Beirut weather 14.1 ° C
تاريخ النشر July 6, 2021
A A A
افتتاحية “اللواء”: مخطط دولي لقلب الطاولة: إقصاء الطبقة الحاكمة بالانتخابات!
الكاتب: اللواء

دع عنك التأليف أو التصريف، وضع جانباً التكليف بالأصالة أو بالوكالة. المهم ان المخطط المشبوه يقضي بإيصال الوضع الى أزمة، والتأسيس على الأزمة للمضي في أزمة أو أزمات، حتى تنضج ظروف القرارات الكبرى.

ضمن السيناريو المرسوم للبلد، في سياق ترتيبات اوسع في المنطقة، يتأرجح وضع لبنان بين تأزيم يقف عند حدود، وتحضير الأجواء لإعادة الخروج من الأزمة، بعدما يستنفد مخطط الانهيار السقف المرسوم له.

وفي هذا الاطار، قالت مصادر سياسية واسعة الاطلاع لـ»اللواء» ان جولة الاستشارات التي بدأها الرئيس المكلف سعد الحريري، وكانت لها محطة بازرة عند الرئيس نبيه بري مساء أمس، وتستكمل في لقاءات مع كتلة المستقبل والمكتب السياسي لتيار المستقبل، الذي يرأسه الرئيس الحريري، فضلاً عن الاجتماع مع رؤساء الحكومات السابقين، لا بد من أن تنتهي إلى قرار بات واضحاً أنها تنطلق من اعتبارين: عدم ترك البلد للمجهول، على حد تعبير عضو كتلة المستقبل النائب سمير الجسر، والاعتبار الثاني يتصل بالمستقبل السياسي للأطراف في المرحلة المقبلة، إذا سقطت ورقة الحكومة وتقدم المشروع الدولي لاجراء انتخابات تطيح الطبقة السياسية، وتقصيلها عن البقاء في الساحة، سواء عبر القضاء او توفير الدعم المالي الوافر لمرشحين جدد من خارج احزاب السلطة ومن المجتمع المدني.

ومع اعطاء الاولوية لتقديم ما يلزم من دعم للجيش اللبناني، ولا سيما المساعدات اللوجستية والتشغيلية، كضمان لأية ترتيبات استقرار مقبلة، فإن الفترة الفاصلة عن نهاية ولاية المجلس الحالي، كإيذان بنهاية مرحلة قاتمة من تاريخ لبنان ما بعد الطائف.

وبإنتظار الموقف المرتقب للرئيس الحريري حول تشكيل الحكومة او التمهيد للإعتذار في الوقت الذي يراه مناسبا، عقد امس لقاء بينه وبين الرئيس نبيه بري، وجرى التداول في الموضوع، وسط إصرار بري على عدم الاعتذار، لكن ترددت معلومات انه في حال إصرارالحريري على الاعتذار طلب بري منه تزكية شخصية اخرى تحظى بغطاء سني سياسي وطائفي

في هذه الاثناء اعلنت السفارة القطرية في بيروت عن «وصول وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى لبنان، عند الخامسة بعد ظهر اليوم، في زيارة ليوم واحد يلتقي فيها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون (الخامسة والنصف)، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وقائد الجيش العماد جوزاف عون». ولوحظ ان برنامج الزيارة لم يلحظ لقاء مع رئيس حكومة تصريف الاعمال دكتورحسان دياب ما اوحى انها تهدف الى استطلاع عراقيل تشكيل الحكومة مع المعنيين بها مباشرة، اضافة الى تأكيد دعم الجيش عبر اللقاء مع قائده، علماً ان الجهات الرسمية لم تتبلغ الهدف او السبب الرئيسي للزيارة، لكن بعض المعلومات اشارت الى ان الوزير القطري سيعلن عن تقديمات ومساعدات لقطاعات عديدة منها انشاء مستشفى حكومي عدا تقديم مساعدات انسانية.

