Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر September 17, 2022
A A A
اسبوع دموي في لبنان.. هل بدأت الفوضى؟
الكاتب: أحمد الحسن - سفير الشمال

يوما بعد يوم تزداد حدة الازمة الاقتصادية والاجتماعية في لبنان وتتسارع معها الاحداث على الارض، حيث اصبح اللبنانيون يقتلون بعضهم بعضا لاتفه الاسباب.

منذ اسبوع الى اليوم تجاوز عدد القتلى باشكالات وجرائم مختلفة 11 شخصا والعدد مرجح للارتفاع، خصوصا ان الاشكالات تقع على مدار ساعات النهار وفي مختلف المناطق اللبنانية وخصوصا في الشمال.

في طرابلس سقط 5 قتلى خلال اسبوع 4 منهم نتيجة لسطو مسلح على محل هواتف في منطقة التل تطور الى اشتباك بالاسلحة الرشاشة، وقتيل باشكال تطور الى اطلاق نار في ابي سمراء.

اما في عكار فكانت فاجعة عائلية في قبعيت حيث قتل 3 اشخاص من عائلة واحدة الاب والزوجة والابن فيما الابن الثاني حالته حرجة وما زال قيد العلاج، وذلك جراء اطلاق نار على صالة بسبب خلاف على قطعة ارض.

وفي البقاع الاوسط فقد سقط قتيلان باشتباك مسلح بين عائلتي شرف والعمارة في مشغرة.

وفي طريق الجديدة في بيروت عثر على سيدة مذبوحة داخل منزلها.

بعيدا عن تفاصيل هذه الجرائم المروعة واسبابها التي باتت معروفة لدى القاصي والداني بسبب سرعة انتشارها عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تحولت في الايام الاخيرة الى اوراق نعي، فإن الامور تتفلت بشكل دراماتيكي خطير، ولبنان يسجل عدد ضحايا من قتل واصابات كأنه في حرب ابادة.

ماذا يحصل؟ سؤال يدور في اذهان اللبنانيين الذين باتوا يعيشون في خوف على حياتهم حتى داخل منارلهم نتيجة للفوضى التي بدأت تنتشر في الشوارع، حيث ارتفعت نسبة السرقات وعمليات السلب والجرائم بشكل كبير اضافة الى الاشكالات المسلحة والدامية التي ترعب الناس بشكل يومي.

تقول مصادر مواكبة: لاشك في ان الوضع الامني ونتيجة للكثير من العوامل يبدو انه يتجه الى تدهور سريع والقوى الامنية باتت عاجزة عن وضع حد لهذا الفلتان ولكن ما يحتاجه لبنان اكثر هو الضرب بيد من حديد وتشديد العقوبات على مرتكبي الجرائم وخاصة القتل حتى لو استدعى ذلك اعادة العمل بحكم الاعدام لردع وتخويف المجرمين الذين يستباحون حياة الناس.