Beirut weather 18.54 ° C
تاريخ النشر April 11, 2017
A A A
افرام: لما لا نشهد مظاهرات عربية تندد بتفجيرات مصر؟

دعا أمين عام اللقاء المسيحي المشرقي حبيب افرام الى “وقف الاستنكار والنحيب بعد كل مجزرة، أن يكون هناك ثقافة كاملة تدعو الى العنف، وتكفّر، وتغتصب، وتفجِّر وتقتلع من الأرض، وتسبي، ولا من يقف في وجهها، إلا بكلام ان هذا ليس الاسلام، فهذا يجب أن ينتهي”، متسائلا: “أين الغضب الاسلامي مما يحصل؟ أين المظاهرات الصاخبة لملايين العرب والمسلمين الذين استفزهم كاريكاتور لكن لا يحركهم تفجير كنائس”.
وطالب افرام في بيان القيادات الاسلامية والعربية الى “ثورة في مفاهيمها الى أن تتصرف على أنها هي المسؤولة عن كل هذه الكراهية، عن كل هذا الجنون، عن التطهير العرقي والابادة”، متسائلا: ” هلْ هي على قدر التحدي؟ هلْ هي على قدر الواجهة؟ هلْ يدعو مفتي الجمهورية اللبنانية الى وقفة تضامن مع أقباط مصر ويفتح أبواب كل مساجد لبنان لتغصّ بالمؤمنين ليستمعوا الى خطبة دينية تقول ليس منا من يعتدي على كنيسة؟ هلْ يدعو الأزهر الشريف الى مظاهرة بالملايين في قلب القاهرة والاسكندرية وطنطا يتقدمها كل المفتين والأئمة ويرفعون رايات المواطنة والمساواة وحقوق الأقباط وحرياتهم كجزء لا يتجزأ من هوية مصر؟”. ورأى أن “مصير الاسلام أمام المحك. وليس فقط مصير مسيحيي الشرق. نحن ضحايا الارهاب. ربما في عقل ما، مؤامرة لتهجيرنا واقتلاعنا. نحن خراف تساق للذبح فمتى نتوقف عن الغفران، وعن ادارة الخد الايسر، وعن” أنهم لا يدرون ماذا يفعلون” الى ارادة مقاومة سياسية وفكرية دون ذمية ولا خنوع”، مشيرا الى أن “المعركة هي في قلب الاسلام، في وجهه، في حضارته، في مستقبله، في معناه، في نظرته الى نفسه والى الآخر، في رؤيته للدولة للمواطنة للمساواة. إنه زمن الحقيقة”.