وثمة معلومات تشير الى امكانية زيارة الحريري للقاهرة للقاء المسؤولين فيها لا سيما الرئيس عبد الفتاح السيسي للوقوف على راي مصر في الوضع اللبناني ومن موضوع تشكيل الحكومة او الاعتذار عن ذلك.

وكشفت مصادر مطلعة لـ»اللواء» أنه تم خلال اللقاء جوجلة للاتصالات التي جرت لتذليل العقد والصعوبات التي تعترض تشكيل الحكومة الجديدة. وبرغم التكتم المطبق الذي التزم به الجانبان، علمت المصادر ان البحث تطرق مفصلا الى مصير مبادرة بري، وعما  إذا كان البحث فيها قد توقف عمليا، بفعل رفض رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل نقاطا اساسية فيها، كما تردد ام انها مازالت قيد البحث والتشاور.

وإذ وصفت المصادر الاجواء بالضبابية استنادا للتكتم الذي احيط به اللقاء، كشفت بأن الرئيس المكلف، كاشف رئيس المجلس بحقيقة موقف حزب الله من المبادرة في ضوء اللقاءات التي عقدها ممثلوه مع باسيل منذ طرح مبادرة بري قيد البحث والتداول، وما إذا كان هناك محاولات جدية لتنفيذ هذه المبادرة من خلال تفعيل الاتصالات والمشاورات مع باسيل، ام ان الامر لا يعدو كونه اجراء تواصل عادي وتقليدي، لا يرقى الى حد ممارسة ضغوط فاعلة  لاخراج عملية تشكيل الحكومة من مأزقها الحالي، ما يعني استمرار الدوران في حلقة التعطيل ذاتها، التي بدأت منذ لحظة التكليف ومازالت على حالها. ونفت المصادر علمها بالقرار الذي ينوي الحريري اتخاذه في ضوء اطلاعه على افق الاجواء غير المشجعة التي لمسها حتى الان، اشارت إلى ان الرئيس المكلف لن يتخذ قراره النهائي من الاعتذار أو عدمه الا بعد استكمال مروحة  التشاور مع كتلته النيابية ورؤساء الحكومة السابقين وشخصيات عديدة اخرى.

وإلى ذلك، أوضحت المصادر نفسها أن ما يحكى عن أن وزير الخارجية القطري  يزور لبنان من أجل تقديم مساعدة في الأزمة السياسية ليس سوى كلام مصادر مشيرة إلى أن  الزيارة تأتي في إطار  تقديم الدعم للبنان.

وإذ لفتت إلى أن هناك كلاما عن  استبعاد لأي  مبادرة سياسية قطرية، أعلنت أنه لا يد من انتظار ما قد يطرحه الوزير القطري مشيرة إلى  ان المعطيات كلها تؤشر إلى أن قطر ستعيد التأكيد على التزامها الوقوف إلى جانب لبنان وهذا ما سيعلنه الوزير للمسؤولين الذين يلتقيهم اليوم. ويتوقع أن يستهل زيارته بلقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

 

 

نصر الله: أيام فاصلة

سياسياً، ووفقاً لما اشارت إليه «اللواء» أكّد الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله ان الأيام المقبلة حاسمة، وان لقاءات تعقد اليوم وغداً لبلورة المشهد الحكومي.

ودعا الى «العمل على مسارين في ذات الوقت: أن نعالج أزماتنا السياسية والمالية والاقتصادية، وايضا مواجهة الساعين لإضعافنا».

وتوقف عند «أزمة النظام في لبنان، والفساد المستشري والسرقات بلا حدود ومثلها الاحتكارات المحمية»، وقال:أيضا عندنا أزمة وعي عند البعض الذين يقدمون على اطلاق الرصاص عند محطات البنزين، ولكن السبب الأساس في أزمتنا أميركا.

وأشار نصرالله الى «عروض الشركات الروسية وما توفره من انقاذ، لافتا الى المخاوف من الفيتو الاميركي في هذا المجال وفرض عقوبات على اشخاص بذاتهم لا على لبنان.

