خلف نظارتيه السوداوين كان يبيت ضوء أفكاره.
جميل الروح أنيق الكلمة صائغ العبارات بصوت رخيم ومخارج حروف نقيّة.
ادوار الزغبي رحل اليوم ووارى الثرى في ضيعته “بزيزا” المختالة بربيعها والمزنّرة بزيتونها.
في وداعه عاد اليّ حنين الإذاعة وجلسات النقاش الغني بين ادوار وجورج، النقاش الفارغ من الفراغ والممتلىء بنعمة الفكر وسلامة اللغة.
أستاذ في اللغة وأديب في السلوك وشاعر من غير أن يدري ومحبّ من غير تكلّف وعميق من غير ادّعاء.
كم كان لي شرف التحدث في ندوة حول كتابه في الرابطة الثقافية في طرابلس المدينة التي نعشق وحين عانقني همس لي: اللغة بأمانتك.
أستاذ برى سنوات من عمره في اذاعة اهدن ومنها بل ومعها الى صحيفة النهار ككاتب شمالي الولادة والقلب والهوى الى رحاب “النهار” والنهارات الأدبية التي لم تغرب يوماً.
ادوار الزغبي سلّم وأنت الأمين في نقل الشوق.