Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر November 5, 2024
A A A
افتتاحية “الديار”: «حبس انفاس» بانتظار نتائج الانتخابات الأميركيّة والردّ الإيراني
الكاتب: الديار

دخلت المنطقة مرحلة «حبس الانفاس»، حيث من المرتقب ان تحمل الساعات والايام المقبلة الكثير من الاجابات عن بعض من الاسئلة العالقة، التي قد تكون مصيرية حيال مصير العدوان «الاسرائيلي» المفتوح على لبنان، وربما غزة.

فالاستحقاقات السياسية والعسكرية الداهمة يفترض ان توضح طبيعة المرحلة المقبلة، في ضوء نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية، وكذلك الرد الايراني المحسوم قرارا لا توقيتا، لان هذين التطورين هما الابرز في التأثير المباشر بمجريات الاحداث والتطورات، لا لان هوية الساكن الجديد في البيت الابيض قد تحمل تبدلا في الدعم الجمهوري والديموقراطي المفتوح لكيان الاحتلال، وانما لان تحرر المرشحين من الضغوط الانتخابية، سيسمح بفهم طبيعة تعامل الادارة الجديدة مع الحريق المندلع في الشرق الاوسط، والمرشح للتوسع اكثر، اذا اختارت طهران عدم تأجيل ضربتها العسكرية التأديبية لدولة الاحتلال، والمرتقب ان تكون اكثر قوة مما سبق، باعتبار انها ستكون ردا على الاعتداء المباشر الاول من نوعه على السيادة الايرانية.

وستكون الجبهة اللبنانية احدى اكثر الجبهات تأثرا، باعتبار ان نتائجها ستحدد موازين القوى في المنطقة، حيث نجح المقاومون في عرقلة خطط قوات الاحتلال البرية، وادخلوها في حالة من المراوحة القاتلة على الشريط الحدودي، فيما لا تزال المستوطنات تحت النار على الحدود وفي العمق، وجنود الاحتلال في المواقع الخلفية، وعند «النقطة صفر» تحت رحمة المسيّرات الانقضاضية، التي استهدفت امس خطوط امدادهم، ما يجعل «اسرائيل» امام خيارات «احلاها مر»، وعلى مفترق طرق خطر، فاما تجنح حكومة الاحتلال نحو التسوية دون تحقيق هدف سحق حزب الله وتغيير الشرق الاوسط، او تستمر في الحرب وتحاول تنفيذ غزو اوسع بقوات اكبر، لكنه سيكون مكلفا وغير مضمون النتائج، في وقت تستمر في سياسة التدمير الممنهج لبيئة المقاومة في محاولة يائسة لاحداث انقلاب، لم ولن يحدث بعدما بات الجميع مقتنعا ان لا خيار الا القتال في حرب، قال عنها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو انها حرب وجودية.

الايام الحاسمة

اذا، ايام حاسمة لمعرفة مصير المسارات الديبلوماسية، ومدى التصعيد العسكري الذي ينتقل بسرعة من مرحلة الى أخرى، وفيما نعى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، بعد رئيس المجلس النيابي نبيه بري المسار السياسي، باعلانه امس إن «إسرائيل» رفضت كل الحلول المقترحة لوقف إطلاق النار، اكدت مصادر ديبلوماسية ان طهران لم تتلق من الادراة الاميركية الحالية، اي مؤشر على وجود جدية لوقف الحرب المدمرة في المنطقة، ولا تربط ردها بالحصول على اي ضمانات، سبق وثبت انها وعود تضليلية وغير موثوق بها.

ولهذا كان تصريح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان واضحا لجهة تأكيده ان قوة وطبيعة الرد العسكري المرتقب لا ترتبط بحراك ديبلوماسي غير موثوق به، وانما بقيام «إسرائيل» بوقف اطلاق النار ووقف قتل الأبرياء، وعندئذ ايران قد تفكر في نوعية وشدة الرد العسكري.

