Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر May 25, 2024
A A A
افتتاحية “الجمهورية”: أسئلة تسبق لودريان.. بري للاحتكام للحوار..
الكاتب: الجمهورية

الوضع في لبنان على مفترق تحرّكين: في الأول، يلوح في أفق المنطقة وميض أمل في إمكان بلوغ هدنة مؤقتة في قطاع غزة لستة اسابيع مبدئياً، تؤكد كل المؤشرات أنها ستنسحب تلقائياً على جبهة لبنان. امّا في التحرّك الثاني فيتبدى في الافق اللبناني المسدود مسعى فرنسياً متجدداً عبر إيفاد الوسيط الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت الاسبوع المقبل لإحداث خرق في الملف الرئاسي.

أسئلة تسبق لودريان
في الوقت الذي بدأ فيه لودريان بطلب مواعيد من الشخصيات التي سيلتقي بها في لبنان، غرقت الاجواء اللبنانية ببحر من الاسئلة حول الجولة الجدية التي قرر القيام بها في بيروت، وما الغاية المتوخّاة منها؟

واذا كان مسؤولون لبنانيون كبار قد اكدوا انهم لم يكونوا على اطلاع أكيد بزيارة الوسيط الفرنسي، أبلغ مسؤول كبير الى «الجمهورية» قوله اننا لا نعرف ماذا يحمل في جعبته، واكثر ما نعرفه عن هذه الزيارة هو انّ لودريان طلب مواعيد للقاءاته بين يومي الثلاثاء والاربعاء المقبلين، وتم تحديدها.
ولا جواب للمسؤول عينه عن سبب الزيارة في هذا التوقيت، إلا أنه اعتبرها مثيرة للاهتمام، خصوصا انها تأتي في ظل حراك اللجنة الخماسية، وبيانها الاخير الذي اكدت فيه على الحوار.

زيارة رافدة للخماسية
ووفق معلومات لـ«الجمهورية» من مصادر مطلعة على الاجواء الفرنسية، فإنّ زيارة لودريان الى بيروت مقررة منذ فترة طويلة، وكانت باريس تنتظر التوقيت الملائم لإتمامها، فضلاً عن أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لَمّح اليها في لقاءاته مع بعض الشخصيات اللبنانية في الآونة الأخيرة. والغاية منها الدفع في اتجاه التعجيل في حسم الملف الرئاسي إن أمكن قبل الصيف المقبل.
ونسبت المصادر الى الفرنسيين تأكيدهم انّ زيارة لودريان لا تندرج في سياق منافسة اللجنة الخماسية في مهمتها المساعدة على توافق اللبنانيين، بل هي زيارة ليست متناغمة مع مهمة اللجنة الخماسية فحسب، بل هي مكملة لها، ورافدة لتوجّه اللجنة الذي عبّرت عنه في بيانها الاخير، حول ضرورة توافق الأطراف في لبنان على رئيس للجمهورية، عبر مشاورات عاجلة فيما بينهم، ضمن فترة زمنية محدودة.

