً بدعم هذا القطاع بـ500 مليار 150 مليار للقطاع العام و350 مليار للقطاع الخاص وحتى الآن “ما شفنا شي”.
وأضاف: “اذا لم تساهم الدولة والجهات المانحة مع القطاع الخاص لدفع أجور الأساتذة فإن هذا القطاع سيواجه مأزقاً كبيراً، ففي العام الماضي جرى الحديث ان 80% من المدارس ستقفل أبوابها و60% من مجموع الاقساط المدرسية غير مدفوعة في المدارس الكاثوليكية وكل ذلك يشكل تراكماً حتى وصلنا الى مرحلة الانفجار وللأسف لا رؤية للمستقبل”.