وسأل: «ألا يتسحق لبنان ان يضحي سياسيوه من اجله، حتى لو تم وضع أسمائهم على لوائح العقوبات الاميركية»، واصفا إياها ب»لوائح الشرف».

وخاطب الشعب اللبناني بالقول: «ما تعانونه هو جراء السياسة الاميركية والسفارة الاميركية في لبنان، من دون أن يعني ذلك عدم وجود فاسدين ولصوص وأكثرهم أصدقاء اميركا». وطالب الناس بـ «الصبر والوعي والصمود».

وأسف لطريقة معرفة المدعى عليهم في مسألة انفجار المرفأ عن طريق وسائل الاعلام، مؤجلا التعليق على هذا الموضوع بانتظار اكتمال الاسماء في هذه القضية. وأعاد المطالبة بـ«نشر التقرير الفني وأسباب التفجير، وهل كان في المرفأ مخازن سلاح للمقاومة»، منتقدا «عدم نشر التقرير».

وقال نصرالله: ما نسعى اليه على مقربة من الذكرى السنوية لمجزرة مرفأ بيروت هو العدالة والحقيقة، وحتى الساعة العدالة ما زالت بعيدة والحقيقة مخفية.

 

 

التدقيق الجنائي

وفي ما خص التدقيق الجنائي، يرسل وزير المال في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني العقد الجديد إلى هيئة التشريع والاستشارات اليوم، حيث تعهدت الشركة بإنجاز تقريرها بعد ثلاثة أشهر من التوقيع، وتقسيط الاتعاب على ثلاث دفعات.

 

 

لا امتحانات بريفيه

تربوياً، وفي قرار استبق التحركات امام وزارة التربية اليوم، وبعد تمنع الأساتذة عن المشاركة في عملية اجرائها، أعلن وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب إلغاء الامتحانات المتوسطة (البريفيه) لهذا العام.

وعزت الوزارة بيان الالغاء إلى ما وصفته بموقف ضبابي «بخصوص المشاركة في اعمال الشهادة المتوسطة»، عند اقتراب موعد الامتحانات الرسمية، مؤكدين انهم «لا يضمنون مشاركة الأساتذة بالشهادة المتوسطة، لكنهم متمسكون بالشهادة الثانوية العامة، وهذا ما يجعل تنفيذ الامتحانات في الشهادة المتوسطة محفوفاً بالمخاطر».

وجاء قرار الالغاء بعد اجتماع عقد برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب بطلب من وزير التربية والتعليم العالي في الوكالة طارق المجذوب، وبحضور وزراء الداخلية والطاقة والصحة والاتصالات.

وبعد مطالعة للمجذوب اتفقا على إلغاء الشهادة المتوسطة لهذا العام في التعليم العام وإلغاء شهادات التعليم المهني والتقني (التكميلية المهنية لمن أنهى دورات تدريبية مدتها 400 أو 800 ساعة، والشهادة التأهيلية الفنية) وإعطاء إفادات.

وشدّد الاجتماع على أهمية الإبقاء على الشهادة الثانوية العامة وشهادات التعليم المهني، والحفاظ بأي ثمن على القطاع التربوي، وطالب المجذوب مجلس النواب بإلغاء الشهادة المتوسطة نهائياً، كي «لا يبقى التلامذة رهينة التقلبات السياسية والاقتصادية».