الدعوة للحوار محتملة
الى ذلك، استوضحت «الجمهورية» مصادر ديبلوماسية من العاصمة الفرنسية حول ما تردّد عن احتمال أن ترعى فرنسا حوارا رئاسيا لبنانيا في باريس، فاكتفت بالقول ان هذه الفكرة محتملة من حيث المبدأ، ولكنها ليست جاهزة. حيث ان إنضاج الدعوة الى الحوار سواء في باريس او في بيروت إن أمكَن ذلك، مرتبط بمسار المحادثات التي ستجري، وتبعاً لمواقف الاطراف من قبول فكرة الحوار او عدمه تتقرر الخطوة التالية.
ورداً على سؤال قالت المصادر: الرئيس ماكرون يقارب الملف الرئاسي في لبنان كأولوية لديه، ويعمل في اتجاه الدفع به الى الامام، انطلاقاً من قناعة قوية لديه بأنّ الظرف مؤات لإحداث خرق رئاسي في لبنان، يؤدي الى انتخاب رئيس، يضع لبنان على سكة الحلول والاصلاحات المنتظرة منه، ويكون له دوره وحضوره الاساس في مفاوضات الحل السياسي التي تعني لبنان بالنسبة الى ما يتعلق بمنطقة حدوده الجنوبية.
والمعلوم في هذا السياق، انّ مبدأ عقد حوار رئاسي لا يحظى بإجماع لبناني عليه، حيث يتبدّى حياله الرفض الصريح له من قبل البطريركية المارونية، وكذاك من جهات سياسية وازنة في الشرع المسيحي مثل حزب «القوات اللبنانية» وكذلك التيار الوطني الحر الذي يرهن مشاركته في حوار رئاسي بإبعاد مرشحين معيّنين خارج النقاش على مائدة البحث. واذا كانت غاية باريس عقد حوار رئاسي ورعايته سواء في فرنسا او في قصر الصنوبر، فإنّ السؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق: هل أن الاطراف التي رفضت الحوار الرئاسي من حيث المبدأ، وأكدت انّ جُل ما تريده هو حوار ونقاش بين الكتل النيابية خلال جلسة انتخاب رئاسية، يمكن لها أن تشارك في مثل هذا الحوار الذي يقال ان الفرنسيين يحضّرون له؟ ثم إن قرر هؤلاء المشاركة في الحوار الفرنسي، فبماذا يبررون الخروج على موقفهم الرافض مبدئياً لفكرة الحوار، وتعطيلهم لمبادرات الحوارات التي توالت على مدى أشهر التعطيل الرئاسي الـ18؟

الخيار الثالث!
الى ذلك، ضمن هذه الأجواء، كشفت مصادر واسعة الاطلاع عن إشارات مرتبطة بزيارة لودريان توحي انّ زيارة الوسيط الفرنسي ليست للاستطلاع، بل الغاية الاساس الارتكاز على ما قررته اللجنة الخماسية في بيان سفرائها حول اولوية الحوار، ومحاولة الدفع في الاتجاه الذي سبق للودريان ان دفع اليه في زيارته الاخيرة قبل اشهر، اي العودة الى ما سُمّي «الخيار الرئاسي الثالث». علماً ان لودريان نفسه سبق له ان اكّد صراحة في جولاته السابقة على هذا الخيار، على اعتبار أن جلسة الانتخاب الرئاسية التي عقدت في حزيران الماضي، والتي انتهت الى نيل جهاد أزعور 59 صوتا وسليمان فرنجية 51 صوتا، أكدت ان لا حظوظ لديهما وانّ أيّاً منهما لم يحقق الاكثرية المطلوبة، وبالتالي فإنه من الطبيعي أن يصار الى التوافق على خيار ثالث.

مفاوضات الهدنة
امّا على الضفة الجنوبية، واحتمال أن تلفحها البرودة وتنقلها خارج مدار المواجهات اليومية المتواصلة بين «حزب الله» والجيش الاسرائيلي، فذلك مرهون على تأكيد نجاح مفاوضات الهدنة التي تقرر استئنافها بدفع مباشر من الولايات المتحدة الاميركية التي أوفَدَت مدير وكالة المخابرات المركزية (سي آي إي) ويليام بيرنز للقاء رئيس «الموساد» الاسرائيلي دايفيد برنياع ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وما يعزّز الأمل في بلوغ تسوية، هو ما رافق الاعلان عن اعادة احياء المفاوضات بعد نحو اسبوعين من انهيارها، من تسريبات تلمّح الى استعداد اسرائيل وحركة «حماس» تقديم تنازلات تُعجّل في إتمام الصفقة بينهما، الا ان العبرة تكمن في النتائج، خصوصاً انّ جولات المفاوضات السابقة عطّلتها الشياطين التي استوطنت في التفاصيل، والشروط المتصادمة بين الجانبين، والقراءات المتناقضة لصفقة تتوخّى اسرائيل من خلالها وقفا مؤقتا لإطلاق النار، يتخلله إطلاق رهائن اسرائيلييين، خلافاً لموقف حماس التي تتوخى من هذه الصفقة وقفاً دائماً لإطلاق النار.