شرط وقف النار؟

رسالة بزشكيان موجهة الى الولايات المتحدة، بحسب تلك الاوساط، بعد محاولات حثيثة قام بها مسؤولون اميركيون عبر طرف ثالث، لاقناع ايران بعدم الرد وانتظار نتائج المساعي الديبلوماسية المفترض انطلاقها بعد الاستحقاق الانتخابي، فجاء الرد علنيا وصريحا هذه المرة، بان وقف الحرب هو ما سيدفع ايران فقط الى مراجعة نوعية ردها، وبذلك وضع بزشكيان وقف النار شرطا اساسيا لبدء الكلام مع الولايات المتحدة والدول الغربية، وبان «الكرة» اليوم في ملعب «إسرائيل»، التي سربت وسائل اعلامها بالامس معلومات عن وجود مؤشرات على اقتراب الرد الايراني، وتحدثت عن احتمال حصول ضربة استباقية. فيما توجهت الخارجية الاميركية مباشرة الى المرشد السيد علي خامنئي وحذرته من التصعيد، مؤكدة ان اميركا ستدافع عن «اسرائيل».

المأزق «الاسرائيلي»

في غضون ذلك، اقرت وسائل الاعلام «الاسرائيلية» بان الحرب مع لبنان استنفدت اهدافها، ولم يعد بالامكان فعل اكثر في مواجهة حزب الله، وسط مخاوف لدى المؤسسة العسكرية من توريط الجيش في حرب استنزاف قاتلة ، دون اي امكان لتحقيق الانتصار.

هذا القلق يتزامن مع تأكيد عدد من جنرالات الاحتياط ان حكومة العدو تجد صعوبة في فرض التسوية التي كانت تريدها على حزب الله. واشارت الى ان «المنظمة المتمردة» تستعرض العضلات، ولا تستجيب لمطالب «اسرائيل».

ولفتت صحيفة «معاريف» الى ان وزير الحرب يوآف غالانت يعرف كل هذا، «فليس لحزب الله الكثير من الخيارات غير أن يقول «لا» لقائمة المطالب «الإسرائيلية». فصمود مقاتلي حزب الله أمام الجيش «الإسرائيلي» يمنحهم مجال العمل الميداني الذي يتيح لحزب الله رفض الشروط، وهو يعتبر موافقته على ما هو مطروح استسلاماً، وهم بعيدون عن ذلك».

حان وقت التسوية؟

من جهتها، اكدت صحيفة «يديعوت احرنوت» ان التاريخ يجب ان يعلّم «اسرائيل» أن هذا التفوق عابر، وعليه الأفضل استخدامه «لنصر سياسي» وتسويات مجدية، والآن هذه لحظة مناسبة، وعلى «إسرائيل» أن تعرف استغلالها. وإذا فوتت الفرصة فربما ينفد هذا التفوق. وقالت «أعداؤنا سيرممون قدراتهم وسيرغبون في القتال مرة أخرى، مثلما فعلوا بعد كل مواجهة من قبل».

«اسرائيل» على «مفترق طرق»

من جهتها، اشارت صحيفة «معاريف» الى ان «إسرائيل» الآن في زمن حرج. وبرأي الصحيفة، فان موعد الانتخابات في الولايات المتحدة يفترض أن يؤثر في استمرار الحرب، بخاصة في الحدود الشمالية. وقالت ان «أكبر اختبار للمستوى السياسي هو الإصرار على مبادئ غير قابلة للتنفيذ حول «اليوم التالي»، والتمسك بالسيطرة الكاملة من جانب الجيش اللبناني في الجنوب والحفاظ على حق «إسرائيل» في العمل في حالة خرق الاتفاق في المنطقة قرب الحدود، وعلى قدرتها على منع التهريب والسلاح لحزب الله، حتى في عمق لبنان أو سوريا».

