Beirut weather 21.41 ° C
تاريخ النشر April 9, 2018
A A A
اتفاق بين كرامي ولائحة «معاً للشمال ولبنان»
الكاتب: دموع الاسمر - الديار

اتفاق بين كرامي ولائحة «معاً للشمال ولبنان» في الدائرة الثالثة لتبادل الاصوات.
لم تستغرب الاوساط السياسية الشمالية دعوة الوزير فيصل كرامي انصاره في الكورة الى الاقتراع لصالح لائحة معا للشمال ولبنان التي تضم تحالف الحزب السوري القومي الاجتماعي وتيار المردة، بل رأت فيه الموقف الذي يأتي في سياقه الطبيعي المنسجم مع ثوابت تيار الكرامة الوطنية والقومية لا سيما وان علاقات كرامي المتوارثة مع تيار المردة والحزب القومي لا تخفى على احد.
لعل الوزير فيصل كرامي كان يأمل ان تكون دائرته الانتخابية اكثر شمولية واكثر اختلاطا حيث لم تنفصل طرابلس عن الكورة في احلك الظروف وكان التكامل بينهما سيد الموقف بل ان الاختلاط الانتخابي قديم العهد بينهما ..
لكن كيف يمكن ترجمة موقف الوزير كرامي بتأييد لائحة «معا للشمال ولبنان»؟
لا يخفى على احد ان تيار الكرامة يمتد الى الكورة كما امتداده في الضنية وللتيار انصار تاريخيا وقد عمد الى منذ 13 سنة الى اطلاق تيار الكرامة في الكورة خاصة في البلدات والقرى الاسلامية حيث للتيار الكرامي كتلة ناخبة وازنة في الاوساط الاسلامية الكورانية ثابتة ولم تتأثر بالعواصف السياسية التي مرت على البلاد.
وهذا ما اشار اليه الوزير كرامي خلال احتفاله السنوي الذي اقامه في بلدة دده – الكورة لافتا الى العلاقات التاريخية مع الكورة باحزابها الوطنية والقومية.
وتشير المصادر الى ان تحالفا ثابتا قام بين لائحة «معا للشمال ولبنان» في الدائرة الثالثة ولائحة «الكرامة الوطنية» في الدائرة الثانية وسوف يتم الاستفادة من الكتل الناخبة في الدائرتين بحيث يتم اقتراع كتلة تيار الكرامة في الكورة لصالح لائحة تحالف القومي المردة بطرس حرب، اما في الدائرة الثانية فسوف تقترع الاحزاب الوطنية والقومية الى جانب لائحة كرامي المتحالف مع تيار المردة ومع «جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية» (الاحباش)، ومن البديهي ان تحظى لائحة كرامي بتأييد قوى اسلامية محسوبة على محور المقاومة كحركة التوحيد الاسلامي على سبيل المثال وكل هذه القوى تمتلك كتلا ناخبة لا يستهان بها.
وتشير المصادر الى ان قواسم مشتركة تقوم بين الاحزاب والقوى الوطنـية والوزيـر كرامي ابرزها الموقف من المقاومـة حيث لا يخضع للمساومـة وموقـفه من قضـايا داخلية بدءا من رفضه للخطاب الطائفي والمذهـبي الى مكافحة الفساد والمفسدين،لكن ما اشار اليه الوزير كرامي في ما يتعلق بالخطاب الانتخابي القائم على التحريض وعلى اختلاق المعارك الوهمية كافيا بحد ذاته لما يواجهه الوزير كرامي من حملة مبرمجة تستهدف خطابه الوطني الموحد لا سيـما من التيار الازرق الذي يحاول فبركة اخبار عن لقاءات واجتماعات وهمية دحضتها الوقائع بانها مفبركة ولا تعتمد اسلوبا اخلاقـيا في المعركة الانتخابية بل هي تشير الى ان العـودة لخطاب العام 2005 انما هو دليل افـلاس سياسي لا يحتـاج الى كثير من التدقيق.
ويستغرب الوزير كرامي حديث من يتحدث عن وصاية فيما هو مغرق بوصايات محلية وخارجية وارتهان اولئك للخارج يدفع بهم لشن حملة على تاريخ طرابلس قبل ان يشنوا حملة على مرجعياتها.