جبهة لبنان
وفي انتظار ما قد يَستجد على هذا الخط، كشفت معلومات من مصادر ديبلوماسية ان الحركة الاميركية المتجددة لصياغة هدنة على جبهة غزة، مدفوعة بزخم اكبر هذه المرة، خصوصاً انّ واشنطن باتت على قناعة بأن أفق الحرب القائمة بات مسدودا، وكل السبل استنفدت لتحرير الرهائن الاسرائيليين. وبالتالي، فإنّ السبيل الناجع لتحقيق هذا الهدف، هو الوصول الى صفقة مع حركة حماس.
وبحسب المعلومات، فإنّ الحركة الاميركية الراهنة تدفع الى صياغة تسوية في غضون الايام القليلة المقبلة، يليها بشكل تلقائي التركيز على جبهة لبنان عبر جولة جديدة يقوم بها الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الى المنطقة، لاستئناف وساطته بين بيروت وتل ابيب، التي سبق له أن ركّز أُسُسها في زيارته السابقة في شهر آذار الماضي، واكد خلالها سعيه الى حل ديبلوماسي يقوم على وقفٍ دائم لإطلاق النار على الحدود الجنوبية للبنان، ومحذّراً من ان استمرار المواجهات قد يجعلها غير قابلة للاحتواء».

وقالت مصادر رسمية لبنانية لـ«الجمهورية» ان الطرح الذي قدّمه الوسيط الاميركي يتضمّن ما لا يستطيع لبنان القبول به، كالتطبيق المُجتزأ للقرار 1701، ولكنه في الوقت ذاته يتضمن من يُبنى عليه ايجاباً. امّا الآن فمن السابق لأوانه الحديث عن هذا الامر، قبل ان تتبلور معالم الحركة المتجددة لإحياء مفاوضات الهدنة في غزة، واي هدنة سيتم التوصّل اليها سواء أكانت مؤقتة او دائمة، وبعد ذلك يمكن الحديث عن الملف اللبناني.
الا أن المصادر لفتت الى مسألة وصفتها الاساسية، والوسطاء، وفي مقدمهم هوكشتاين يُدركون ان الهدنة المؤقتة في قطاع غزة لن تنسحب حلاً سياسياً بصورة تلقائية على جبهة لبنان، بل قد يُخيّم الهدوء فيها فقط، كَون المؤقت يستبطن احتمال اعادة التفجير والتصعيد، ومن هنا فإن الحل السياسي يمكن البحث به جدياً في حال الهدنة الدائمة ووقف اطلاق النار في غزة. امّا على اي اساس سيُبنى هذا الحل، فهذا متروك للمفاوضات مع الوسطاء.
ولفتت المصادر الى انّ التقارير المتصلة بالمسعى الاميركي للحل السياسي تفيد بأنّ واشنطن تؤكد على أن الحل السياسي في جنوب لبنان يجب بلوغه بأيّ ثمن، ويقوم هذا الحل على اجراءات تُطمئِن جميع الاطراف وتُمكّن السكان من العودة الى بيوتهم على جانبي الحدود. وهذا ما تم ابلاغه الى الاسرائيليين.
الا ان العقدة الاساس التي ترى المصادر عينها انها لا تخدم جهود الحل، بل قد تهددها، تتمثّل في رفض اسرائيل الالتزام بمندرجات القرار 1701، وفي الشروط العالية السقف التي تطرحها. حيث انها، وكما كشف الاعلام الاسرائيلي نقلاً عن المسؤولين الاسرائيليين أن اسرائيل ابلغت واشنطن بأنها على استعداد لمناقشة تعديلات حدودية محتملة مع لبنان في اطار التفاهم الذي تسعى واشنطن الى بلورته لمنع تفاقم التصعيد على الجبهة الشمالية، الا انها لم تُشِر الى تَخلّيها عن مطلبها بأن ينسحب «حزب الله» لبضعة كيلومترات عن الخط الحدودي. مع الاشارة هنا الى أن هذا الأمر غير قابل لمجرد النقاش به من قبل الحزب.

