Beirut weather 14.41 ° C
تاريخ النشر December 1, 2016
A A A
اعترافات عميل أميركي كان تطوع لاغتيال كاسترو!
الكاتب: محمد الطاهر - روسيا اليوم

زعم عميل سابق للاستخبارات المركزية الأميركية أن فيديل كاسترو حين أصبح عبئا اقتصاديا على الاتحاد السوفيتي لم تعد واشنطن مهتمة بالقضاء عليه.
وقال عميل الاستخبارات الأميركية السابق فيليكس رودريغيز الذي شارك في أسر وإعدام إرنست تشي فيفارا في بوليفيا عام 1967 إن كاسترو كان عبئا اقتصاديا على الاتحاد السوفيتي الذي أنفق الكثير من الأموال في دعم كوبا، ولهذا السبب أصبحت الولايات المتحدة في لحظة معينة “تساند” زعيم الثورة الكوبية ولم تعد معنيه بالقضاء عليه. وقال رودريغيز على هواء راديو “Baltkom” الاثنين 28 تشرين الثاني خلال لقاء خاص مكرس لوفاة فيديل كاسترو :”في البداية كانت هناك محاولات اغتيال، لكن بعد ذلك، بحسب اعتقادي، باتوا يساندونه. الحقيقة أن كاسترو أصبح عبئا ثقيلا على الاتحاد السوفيتي الذي أنفق الكثير من الأموال حتى تقف كوبا على قدميها. لهذا السبب لم تعد الولايات المتحدة مهتمة بالتخلص من فيديل كاسترو”.

وعرج عميل الاستخبارات الأميركي السابق على محاولات اغتيال كاسترو العديدة والفاشلة، مشيرا إلى أنه “كانت هناك محاولات، للأسف لم تنجح. أنا اقترحت نفسي للقضاء على كاسترو حين كان في مخيم تدريب في غواتيمالا، وقد اعتمدت، لكن بعد ذلك تغيرت الخطط، ولم يحصل ذلك”، مضيفا في هذا الشأن “بطريقة أو بأخرى محاولات الاغتيال لم تكن كثيرة، كما يقول كاسترو نفسه، والأمر الذي نحن متأكدون منه تماما يتمثل في أن فيديل كاسترو كان يحظى بمساندة ضخمة من أجهزة استخباراته”.

وكشف رودريغيز ما يعرفه عن احتياطات كاسترو الأمنية قائلا إن ضابطا كوبيا متوفي أخبره بأن “عدد حراس فيديل كاسترو بلغ 10 آلاف. أولا هذه حلقة كثيفة حوله. ثانيا، على سبيل المثال حين تدعو سفارة ما كاسترو إليها، فوحدات خاصة تقوم بفحص دقيق، وإذا وجدت مع أي شخص سلاح، تطلب إبعاده، وإلا فلن يظهر كاسترو. يرافقه دائما طباخه الخاص وهولا يأكل أي شيء من طاولة غريبة. وهكذا فلديه جهاز حماية، ربما أفضل من جميع رؤساء العالم”.

وعلى النقيض مما صرح به عميل الاستخبارات المركزية الأميركية فيليكس رودريغيز، فقد دخل فيديل كاسترو موسوعة “غينيس” عام 2011 لتسجيله رقما قياسيا في محاولات الاغتيال التي تعرض لها حيث بلغت 638 حتى عام 2006 تاريخ تنازله عن صلاحياته لأخيه راؤول بسبب وضعه الصحي.

وتقول هذه الموسوعة المتخصصة في الأرقام القياسية إن وكالة الاستخبارات الأميركية كانت في أغلب الأحيان الجهة التي تقف وراء محاولات اغتيال كاسترو، بل إن وثائق هذا الجهاز الاستخباراتي الرئيس في الولايات المتحدة كانت تسميه “صاحب أكبر عدد محاولات اغتيال في العالم”.

وتصف موسوعة “غينيس” خطط اغتيال كاسترو، الذي فارق الحياة يوم الجمعة الماضي عن عمر ناهز الـ90 عاما، بأنها كانت كثيرة ومتعددة الأساليب من “استخدام القناصة مرورا بالمتفجرات وبسيجارة مسممة وصولا إلى وضع عبوة ناسفة داخل كرة بيسبول”.