Beirut weather 17.99 ° C
تاريخ النشر December 27, 2023
A A A
اسرائيل مأزومة… وهذه هي الاسباب
الكاتب: حسنا سعادة - موقع المرده

وسط انعدام المساءلة وغض النظر او السكوت عما يحدث في غزة من قبل دول وحكومات رغم حرب الابادة وقتل الاطفال وتشريد العائلات وتجويعها لا تزال غزة صامدة ومقاومة فيما بدأ الخوف يتسلل الى الكيان الاسرائيلي لاسباب عديدة:

– يعتبر الكيان الاسرائيلي نفسه شعباً مختاراً وقوة عسكرية كبيرة لا يمكن هزمها الا ان طوفان الاقصى اثبت ان هزيمة كبيرة طالت اسرائيل وزادت من ازمتها الداخلية، ورغم مكابرتها وعدم اعترافها بالفشل الذريع امام عملية كانت وسائل الهجوم فيها بدائية نسبة الى التطور التكنولوجي في القطاع الحربي، الا ان القاطنين فيها اكتشفوا انهم ليسوا بمأمن ابداً.
– حتى الساعة لم تتمكن اسرائيل من تحرير كافة الرهائن الذين يتقلص عددهم ليس بفعل المبادلة بل بالموت سواء على يد جيشهم الذي يقصف من دون الاخذ بعين الاعتبار وجودهم او بسبب نقص الادوية لمعالجتهم فيما ترتفع اكثر فاكثر اصوات ذويهم مطالبة بايجاد حل لتحريرهم اليوم قبل الغد مترافقة مع تظاهرات تعم الكيان باكمله فيما الهم الاول لاسرائيل القضاء على حماس ولو قُتل الرهائن
– ازمة باب المندب حيث بدأ العدو يتذوق صعوبة الحصار اذ حسب الاعلام الاسرائيلي فان الحوثيين حولوا البحر الأحمر إلى ساحة تهديد استراتيجي لإسرائيل، وصل معها ميناء ايلات الى توقف شبه كامل عن العمل.
– استمرار استهداف المستوطنات بالصواريخ واجلاء القاطنين فيها مع ما يكبد العدو ذلك من اموال طائلة لايوائهم، كما يكبد القطاع الزراعي اموالا طائلة ويهدد الامن الغذائي لاسرائيل.
– سحب لواء غولاني الذي يُعد احد الوية النخبة في جيش العدو ويحمل الرقم واحد وذلك تحت ذريعة اعادة تنظيمه فيما الحقيقة هي بسبب الخسائر التي طالته.

هذا غيض من فيض ازمتها الظاهرة فيما الازمات الداخلية المتبقية تحت الرماد فاكثر بكثير وما ركودها اليوم الا بفعل الحرب في حين يحذر كبار الخبراء الاقتصاديين من حجم الازمة الاقتصادية اذا استمر القتال ويعتبروا انه اذا لم يتم التصرف بشكل جدي وبطريقة سريعة فان الاقتصاد الاسرائيلي سينهار ومعه ستنهار اسرائيل.