Beirut weather 19.65 ° C
تاريخ النشر April 10, 2020
A A A
اسبوعان جديدان من التعبئة…ماذا عن القابعين في منازلهم؟
الكاتب: حسنا سعادة - موقع المرده

أسبوعان جديدان من التعبئة العامة والتزام المنازل، ولا حل بديل للحد من انتشار “كورونا” التي بدأت آثارها السلبية ترخي بثقلها على المواطن المثقل اصلا بأوضاع اقتصادية ومعيشية مزرية.
عداد الإصابات بدأ يأخذ المنحنى الانحداري، إنما الفيروس ما زال شغالاً، وان كنا في مرحلة الاحتواء التي تستدعي المزيد من التباعد الاجتماعي كي لا نعود إلى نقطة الصفر، ولكن ماذا عن كل أولئك الناس القابعين في منازلهم؟ ماذا يأكلون؟ وكيف يتدبرون أمور معيشتهم في ظل غلاء لم يوفر أي سلعة؟ وفي ظل انعدام السيولة بين أكثرية اللبنانيين ووضع مادي سيء ما يهدد بافقار أقله سبعين بالمئة من الشعب الذي بات أغلبه يعيش على المساعدات بانتظار بارقة أمل تعيد له بعضاً من انتظام حياته التي كانت في الأصل غير منتظمة.
الجميع يتفق على ان ما بعد كورونا ليس كما قبله فالبطالة ستزداد ليس فقط في لبنان بل في العالم اجمع ومعها سيزداد عدد الفقراء الذين يحتاجون الى المساعدات والاعانات ولبنان غير قادر على تأمينها بالحد الكافي لاسيما مع الاعداد الكبيرة من المواطنين الذين تقدموا للحصول عليها فهل يدق الجوع الابواب ام ان الميسور سيبادر الى مساعدة الاقل حظوة على ما دعا اليه رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه؟ وماذا عن الانعكاسات النفسية السلبية للبطالة التي ازدادات بفعل الاقفال الاضطراري والوضع الاقتصادي السيء حيث يؤكد علماء النفس ان فقدان الوظيفة لا يقل وجعا عن فقدان شخص عزيز؟ ماذا عن اموال الناس في المصارف التي تكاد تضيع ويكاد معها نصف الشعب اللبناني ان يموت ليس من الكورونا بل من وجع قلبه على ضياع مدخراته وجنى عمره؟
لن نطيل… فنحن اليوم في زمن موت وقيامة السيد المسيح الذي افتدانا بصليبه وآلامه وقيامته.
بهذا اليوم العظيم ترتفع الابتهالات إلى المصلوب كي ينظر بعين العطف إلى وطننا المعذب وينهي جلجلته الطويلة بقيامة مجيدة تبعد الآلام وتحمل الفرح والاطمئنان والصحة راحة البال للجميع.