واكدت «معاريف» ان «إسرائيل» على مفترق طرق: من جهة سيصعب عليها خوض حرب استنزاف، وهي من جهة أخرى مطالَبة الآن بالعمل على إعادة الأمن لسكان الشمال وإعادتهم إلى بلداتهم.

ازمة في العديد

وفي سياق الوقائع التي قد تؤثر في مسار الحرب، تحدّثت وسائل إعلام «إسرائيلية» عن «نقص هائل يواجه الجيش «الإسرائيلي» في عدد المقاتلين»، يصل الى اكثر من 7000جندي».

وتكشف صحيفة «يديعوت احرنوت» عن انخفاض في عدد المجندين ، بينما تعدّ الحكومة إعفاءً للقطاع الحريدي. واشارت الى تسرّب 15% في أثناء الخدمة، ولم يدخلوا إلى التشكيل الاحتياطي على الإطلاق. كما «قفز عدد المستفيدين من الإعفاء لأسباب طبية ونفسية من 4% إلى 8% ، فيما يعدّ هذا البند هو الأكثر شيوعاً للتسريح في أثناء الخدمة.

ووفقاً لمعطيات شعبة القوة البشرية، «هناك 18 ألفاً من جنود الاحتياط مقاتلين، و20 ألفاً من الإسناد القتالي المسجّلين كجزء من حجم قوة الاحتياط لوحدات الجيش «الإسرائيلي»، ولا يلتحقون عند استدعائهم.

الانزال في البترون

في هذا الوقت، لا تزال عملية انزال البترون وخطف المواطن عماد امهز، في صدارة الاهتمام الامني والسياسي والشعبي. وفي هذا السياق، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة قائد الجيش العماد جوزف عون حيث جرى عرض للمستجدات الأمنية والعسكرية والميدانية، في ضوء مواصلة «اسرائيل» عدوانها على لبنان، وهو امر جرى نقاشه بين عون ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، حيث اطلعهما على نتائج التحقيق الاولي الذي تقوم به قيادة الجيش، في شأن عملية الخطف التي حصلت في البترون.

القائد «مستاء»

ووفقا لمصادر مطلعة، حمل قائد الجيش معه الى السراي الحكومي وعين التينة، نتائج ما سجله الرادار فجر الجمعة، وقد تبين ان القوة البحرية لم ترصد اي خرق بحري على طول الشاطىء، كما لم تتبلغ من القوات الالمانية العاملة ضمن قوات «اليونيفيل» بوجود اي تحرك مريب قبل واثناء عملية الانزال والاختطاف.

وفيما تنتظر قيادة الجيش توضيحات من قيادة القوات الدولية حول اسباب عدم وجود تحذيرات مسبقة، لفت قائد الجيش الى ان التحقيقات ستستمر حتى معرفة جميع الملابسات المرتبطة بالحادثة الخطرة، لكنه عبّر عن شعوره «بالاستياء» من الحملة الممنهجة ضد الجيش وقيادته والتي تتهمه بالتقصير، واعتبر ان التشكيك في مناقبية المؤسسة العسكرية في هذه الظروف الخطرة يدعم اهداف العدو الذي يريد الفتنة في لبنان.

رواية الجيش عن الانزال

ووفقا للمعلومات، شرح قائد الجيش صعوبة كشف افراد الكومندوس البحري، واشار الى أن في لبنان 10 رادارات بحرية ، وأن هناك زوايا قريبة من الشاطئ، ونقاطا معينة يعجز الرادار عن التقاطها، كما أن الزوارق الصغيرة التي لا تحوي جهاز تعقب ومعلومات، والتي تبحر بسرعة معينة يعجز الرادار عن التقاطها أيضاً. كما أن الرادار يلتقط القوارب والمراكب والسفن ويشير إليها بنقاط صفر على الخريطة، إلا أن سرعة الموج وارتفاعه، يؤديان إلى اختفاء ثم ظهور النقاط الصفراء باستمرار، ما يؤدي إلى إعطاء الرادار إنذارات خاطئة وملتبسة.

