Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر January 30, 2019
A A A
اعتصام لبعض اهالي اولاد مركز ميريم الكفاءات

توجه وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال بيار بو عاصي، فور وصوله الى الوزارة اليوم، الى التجمع الذي اقامه بعض عائلات ذوي الحاجات الخاصة الذين كانوا يستفيدون من خدمات “مركز ميريم” التابع لمؤسسة الكفاءات واعلنت ادارته توقف العمل فيه.

وقال: “اولادكم هم اولادي، افضل حل هو ان تعيد المؤسسة فتح ابوابها، ولكن لا يمكن فرض ذلك عليها. الكفاءات من انجح وأكفأ جمعيات لبنان واتفهمها، ولا يمكن ان الومها ان لم يعد لديها امكانات مالية، فهي في حاجة الى الاموال كي تستمر برسالتها. وحين نتأخر كدولة لبنانية على المؤسسات بالدفع اشهرا عدة تختنق ماديا. وللاسف، اول من اقفل ابوابه “مركز ميريم” التابع للكفاءات، لذا علينا ان نعي خطورة هذا الامر ونتخذ الخطوات اللازمة كي يكون هذا آخر مركز يقفل ابوابه”.

وأبلغ الاهالي أنه “زار منذ يومين وزير المال الذي يعي خطورة هذه المشكلة، وقد اعلمه ان المستحقات المالية لأول 6 اشهر من العام 2018 مؤمنة وستدفع في خلال اسبوعين”.

وأضاف: “سأتواصل الان هاتفيا مع رئيس مؤسسة الكفاءات الشيف رمزي شويري في محاولة جديدة للنظر في امكان عدوله عن قراره. واؤكد انه في حال تعذر ذلك سوف اعمل على نقل الاعتماد المرصود لـ”مركز ميريم” الى جمعيات متخصصة اخرى كي تستقبل الاولاد. وقد بدأنا بالتواصل معها، وهمي الحفاظ على الثلاثي: “الاولاد والوزارة ومؤسسات الرعاية”.

وذكر بان “امكانات وزارة “الشؤون” محددة بالموازنة، والمشكلة ان ثمة تأخيرا طرأ على دفع مستحقات الجمعيات”، مضيفا: “لا ألوم وزير المال ولا ابحث عن مشاكل مع احد، ومنذ تولي مهمات في الوزارة قبل عامين وانا اطالب بان تصرف موزانة الشؤون الاجتماعية في تاريخها وفق القانون وان يدفع لهذه الجمعيات كل 3 اشهر”.

وبعد قرابة ساعة، انضم بو عاصي مجددا الى الاهالي واطلعهم على آخر المستجدات، قائلا: “تواصلت مع الشيف رمزي شويري الذي احييه على عمله الاجتماعي وروحه الانسانية المتمثلة بهذه المؤسسة المستمرة منذ 50 عاما حتى اليوم. لا يمكنني ان اعبر عن موقف ادارة الكفاءات،ـ ولكن ما اؤكده انه ما دام المركز مقفلا فانا كوزير للشؤون الاجتماعية ملتزم تأمين مدارس بديلة كي لا يبقى الاولاد في الشارع او في المنزل. لا استطيع ان افرض على أي مؤسسة خاصة ان تتراجع عن الاقفال فهذا يعود اليها”.

وتابع: “علينا ايجاد بدائل بالكلفة نفسها كي نوفر التعليم للاولاد، وقد تمكنا من توفير مراكز لزهاء 90 في المئة من اطفال “مركز ميريم” – الكفاءات، وعلى الاهل ان يتعاونوا ويقبلوا بانتقال اولادهم الى مؤسسات جديدة، ونحن مستمرون في البحث عن اماكن للباقين. والادارة المختصة تتابع الموضوع بشكل متواصل لتضع الاطفال في مدارس تناسب درجة مرضهم وواقعهم الجغرافي وعمرهم وستتواصل مع الاهالي لتنسيق الخطوات”.

وختم: “كي ننجح في العمل الاجتماعي، على الدولة ان تكون حاضرة في سياستها واموالها، وعلى الجمعيات ان تكون جاهزة ايضا لنخدم سويا ذوي الحاجات. نريد ان تدفع اموال الـ2018 والـ2019 كي لا نقع في مشكلة شبيهة بمشكلة الكفاءات. واقول للنواب والوزراء والمسؤولين: لا تضيقوا على اموال “الشؤون”، فالحاجة الاساسية للبنانيين هي اجتماعية وموازنتنا لا تتخطى 150 مليون دولار، ويجب ان تعي الطبقة السياسية أهمية العمل الاجتماعي”.