على صعيد أزمة المحروقات بقي الأفق مسدودا رغم الحديث عن انفراج مؤقت. ففيما الطوابير على حالها،  كشف عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس انه «بدأت اليوم (أمس) باخرة محمّلة بالبنزين بتفريغ حمولتها «ما سيؤدي إلى إراحة السوق.. علماً أنها جزء من الكمية التي تحتاج إليها المحطات». لكن البراكس شدد على «وجوب اعتماد الحل الجذري المتمثل في وقف التهريب ومكافحة السوق السوداء والحدّ من التخزين، كما أن على المواطنين عدم الهلع ووقف التهافت على المحطات لتخفيف الضغط عليها…»، ولم يستثنِ مصرف لبنان من قائمة الحل، حيث دعاه إلى «فتح اعتمادات تكفي لاستيراد حاجات البلاد من البنزين من قِبَل الشركات المستوردة للنفط». واعتبر أن «بدون كل ذلك لن نتوصّل إلى أيّ حل، وستبقى للأسف طوابير السيارات مصطفة أمام المحطات». وقال البراكس «لا أرى مستقبلاً واضحاً لسوق المحروقات، نظراً إلى الضبابية التي تلف تطبيق الاتفاق الذي تمّ بين مصرف لبنان والسلطة السياسية للإبقاء على الدعم إلى حين إيجاد حل في غضون ثلاثة أشهر… وحتى اليوم لا نرى حلاً بل لا يزال الازدحام يومياً في الشوارع».

 

 

صرف اعتمادات الأدوية

وصدر عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بيان جاء فيه: سيقوم حاكم مصرف لبنان بتسديد الإعتمادات والفواتير التي ستقدم إلى مصرف لبنان من قبل المصارف والتي تتعلق بالأدوية، لا سيما أدوية الأمراض المزمنة والمستعصية، وفقا للأولويات التي تحددها وزارة الصحة العامة استنادا إلى قرار الحكومة المبلغ إليه يوم الجمعة في 2 تموز 2021 ضمن مبلغ لا يتعدى أربعماية مليون دولار، يغطي أيضا مستوردات أخرى بما فيها الطحين بما يضمن احترام نسبة التوظيفات الإلزامية».

 

 

نحو إضراب عام

ميدانياً، عقدت مجموعات من الحراك المدني مؤتمراً صحافياً عند مدخل المجلس النيابي في وسط بيروت مقابل مبنى البلدية، بعنوان: «صرخة ونداء» تحضيراً لتحركات مركزية في مناطق عدّة من لبنان بدءاً من اليوم.

وحددت ميرنا فياض هدف التحركات بإيصال صرخة للعالم بأن الشعب اللبناني شعب مخطوف وطالبت بتوحيد الرؤية، وارتياد الساحات يومياً لتسكير المحال والاضراب العام.

 

 

أهالي الضحايا: دعم بيطار حتى النهاية

وعلى الأرض، تأييداً ودعماً للمحقق العدلي القاضي طارق بيطار ولقرار رفع الحصانات، نفّذ أهالي شهداء فوج إطفاء بيروت، الذين ارتقوا في تفجير العنبر 12 بمرفأ بيروت في 4 آب 2020، وقفة تضامنية أمام قصر العدل في بيروت.

وألقى وليم نون شقيق الشهيد جو نون كلمة بإسم المعتصمين، جاء فيه: « منذ 11 شهرا قتل اهلنا واخوتنا. منذ 11 شهرا رن هاتف العمليات في فوج الاطفاء وراح ابطالنا العشرة بكل شجاعة يحمون بيروت وأهلها… منذ 11 شهرا اطفال تيتمت، عائلات خسرت افرادا واحباء، دمرتم العاصمة بيروت، انفجار خلف 214 شهيدا وضحية، و6000 جريح، منذ تلك اللحظة ونحن نركض لنعرف ما الذي جرى، ما هو السبب؟ من المتواطئ؟ ومن المرتشي؟».

 

 

545671 إصابة

صحياً، اعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي، تسجيل 101 اصابة جديدة بفيروس كورونا في لبنان خلال الـ24 ساعة الماضية، بالاضافة الى حالتي وفاة و46 حالة متحوّر «دلتا» وافدة من 10 بلدان، ليرتفع العدد التراكمي إلى 545671 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.

وفي السياق سجل في صيدا اصابتين بفايروس «دلتا».