Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر October 3, 2023
A A A
اجتماع لنواب وشخصيات احتجاجا على “اقتلاع الارمن من آرتساخ”: على الحكومة إصدار موقف واضح بالإدانة

عقد عدد من الشخصيات الرسمية والدينية وممثلو جمعيات وروابط، إجتماعا في فندق “لوغبريال” في الاشرفية، تضامنا مع الشعب الأرمني واحتجاجا على “اقتلاعه من إقليم آرتساخ، وما جسده من نوايا مبيتة في إلغاء شعوب ومجموعات حضارية بأكملها، من دون أي اكتراث بالمواثيق والشرائع الإنسانية والحقوقية والدينية، وبالحق الطبيعي بالوجود والبقاء” .

شارك في الاجتماع النواب: ميشال موسى، هاغوب بقرادونيان وجهاد بقرادوني، الوزراء السابقون: يوسف سعادة، ريشار قيومجيان وفارتينيه أوهانيان، النائب السابق مروان بو فاضل، نقيب المحررين جوزف القصيفي، المطران كوميداس أوهانيان مع وفد من الكهنة الأرمن، حبيب افرام، رفول بستاني، افي يبرميان، فيكان طوسنيان، هاكوب لادويان، سيرج داغر، سيلفيا أوراميان، جورج آسيو، روني الفا، هلا حداد، حسان صقر، هشام أبو جودة، ميشال متى، ميشال أبو نجم، وفد من منظمة S.O.S des chrétiens d’orient وسيلفيا ليباركيان.

وسأل المجتمعون في بيان على الاثر: “أين الضمير الإنساني العالمي الذي يجسد مجموعة من القيم المشتركة؟ أين الأمم المتحدة والعالم الذي يدعي الحرية والإنسانية مما حصل في آرتساخ؟ أين أنتم من تدمير التراث والتاريخ، الأديرة والكنائس؟ إلام هذا الصمت والخيانة؟”.

ولفتوا الى أن “القرن الحادي والعشرين سجل مأساة جديدة للتهجير والاقتلاع وضرب وجود شعب بأكمله، مع ما يعنيه ذلك من ضرب للتاريخ وتمزيق للهوية الوطنية والقومية، كما تُثبِت مأساة آرتساخ فشل المجموعة الدولية في الحفاظ على ادعاءاتها بحفظ السلام والأمن، وسقوط كل شعاراتها”.

وإذ أكدوا تضامنهم “الكامل مع الشعب الأرمني في قضيته المحقة”، دانوا “احتلال أذربيجان لإقليم آرتساخ”، داعين “الحكومة اللبنانية لإصدار موقف واضح بالإدانة وإستدعاء السفير الأذري في لبنان وتسليمه مذكرة احتجاج”.

كما دعوا “وزارة الخارجية اللبنانية لإصدار بيان إدانة للإحتلال، ولجنتي الشؤون الخارجية وحقوق الانسان في مجلس النواب اللبناني لاتخاذ موقف واضح مما حصل”.

كذلك دعوا “مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة عاجلة لبحث قضية ارتساخ، والتشديد على عودة الشعب الأرمني الى الإقليم”، مطالبين بـ”تشكيل لوبي دولي للدفاع عن قضية الإقليم واللجوء الى محكمة العدل الدولية ومجلس حقوق الانسان لحفظ هذه القضية”.

وأكدوا “العمل على تقديم هذه التوصيات إلى سفارات القوى الدولية والإقليمية المعنية بالمأساة والشاهدة عليها”.

ورأوا أن “خطورة مأساة آرتساخ نابعة أيضاً ليس فقط من صراع المصالح الإستراتيجية بل من كونها تترافق مع ارتباكٍ كبير في التعاطي الدولي مع قضايا التهجير واللجوء وإدارة التنوع في ظل استمرار نزف المأساة السورية، وتلطٍ وراء توطين النازحين السوريين في لبنان على حساب ديموغرافيته وكيانه. لذا نقول للجميع: لقد فشلتم في احتواء أزمة تهجير جديدة، فشلتم في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وكذلك على وجود الشعوب وحقها في الحرية والكرامة الإنسانية”.

وشدد المجتمعون على “مسؤولية القوى الكبرى في منع المآسي الإنسانية والعمل على احتوائها قبل حصولها”.

وخلصوا الى أن “دروس مأساة آرتساخ تدعونا كلبنانيين من كل المكونات إلى التبصر والمتابعة، لقد ثبت مجدداً ان كيانات ومجموعات، يمكن أن تُلغى بشطبة قلم. لذلك، تعالوا جميعاً أيها اللبنانيون، جماعات وقوى سياسية ونخباً، للتفكير معاً في كلمة سواء، والتمسك بمشروع الدولة لحفظ الوجود والتكاتف حماية لهذا الكيان من كل المخططات لشطبه بما يمثل من رسالة حوار إنسانية، وبقائه رمزاً للتنوع والكرامة”.