لا شيء يرضي طموح كرة القدم الا الجمهور.. المباراة في كأس «النخبة»، وهي لا تقدم او تؤخر، وليست اساسية بالمفهوم الكروي لكنها تبقى «قمة» حتى ولو كانت ودية فالفريقان عريقان ويعتبران روح اللعبة.
وكم انفرجت اسارير هذا الجمهور الكبير وهو على مدرجات المدينة الرياضية، ليتنعم بالمباراة. به عادت الروح لتعود المنافسة، واحتضن الاستاد الكبير هذا الكم من المتفرجين الذين تعدى عددهم الخمسة الاف متفرج رغم الحرارة والرطوبة، لتضفي على ارضية الملعب السخونة والمتعة حيث الفريقان يتبادلان الهجمات، ومهما كان اللقاء فانه بالنهاية على ملعب رحب يتسع لعشرات الالاف، وبالتالي فان من وطأت اقدامه امس تلك المدرجات فانما يبشر بموسم محموم ومثير بكرة القدم.
«ما أحلى الرجوع» اليه هكذا كان يقول الجميع في قرارة انفسهم .. يتمتم الاستاد بكلمات بنفس المعنى.. «ما احلى الرجوع» الى الجمهور بتلك الصورة الحضارية التي اكدت مرة اخرى ضرورة ان يبقى الاستاد مشرعا باناقته وجماله ليتحول مستقبلا الى منشاة لاحتضان المزيد من البطولات.
بالأمس كانت قمة «النخبة» التي جعلت الجميع يتطلع الى هذا الانجاز المتمثل بعودة الاستاد الى كنف الجماهير، انه جمهور «النجمة» العظيم «ملح» المدرجات، وحلاوة البطولات وقد يجاريه جمهور»الأنصار» بنفس النهج والإقبال لكنه لا يساويه بالنسبة العددية وبالمؤازرة.
تعادل «النجمة» و «الانصار» (1 ـ 1)، في الجولة الثانية لكاس النخبة وخرج الجمهوران حبايب رغم تلك الموشحات المزعجة التي انتهت بخروج الجميع من دون ضربة كف وكان شيئا لم يكن، وبهذه النتيجة رفع «النجمة» رصيده الى أربع نقاط وتأهل الى الدور الثاني.
اما في المباراة الثانية فان التعادل كان سيد الموقف (1 ـ 1) أيضا، وبه تأهل «الصفاء» بعد إعلان فوزه على «العهد» (2 ـ صفر) بحيث رفع رصيده الى أربع نقاط.
***

جمهور «النجمة» (محمد سلمان)