التشويش على الرادار؟

وبحسب التقرير الاولي للجيش، فان قوة «شيطيت 13 « حضرت عبر البحر، لكن عند الحدود استخدمت قوارب صغيرة، كمثل قوارب الصيادين التي لا تتمتع بجهاز يلتقطه الرادار، وتوجه عناصر الفرقة إلى الشاطئ قرب مرفأ الصيادين، وتحديداً من الزاوية التي لا يستطيع الرادار التقاطهم فيها، ونفذوا عملية الإنزال. هذا، فضلاً عن تشويش العدو على الرادار ما عطل عمله، بالإضافة إلى تشويش يحصل على رادرات المراقبة في الشمال منذ بدء الحرب السورية، من قبل أجهزة روسية؟!

تطويع في الجيش

من جهته، أكد ميقاتي خلال عقده سلسلة لقاءات مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، ومع سفيرة الاتحاد الاوروبي، إن «الحكومة اللبنانية أعلنت صراحة التزامها بالقرار 1701، وعزمها على تعزيز الجيش في الجنوب، وقال: «لقد أقرت الحكومة في جلسة سابقة قراراً بتعزيز وجود الجيش وتطويع عسكريين، وفي الجلسة المقبلة أيضاً سنبحث في بعض الخطوات التنفيذية لدعم عملية تطويع 1500 عنصر لمصلحة الجيش».

الاشكالات الى انخفاض

وكان وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي قال تعليقا على حادثة البترون أنّ «لبنان يتعرض إلى حرب، مشيرًا الى أنّ ما حدث في البترون خرق حربي والتحقيقات جارية لمعرفة تفاصيل ما حدث». ولفت في مؤتمر صحافي بعد اجتماع امني الى أنّ «أي بلد لا يستطيع تحمّل هذه النسبة الكبيرة من النزوح دون أن تشعل فوضى». وقال: «شهدنا أزمة نزوح كبيرة، وربع الشعب اللبناني نزح من مكان الى آخر وبعد شهر ونصف من النزوح الكثيف انخفضت نسبة الإشكالات والقوى الأمنية والعسكرية مستمرة في القيام بواجباتها». اضاف: «عدد الجرائم الى انخفاض ولم يتعدّ عدد الاشكالات الصغيرة الـ100».

الواقع الميداني

في هذا الوقت، وفيما توصلت الاعتداءات «الاسرائيلية» على مختلف المناطق اللبنانية، واصلت المقاومة استهدافها مستوطنات الاحتلال ومواقع وتجمّعات «الجيش الإسرائيلي» شمالي فلسطين المحتلة بالصليات الصاروخية، وأسراب المُسيّرات.

وفي أحدث عملياتها، استهدف مجاهدو المقاومة قاعدة ‏»ميرون» للمراقبة الجوية بصلية صاروخية كبيرة، ثلاث مرات امس، وذلك بعدما كانت قد استهدفت وحدة المراقبة الجويّة في القاعدة بصلية صاروخيّة منتصف ليل امس الاول. واستهدف المجاهدون مدينة «صفد» المحتلة بصلية صاروخيّة كبيرة. كما استهدفت المقاومة «الكريوت» شمالي مدينة حيفا المحتلّة بصلية صاروخيّة. ‏

استهداف المستوطنات

وفي إطار التحذير الذي وجّهته المقاومة الإسلامية لعددٍ من مستوطنات الشمال، قصف مجاهدو المقاومة أيضاً مستوطنة «يسود هامعلاه» بصلية صاروخية، وكذلك مستوطنة «نهاريا».

وكذلك استهدفت المقاومة مستوطنات «إييليت هشاحر» و «شاعل» و «حتسور» و «دلتون» بصليات صاروخيّة. ودوّى أكثر من 15 انفجاراً في سماء عكا و «نهاريا» بعد إطلاق رشقة صاروخية من لبنان، بالتزامن مع دوي صفارات الإنذار.

