Beirut weather 17.99 ° C
تاريخ النشر December 1, 2017
A A A
احتجزها في كهف حقير واغتصبها لـ10 سنوات!
الكاتب: هافنغتون بوست

عن طريق الصدفة، اكتشفت الشرطة الإيطالية، في الأسبوع الماضي، كهفاً قديماً، يشتبه في أنّ رجلاً غريب الأطوار قام باحتجاز امرأة وطفليها داخله لمدّة عشر سنوات، مع العلم أنّ هذه القصة تستحق أن يتمّ تجسيدها من خلال فيلم رعب.
خلال الأسبوع الماضي، اهتزت وسائل الإعلام والرأي العام الإيطالي على وقع مفاجأة مروعة، وصفتها الصحف على أنها دراما صادمة. وتعيد هذه الواقعة للأذهان قصة الضحية ناتاشا كامبوش، التي تعرضت لمعاملة مماثلة في النمسا في العام 2006.
وتشير ملابسات هذه القضية، بحسب صحيفة “Le Temps” الفرنسية، إلى أنّ امرأة تبلغ من العمر 29 عاماً، تم العثور عليها في منطقة جيزيريا الريفية، الواقعة في مدينة كالابريا الإيطالية، حيث تم احتجازها واغتصابها لمدة عشر سنوات.
وكانت صحيفة “كوريري ديلا سيرا” أول من كشف عن هذه المعلومات، واصفة الحادثة بأنها تشبه أفلام الرعب والخيال. أما المتهم في هذه القضية، الذي تم القبض عليه يوم الثلاثاء، 22 تشرين الثاني، فهو رجل إيطالي يبلغ من العمر 52 عاماً، علما أنه الآن رهن الاحتجاز.
بدأ كل شيء من خلال عملية مراقبة روتينية للوثائق الشخصية للمارة في الشارع.
وقد كان المتهم يسير رفقة طفل صغير، تفطن رجال الشرطة إلى أنه كان يعاني من سوء التغذية، كما أن ملابسه متسخة. فقرر رجال الشرطة مرافقة هذا الرجل وابنه إلى المنزل، حيث صدموا بأن المكان كان في غاية الاتساخ والفوضى، حتى إنهم اضطروا لارتداء أقنعة الحماية من الغازات عند اقتحام المكان.
وفي كهف تحت البيت، وسط الفئران والعناكب، وجدت الشرطة امرأة تنحدر من أصول رومانية، مقيدة بالسلاسل، وإلى جانبها تجلس فتاة صغيرة. وقد أوضح الرجل لاحقاً أن هذه المرأة تعتبر الخادمة السابقة له ولزوجته. وقد قرَّر احتجازها واستعبادها بعد أن توفيت زوجته.
صدمة المدعي العام الإيطالي
من جهته، صرَّح المدعي العام الإيطالي سالفاتوري كورسيو، أنّ “هذه المرأة كانت محتجزة دون ماء أو كهرباء. وقد تعرضت للاغتصاب في عدة مناسبات، مما جعلها تحمل مرتين وتنجب طفلين، دون أي رعاية طبية. ويبلغ الطفلان الآن من العمر تسع سنوات وثلاث سنوات”.
وأضاف سالفاتوري كورسيو، أنّه “خلال ثلاثين سنة من العمل في مجال القضاء، لم أكن شاهداً على أمر بهذه البشاعة. في الوقت الراهن، تم إيداع الأم وطفليها في مؤسسة للرعاية الاجتماعية”.
وقد كشفت صحيفة فرنسية تفاصيل جديدة حول هذه الحادثة، حيث كان الضحايا الثلاث يعيشون حياة لا تليق بالبشر، في حين لم يكن لهم أي اتصال بالعالم الخارجي. وكانت الأم وطفلاها، في أحسن الحالات، يتناولون الأطعمة الفاسدة، وأحياناً يقتاتون على فضلاتهم، مع العلم أنه لم تتح لهم أبداً فرصة العناية بنظافتهم الشخصية أو الذهاب إلى الطبيب.
في الأثناء، أظهر الفحص الطبي الذي أجري للضحية أنها قد تعرضت لجرح عميق على مستوى الرأس في وقت سابق، نتيجة تعرضها للتعنيف من قبل هذا الجلاد. وقد اكتفى الجاني بخياطة الجرح بواسطة خيط صنارة، ولم يسمح لها بالحصول على العلاج.