Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر April 16, 2021
A A A
اعلان حملة التلقيح لمؤسسة الوليد من وزارة الداخلية للسجناء والامنيين

إستقبل وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال العميد محمد فهمي، نائب رئيس “مؤسسة الوليد للانسانية” الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة في مقر الوزارة.

وقالت الصلح حمادة: “انها الزيارة الثانية لوزارة الداخلية والبلديات في اطار التعاون بيننا، وهذا ما يدعو للعجب بعد زمن طويل أفاض بخدمات مؤسسة الوليد مع باقي الوزارات، اذ سعينا اليها ولم تسع هي الينا. ولن أقول لفائض الاحتياجات لديها، بل لظروف قاهرة أملتها السياسة حينذاك، ثم عرضنا بعدها على الوزراة مشروع أرشفة ومكننة سجلات النفوس، فجوبهنا بالمراوغة أولا وبالمماطلة ثانيا، وأخيرا بالممانعة. فأحجمنا لان هناك اسرارا لا تكشف وارباحا لا تحصى، والحقيقة ظهرت في ما بعد. ثم عدنا وبدأنا مع الوزير الصديق مروان شربل واليوم مع الوزير العزيز محمد فهمي نشكو له ما حصل ونحمد الله أن هذا لم يمنعنا من الاستمرار بالعمل في زمن الوباء المستشري. اذ أجلينا حوالى 1000 طالب من بلاد الدراسة في اوروبا الى لبنان ودعمنا برامج طبية خاصة بأطفال السرطان والتلاسيميا والتشوهات القلبية وذوي الاحتياجات الخاصة، وقدمنا مساعدات للجمعيات الجديرة من كل الطوائف لتأمين رواتب الكادر البشري لديها”.

أضافت: “مؤخرا، نحن بصدد تشييد طابق خاص بالطوارىء العسكرية بطلب من قائد الجيش العماد جوزاف عون، وبالأمس استحدثنا اول مركز للتلقيح في مستشفى الحريري الحكومي الذي شهد انطلاقة اول حملة بحضور بعض أركان السلطة، ومنذ اربعة اشهر عملنا جاهدين للحصول على لقاح ما لتوزيعه على الفقراء، فهم مستثنون حتى الآن من أي منصة، والواقع انهم محرومو العيش الكريم منذ زمن، لكننا لم ننجح لاسباب مجهولة او غير مجهولة، الى أن هللت علينا معالي الوزير، الطائر الغريب في سربك، ولم تتردد، وسنبدأ باذن الله بلقاح المساجين والعناصر الامنية المحيطة بهم على مراحل، آملين ان ينعم به الجميع. هؤلاء محرومو الحقوق الصحية، اذ مجبرون على العيش بعضهم مع بعض كي لا نقول بعضهم على بعض، وانا رأيت الكثير في السجون، وبعضهم ايضا محروم من العفو العام ويستحقه”.

فهمي
والقى الوزير فهمي كلمة، فقال: “في زمن المآسي التي حلت على وطننا لبنان، في زمن تهالكت فيه الأوضاع الاقتصادية والمالية والنقدية، في زمن تبدلت فيه القيم والتقاليد والمودة وثقافة العطاء، في زمن أبقاك الله إنسانة أمل لمساعدة كل انسان محتاج، تخطيتي الطوائف والمذاهب، وحباك الله بنعمة المودة وحب الإنسان والإنسانية. وفي ظل حملة التلقيح في لبنان، وفي ظل كلامك العلني بأن المساجين لهم الحق باللقاح لحماية حياتهم من هذا الوباء الخبيث الذي تفشى في دول العالم كافة، وتأكيدك بأنك على استعداد لتقديم ثمن هذه اللقاحات، فإني على يقين بأن هذه اللفتة الإنسانية هي لفتة أعجز عن وصفها. إنني أؤكد لمعاليك، أن عمل القوى الأمنية والطاقم الطبي المولجة الإهتمام بالمساجين عانت الكثير، وواجهت صعابا لا يمكن إحصاؤها من أجل حمايتهم وتأمين حياة مقبولة لهم. إننا كوزارة داخلية وبلديات، سنبدأ بتلقيح المساجين من اللقاحات التي تقدمت بها إلى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، قبل تلقيح القوى الأمنية والطاقم الطبي، وذلك عند انتهاء الأعمال اللوجستية المطلوبة بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة”.

اضاف: “إن عطاءاتك في بناء مؤسسات علمية وثقافية ووطنية، عامة وخاصة، وعطاءاتك في دعم مؤسسات قائمة لمواجهة مآسي المجتمعات على كامل الأراضي اللبنانية دون استثناء، ومن باب حق المواطن وكل إنسان في هذا المجتمع بالعيش، أتأكد يوما بعد يوم، بأن ذلك بديهي لديكم، وهو هدف مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية. كيف لا، وإن جينات مؤسسها، وجينات معاليك هي من جينات الشهيد الرئيس رياض الصلح رحمه الله، الذي ناضل وعمل من أجل استقلال لبنان واستقلال شعبه، ومساهمته الفاعلة في الحياة السياسية والاقتصادية في انطلاقة لبنان الجديد في العام 1943”.

واعتبر أن “هذه الهبة الإنسانية التي تقدمت بها، ليست الهبة الأولى للسجناء، فنحن والمساجين لم ننس المساعدة التي قدمتها مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية لتأهيل غالبية السجون وتأهيل قاعات المعلوماتية وتجهيزها، بهدف تعليم المساجين على كيفية استخدام الحاسوب. كما أننا في وزارة الداخلية والبلديات لم ولن ننس عطاءات مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية إلى المديريات العامة، لقوى الأمن الداخلي والأمن العام والدفاع المدني بالإضافة إلى البلديات ومؤسسات عديدة”.

وختم: “بناء عليه، كان بودي أن أقدم لمعاليك ميدالية وزارة الداخلية والبلديات، ولم أتفاجأ بأن هذه الميدالية سبق وأن منحت لك في العام 2013. بإسمي وبإسم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وبإسم المساجين وأهاليهم، أتقدم من مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية ومن معاليك بجزيل الامتنان. لا يسعني في نهاية كلمتي الموجزة هذه، إلا أن أقول كلمة الحق خير الناس، أنفعهم للناس”.

وختاما سلم الوزير فهمي الصلح درعا تذكارية تقديرا للمبادرة التي قامت بها مؤسسة الوليد، والتقطت الصور التذكارية مع الضباط.