بري
على صعيد آخر، وفي رسالة الى اللبنانيين بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري انه «اذا لم تكن اللحظة التي تستعيد فيها الامم والاوطان والشعوب سيادتها وتحرير ترابها وانسانها عيداً وطنياً فمتى تكون الاعياد؟».
كما اكد بري «التزامنا وتمسّكنا بالقرار الأممي رقم 1701 بكافة بنوده ومندرجاته. وتمسّك لبنان بحقه في الدفاع عن أرضه بكافة الوسائل المتاحة في مواجهه العدوانية الاسرائيلية ولاستكمال تحرير ما تبقى من أرضه المحتلة»، لافتاً الى انّ لبنان منفتح للتعاون الإيجابي مع أي جهد دولي يهدف الى لجم العدوانية الاسرائيلية وأطماعها تجاه لبنان وثرواته وكيانه وحدوده البرية والبحرية والجوية، وهو غير مستعد للتفريط بأي حق من حقوقه السيادية».
وشدد بري على انّ لبنان سيقاوم أي محاولة لفرض أي شكل من أشكال التوطين، سواء للنازحين السوريين أو اللاجئين الفلسطينيين. وقدّر جهود اللجنة الخماسية الرامية لمساعدة لبنان على إنجاز استحقاقه الرئاسي، لكنها جهود تبقى من دون طائل إذا لم نبادر جميعاً كقوى سياسية وكتل برلمانية لملاقاتها في منتصف الطريق بالإحتكام لمنطق الحوار أو التوافق أو التشاور كلغة وحيدة فيما بيننا من دون إلغاء أو إقصاء لأيّ طرف أو تهميش لأي مؤسسة، وخاصة المجلس النيابي ودائماً تحت سقف الدستور. فلنُسارع إلى التقاط اللحظة الراهنة غداً قبل بعد غد، إنقاداً للبنان وصَوناً لعظيم ما بذله الشهداء من تضحيات في سبيل ان يبقى وطنا واحدا موحدا لجميع أبنائه».

ميقاتي
وخلال افتتاحه فعاليات «طرابلس عاصمة الثقافة العربية للعام 2024» في معرض الرئيس رشيد كرامي الدولي في المدينة امس، أكد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي «استمرار العمل بعزم وإرادة لتجاوز هذه المرحلة الصعبة من تاريخ لبنان، والتخفيف قدر المُستطاع من آلام اللبنانيين ووضع الأمور على سكّة التعافي».
اضاف: «لو طَبّقنا قاعدة تجديد التاريخ على صعيد السياسة العامة في لبنان لَما تكررت في حياتِنا الوطنية الأزمات ذاتها. حالة التعطيل التي نعيشُها اليوم ليست سوى تاريخٍ يعيد نفسَه مررنا بها سابقًا ونمرُّ بها اليوم».
وتابع: «بعض أهل السياسة عندنا لا يتّعظون من أخطاءِ الماضي بل يكررونَها مُلحقين بالوطن والمواطنين أضرارًا كبيرة في ظلِّ ظروف دقيقة وخطيرة».
وسأل رئيس الحكومة: «لماذا يصرّ البعض على استعادةِ الماضي بدلاً من تجديده؟ ولماذا لا نبادر إلى إلغاء حالة التعطيل لكي تتمكن المؤسسات الدستورية من ممارسة دورِها بدءًا من انتخاب رئيس جديد للجمهورية وصولًا إلى تفعيل آخر إدارةٍ من إدارات الدولة؟ السؤال الأهم لماذا الإصرار على السلبية والتهديم ووضع العراقيل امام الحكومة التي تجهد للحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها في انتظار ان يكتمل عقد المؤسسات؟».

البيسري
وفي نشرة توجيهية الى عسكريي المديرية العامة للامن العام، بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، قال المدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري: «في هذه المناسبة، لا يَسع ايّ لبناني الا أن ينحني للذكرى التي أعطت ولا تزال درساً في مغزى استعادة السيادة، والحفاظ على الكرامة الوطنية بالوسائل التي يقررها اللبنانيون بأنفسهم». اضاف: «في ٢٥ ايار إستعدنا السيادة، وعلينا الإستمرار في مواجهة الصعوبات والتحديات لاستكمال بناء مؤسسات الدولة».

الوضع الميداني
ميدانياً، حافظَ الوضع في منطقة الحدود الجنوبية على وتيرة عالية من التصعيد والمواجهات بين «حزب الله» والجيش الاسرائيلي، حيث سجلت سلسلة من الغارات الجوية التي نفذها الطيران الحربي والمسيّر الاسرائيلي على العديد من المناطق والبلدات اللبنانية، لا سيما على ميس الجبل، حانين، مارون الراس، وحناويه، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف طال معظم البلدت المحاذية لخط الحدود، لا سيما القوزح، بيت ليف، راميا، عيتا الشعب، كفر حمام، راشيا الفخار، وحولا.
فيما اعلن «حزب الله» أنه نفّذت سلسلة من العمليات والهجمات ضد المستوطنات ومواقع الجيش الاسرائيلي في مستعمرة مرغليوت، وموقع المالكية، والتجهيزات التجسسية في موقع بياض بليدا، وكريات شمونة حيث أفاد الاعلام الاسرائيلي عن اصابة شركة «albyt systems»، وهي شركة امنية. كما استهدفت المقاومة الاسلامية تجمعاً لجنود العدو عند مثلث السروات مقابل بلدة يارون، وتدمير دبابة ميركافا في حرش شتولا، وموقع الرمثا في تلال كفر شوبا، ومبنى تَتموضع فيه قوة من الاستخبارات العسكرية في مستوطنة المنارة، ويحتوي على تجهيزات تجسسية، ومقر السرية الحدودية في ثكنة دوفيف

ونعى «حزب الله» الشهيد حسن عادل الشعبي «جواد علي» مواليد العام 2000، من بلدة طير حرفا وسكان بلدة القليلة.

نصرالله
وقال الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله في احتفال تكريمي للرئيس الايراني ورفاقه أمس: «إننا نتمنى أن تتوقف الحرب، ولكن لو أصرّ نتنياهو على الحرب فهو يأخد هذا الكيان إلى الكارثة والمقاومة إلى النصر المؤزر».
وردًا على تهديدات نتنياهو الأخيرة من الجبهة الشمالية مع لبنان حول تحضيره لمفاجآت، أوضح نصرالله أنّه «يجب ان تنتظر من مقاومتنا المفاجآت، وأنا لا أبالغ بذلك، وأودّ أن أقول لنتنياهو وحكومة العدو: نحن في المقاومة درسنا كل الفرضيات والسيناريوهات التي يمكن أن تلجأوا إليها وكل خطواتكم، فلا خداعكم ينطلي علينا ولا ضغوط أسيادكم تنفع، وهذه المقاومة سوف تستمر».
الى ذلك، اكدت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية ان مسيّرات «حزب الله» الانتحارية احدثت اضراراً جسيمة في بلدات الشمال، وتسبّبت في وقوع عدد من القتلى، وقالت ان مسيّرات الحزب تمر فوق كريات شمونة وتنفجر من دون اعتراضها، ثم يتم تفعيل صفارات الانذار».

ونقل الاعلام الاسرائيلي عن الرئيس موشاف مرغليوت عند الحدود مع لبنان قوله: «عندما يقرر «حزب الله» ان يقتل، سوف يقتل، المسألة ليست مسألة قرار، وليست نقصاً في الامكانات».
الى ذلك، نقلت صحيفة «فورين بوليسي» الأميركية عن رئيسة مركز «ألما» الإسرائيلي للأبحاث ساريت زهافي، قولها إنّ «هجمات «حزب الله» أصبحت أكثر تعقيداً في الأسابيع الأخيرة، وصارت تصِل إلى عمق إسرائيل». وأضافت: «لا أعرف حقاً إلى أين يتجه هذا الأمر».