Beirut weather 21.32 ° C
تاريخ النشر October 4, 2018
A A A
“ادرعي يتقن فن الكذب والرد عليه شكل من اشكال التطبيع”
الكاتب: حسنا سعادة - موقع المرده

لا تقتصر محاولات العدو الاسرائيلي على خرق اجوائنا ومياهنا بشكل مستمر وعلى عينك يا مجتمع دولي، بل هو يحاول بشتى الطرق، بعد ان فشل عسكريًا، ان يهز صورة المقاومة في عيون اللبنانيين عبر وسائل متنوعة، وآخرها كان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، اذ يبدو ان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي يتقن مع فن الكذب فن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة لمحاولة التطبيع مع العرب بشكل عام والتحريض على المقاومة بشكل خاص حيث لا يترك شاردة وواردة الا ويتدخل بها معلقا وموجها الرسائل، مرة لحزب الله حول وجود صواريخ في اماكن سكنية، ومرة لمحبي ام كلثوم التي اعتبر ان ابتسامتها في احدى الصور المرفوعة فوق احد المطاعم موجهة لاسرائيل، وغيرها من التغريدات التويترية التي طالت هذه المرة ملكة جمال لبنان 2018 مايا رعيدي حيث قال: ″مبروك ل‍ملكة جمال لبنان مايا رعيدي. أُناشد مايا أن تبدأ السلام في لبنان، وأن تضمّ صوتها لمن يطالبون بإبعاد معدّات حزب الله وصواريخه عن الأماكن السكنيّة، وبالأخص من الأماكن التي تضيف زوّارًا عالميين كمطار الحريري الدولي في بيروت″.
ويقول محلل سياسي لموقع “المرده” ان “ادرعي يحاول من خلال تغريداته المتعددة الايحاء بانه الاقرب الى العرب من انفسهم فهو تارة يتناول الموسيقى والفنانين العرب وتارة يتحدث عن القهوة العربية وصولا الى نشر صورة له وهو يرتدي ملابس الإحرام، التي يرتديها المسلمون أثناء تأديتهم لشعائر الحج، ناهيك عن ترداده للامثال الشعبية العربية وللايات القرآنية والاحاديث النبوية”.
ويلفت الى ان “ادرعي الذي يتحدث العربية بطلاقة تعود أصوله إلى يهود سوريا الذي هاجروا من الدرعية منذ عقود أما ولادته فكانت في حيفا عام 1982 وهو مدرب لتحمل الشتائم، وقد اكد اكثر من مرة ان هدفه إظهار الوجه الآخر لإسرائيل في وسائل الإعلام العربية وهو يفعل ذلك عبر الكذب والادعاء والتضليل والاستفزاز اذ يرمي إلى النفاذ من خلال مواقع التواصل الاجتماعي إلى جميع الأعمار والمراحل العمرية”، وهذا ايضا ما حذرت منه عضو المكتب السياسي في المرده السيدة فيرا يمين التي رأت انه: “كلما رددنا على الناطق باسم جيش العدو الاسرائيلي افيخاي ادرعي كلما كرسناه كشخص موجود على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا بحد ذاته شكل من اشكال التطبيع مع العدو”.