Beirut weather 17.99 ° C
تاريخ النشر February 16, 2020
A A A
افتتاحية “الأنباء”: بري مستاء من ملف الكهرباء.. والحريري تحرر من «رئيس الظل»
الكاتب: الأنباء

تفاوتت ردود الفعل السياسية على خطاب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، في الذكرى الخامسة عشرة لاغتيال والده، بين مرحب ومنتقد، متفائل بارتدادات نعيه للتسوية الرئاسية ومتشائم حيال مردوداتها على الاستقرار العام، الخطاب غازل وليد جنبلاط، وغامز «القوات اللبنانية» وحيد حزب الله وفتح كل الملفات من الكهرباء الى توطين الفلسطينيين المرفوض من الدستور اللبناني.

الحريري وصف الوزير جبران باسيل بـ«رئيس الظل».. والحراك الشعبي بالثورة، وأكد على احترامه للرئيس ميشال عون، ودافع عن الحريرية السياسية «في زمن اصبح فيه الوفاء عملة نادرة، والعملة النادرة سبب لقلة الوفاء».

الا ان رئيس تيار المستقبل دافع عن «التسوية الرئاسية» التي اتت بالرئيس عون الى القصر الجمهوري وبه الى السراي الكبير، مؤكدا انه مشى «بالتسوية» في حينه من باب حماية لبنان من الحريق السوري ولوقف الدوران في فراغ رئاسة الجمهورية لكن (شو بدي اعمل) مع من لا يلتزم بكلامه.

في الخطاب الذي مُهد له بتحضيرات اعلامية واسعة، بدا معه ان شهر العسل بين التيارين الأزرق والبرتقالي الذي امتد لثلاث سنوات، من عمر هذه التسوية، انتهى بالطلاق، علما ان الحريري اكد انه اينما كان في موقعه السياسي فلن يترك سبيلا للدفاع عن لبنان إلا وسيسلكه، وسيجول في العالم من اجل ذلك، «وسنخرج من الانهيار ونقول للناس بعد 15 سنة، ليس فقط رفيق الحريري باقيا، انما رفيق الحريري يبدأ من جديد، وأنه مستمر في العمل وأن تيار المستقبل باق، وأن أهل السنة من اساسات هذا البلد، ناعيا التسوية الرئاسية التي قال انها اصبحت من الماضي وفي ذمة التاريخ…».

وانضم الحريري الى دعاة الانتخابات النيابية المبكرة كالقوات اللبنانية والتقدمي الاشتراكي وحزب الكتائب وتوجه الى الحاضرين بالقول: شايفين اليوم النقص الحاد بالسيولة، انهيار الليرة، مشاكل المودعين، تسريح العمال والفقر، كل هذا كان سيحصل عام 2016، لو لم اتحمل مسؤولياتي، وبفضل الاستقرار السياسي عقدنا مؤتمر «سيدر» وحصلنا على 12 مليار دولار، لكن هناك من لا يلتزم.

وفي اشارة غزل قال الحريري: الرئيس عون يعرف احترامه عندي وأعرف قديش حافظ مواقفه معي لكني وصلت الى مكان اضطر معه الى القول انني تعاملت مع رئيسين، لقد كان المطلوب مني ان اؤمن العلاقة مع (رئيس الظل) لأوفر الاستقرار مع الرئيس الأصلي.

وعدد الحريري تجاوزات «رئيس الظل» وانتقل الى حزب الله ليقول له: ان اموال ايران «الكاش» قد تحل ازمة الحزب، لكنها لا تحل ازمة البلد، لا حل لأزمتنا دون سياسات واضحة ومصالحات مع الشعب اللبناني ومع الدول العربية والدول الصديقة والمؤسسات الدولية، وبغياب الثقة وتحديدا مع مصر والسعودية والامارات والكويت والخليج العربي، لا مجال لتصحيح الاوضاع.

وقال: اخطر من كل ذلك الكلام عن بدء العد العكسي لاتفاق الطائف وإعادة لبنان إلى ما قبل 1989 لفتح الطريق امام صيغة جديدة.

ولكي يسقط الاتفاق يجب ان تسقط الحريرية، وحتى تنتهي الحريرية لابد من القضاء على سعد الحريري.

وتوجه الى الحراك الثوري بقوله: ما من لبناني على وجه الأرض إلا ورأى أن لبنان صار في محل جديد، وان 17 تشرين الأول/ أكتوبر يوم مفصلي وجرس انذار للعهد وللحكومة ومجلس النواب. شخص واحد فقط. ما بدو يشوف، ولا بدو حدا في قصر بعبدا يشوف.

الحراك الشعبي، صار شريكا بالحراك السياسي نحن في انتخابات نيابية مبكرة وكتلة المستقبل ستقدم اقتراح قانون انتخابي جديد كما ورد في اتفاق الطائف. وفي دردشته مع الإعلاميين، قال انه سيعطي الحكومة الجديدة فرصة.

ومن ردود الفعل نقل «المستقبل ويب» عن الرئيس نبيه بري استياءه من استمرار ملف البواخر الكهربائية، وقال: هذا الملف سيصبح قضيتي، مستغربا عدم بناء المعامل.

كما غرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر «تويتر» قائلا: ان كنا اليوم قلة مع سعد الحريري، لكن لا لاغتيال اتفاق الطائف الذي صاغه رفيق الحريري، ولا للتقسيم المبطن تحت شعار اللامركزية المالية. ولا لاغتيال لبنان الكبير من قوى الوصاية، ولا للإفلاس من رافضي الاصلاح، ولا لاغتيال العروبة من اعداء الداخل، ولا لاغتيال فلسطين من صفقة القرن.