Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر November 14, 2019
A A A
استطلاع وقلق أوروبي… هذا ما دار بين عون وفارنو
الكاتب: نداء الوطن

في اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية ميشال عون ومدير دائرة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو، نقل الأخير رسالة من الرئيس الفرنسي والحكومة الفرنسية تؤكد استعداد فرنسا لمساعدة لبنان في الظروف الراهنة. وتقول مصادر قريبة من بعبدا أن “مهمة فارنو هي تقصٍّ واستكشاف ولا تحمل اي مبادرة بل وصفت بزيارة استطلاع وتضامن وسلسلة اللقاءات التي عقدها وسيعقدها سيرفع في خلاصتها تقريراً الى الرئيس الفرنسي حول حقيقة الوضع مع مقترحات وتوصيات”.
واضافت ان عون “قدّم شرحاً لما حصل بدءاً من كلمة لبنان التي القاها امام الجمعية العمومية للامم المتحدة في اواخر ايلول الماضي، ووصولا الى وقوفه مع المطالب المحقة للناس ودعوته الحراك الى الحوار، واكد الموفد الفرنسي دعم لبنان وشرعيته الدستورية، وشدّد على الاستقرار وعلى أن يتم التكليف وتأليف الحكومة وفق الاصول الدستورية المرعية الاجراء”.
واوضحت المصادر ان الازمة الحكومية استحوذت على حيز مهم من اللقاء حيث “تمنى الموفد الفرنسي ان تسفر الاتصالات عن تشكيل حكومة فاعلة وتعيد الاستقرار والثقة وتنجح في تطبيق الاصلاحات المطلوبة، حيث اكد عون ان الحكومة يجب ان تؤمن الغطاء السياسي لتتمكن من القيام بعملها، وهنا ابلغ فارنو عون ان الفرنسيين جاهزون للمساعدة، مؤكدا الالتزام بمقررات مؤتمر سيدر”.
وكشف مصدر دبلوماسي لـ”نداء الوطن”، عن ان “السفارة الفرنسية في بيروت، لم تتمكن من تأمين مقابلات للموفد الفرنسي مع جهات من الحراك الشعبي تحت شعار انها لا تتلقى تعليمات من الخارج، علما انه جرى التأكيد أن اللقاءات تحمل فقط الطابع الاستطلاعي الذي تتمحور حوله مهمة فارنو، الا ان مجموعات الحراك ابلغت رفضها اللقاء”.
وفي مشهدية الحراك الذي حط بقوة على طريق القصر الجمهوري امس، عُلم ان دوائر رئاسة الجمهورية بعبدا ابلغت المحتجين استعداد رئيس الجمهورية للقاء وفد يشكلونه من قبلهم، من دون الحصول على جواب.
واكد وزير قريب من العهد لـ”نداء الوطن” انه في السياق الحكومي “لا تزال الاتصالات قائمة وهناك اكثر من فكرة قيد التداول”، مرجحاً اعتذار الحريري عن تسميته. وهذا التطور حتم تكثيف الاتصالات للاتفاق معه على مرشح لتكليفه.
إلى ذلك، أعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه لسقوط قتيل بين المدنيين في لبنان خلال الاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع في مختلف أنحاء البلاد. وقالت المتحدثة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد فيديريكا موغيريني، إن بروكسل تراقب تطورات الوضع اللبناني بقلق شديد.
وذكرت مصادر مطلعة في بروكسل ان الاوروبيين لا يتحدثون عن أي وساطة في الوقت الحالي، فهم في مرحلة الاستطلاع وطرح الأسئلة بانتظار الحصول على إجابات من بيروت”.