Beirut weather 16.41 ° C
تاريخ النشر October 2, 2023
A A A
الأبيض يطلق الدليل الوطني حول الممارسات الجيدة لليقظة الدوائية: تسجيل أكثر من ستمئة دواء جديد

أعلن وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض أن الوزارة وضعت تأمين الدواء أولوية في خطة مواجهتها تداعيات الأزمة المالية القاسية وتأثيراتها الكبيرة على النظام الصحي في لبنان. ولفت إلى أن تحقيق هذا الهدف تطلب تسريع الوزارة آلية تسجيل الأدوية الجنيسة (الجينيريك) وتسجيل أكثر من ستمئة دواء جديد إضافة إلى دعم الصناعة الدوائية المحلية، ما أدى إلى تضاعف حصتها في السوق ثلاث مرات لتلبية الحاجات، وذلك بالتزامن مع المسار الممكنن لتتبّع الدواء Meditrack لضمان وصول الدواء إلى من يحتاج إليه.

وشدد على أن كل هذه الإجراءات في ملف الدواء طرحت أهمية اليقظة الدوائية إذ لم تعد سلامة الدواء مجرد إجراء بل أصبحت ضرورة.

وجاء كلام الأبيض خلال رعايته إطلاق «الدليل الوطني حول الممارسات الجيدة لليقظة الدوائية» بالتعاون مع الجامعة اللبنانية والجامعة اللبنانية الأميركية، وذلك خلال المؤتمر اللبناني الأول لليقظة الدوائية بعنوان «إستكشاف اليقظة الدوائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» والذي انعقد في حرم الجامعة اللبنانية الأميركية في مدينة جبيل.

وقال إن تعزيز اليقظة والسلامة الدوائية هو جزء أساسي لا يتجزأ من أهداف الوزارة التي تسعى إلى الحفاظ على سلامة المرضى وتقليل التكاليف المالية على النظم الصحية وعلى المريض. ولذلك، يحتل برنامج اليقظة الدوائية حيزًا خاصًا من ضمن البرامج التي تنفذها وزارة الصحة العامة.

وشدد الأبيض على ضرورة ضمان إستقرار التدابير المتخذة في مجال الدواء على المدى الطويل من خلال خطة واضحة ودعم دولي.

وفي هذا المجال، كشف أن اللقاءات الأخيرة التي أجراها مع البنك الدولي في واشنطن أفضت إلى الإتفاق على جملة من المبادرات المهمة التي تهدف إلى تعزيز الرعاية الصحية ولا سيما البنية التحتية الدوائية، وأبرزها:
– دعم إنشاء الوكالة اللبنانية للدواء مع المراسيم التنفيذية وخطة العمل
– دعم إنشاء مختبر متخصص لمراقبة جودة الدواء في لبنان
– إعتماد آلية ممكننة لإعطاء رخص التسويق وتسعير الأدوية الجديدة
– إطلاق إستراتيجية إعتماد الوصفة الإلكترونية
– العمل على تحديد مواقع الأدوية المنتهية الصلاحية والتعاقد مع شركة للتخلص الآمن منها.

وختم الوزير الأبيض مؤكدًا أن هذه المبادرات دليل على الإلتزام بالإرتقاء بقطاع الأدوية في لبنان إلى أفق جديد، بحيث لا نكتفي بالإستجابة للأزمات بل نعتمد آليات إستباقية وديناميكية وآمنة لتأمين مصلحة المريض.