وذكرت «القناة الـ14» أنّ نحو 120 ألف «إسرائيلي» فرّوا إلى الملاجئ بعد إطلاق صواريخ من لبنان في اتجاه عكا و»نهاريا» والمحيط.

وبالتزامن مع استهدافاتها شمالي فلسطين المحتلة، تواصل المقاومة استهداف تجمّعات الاحتلال، حيث شنّت المقاومة هجوماً جويّاً بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على تجمّعٍ لقوات «جيش» الاحتلال في ‌‏مستوطنة «يفتاح». كذلك، استهدف المجاهدون تجمّعاً لقوات «جيش» الاحتلال شرقي بلدة مارون الراس بمُسيّرة انقضاضيّة أصابت هدفها بدقّة… كما استهدف مجاهدو المقاومة تجمّعاً لقوات «جيش» الاحتلال ‏في مستوطنة «نطوعة» بمسيرة انقضاضية.

«حبس الانفاس»

وبينما يحبس الاميركيون انفاسهم في انتخابات رئاسية على «المنخار»، ويخشون دخول البلاد في اضطرابات غير مسبوقة اذا وقع المحظور، ورفض المرشح الجمهوري دونالد ترامب الاقرار بالنتائج اذا فازت المرشحة الجمهورية كاميلا هاريس، فان «حبس الانفاس» في لبنان يرتبط بكيفية تعامل الرئيس الاميركي الجديد مع الحرب الدائرة، وسط وعود من كلا المرشحين بوقفها، في ظل تشكيك كبير في صدق هذه الوعود الانتخابية التي تطلق لجذب الاصوات العربية والمسلمة في الولايات المتارجحة.

تقارب غير مسبوق

في هذا الوقت، ركّزت هاريس جهودها، على منطقة «حزام الصدأ»، بينما توجّه ترامب إلى 3 من كبرى الولايات الحاسمة، في مسعى أخير لكسب الأصوات قبل ساعات من الانتخابات التي تشهد تقارباً تاريخياً. وصوّت 75 مليون شخص مُبكّراً قبل موعد الاقتراع العام، في وقتٍ تُظهر فيه الاستطلاعات تعادل نتائج المرشحين في هذه المرحلة إلى حد غير مسبوق.

وأشار استطلاع أخير، أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» بالتعاون مع «سيينا»، إلى بعض التغييرات التدريجية في الولايات الرئيسية المتأرجحة، لكن النتائج من جميع الولايات السبع ظلّت ضمن هامش الخطأ.

وفي السباق الرئاسي الحالي، هناك 7 ولايات تشهد تنافساً حادّاً، هي ولايات ميشيغان (التي تملك 15 صوتاً انتخابياً)، وجورجيا (16 صوتاً)، وبنسلفانيا (19 صوتاً)، ونورث كارولينا (16 صوتاً)، ونيفادا (6 أصوات)، وأريزونا (11 صوتاً)، وويسكونسن (10 أصوات). وتُمثّل هذه الولايات 93 صوتاً انتخابياً من إجمالي 538 صوتاً في المُجمّع الانتخابي. ويسعى المرشّحان إلى الوصول إلى رقم 270 السحري، أي غالبية أصوات المجمّع الانتخابي، ما يفتح باب البيت الأبيض لأحدهما.

الرقم السحري؟

ويملك المرشح الجمهوري دونالد ترامب 219 صوتاً في المجمع الانتخابي، وهو مجموع الأصوات في الولايات التي يتوقّع إلى حدّ كبير أن تصوّت لمصلحته. ويعني ذلك أن ترامب بحاجة إلى 51 صوتاً إضافياً من الولايات المتأرجحة، حتى يضمن الوصول إلى 270 صوتاً يحقّق له الفوز في الانتخابات. أما المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس، فتملك 225 صوتاً هي مجموع أصوات «الولايات الزرقاء». وتأمل حملتها في انتزاع ولايات «الجدار الأزرق» التي تشمل بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن.