Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر October 13, 2020
A A A
اتحاد المؤسسات التربوية قدم للجنة التربية النيابية اقتراحاته لبدء العام الدراسي

أعلن اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان ببيان، أنه “قدم خلال اجتماع لجنة التربية النيابية الأخير، مقترحاته لبدء العام الدراسي 2020-2021. وقد تسلم هذه المذكرة رئيسة لجنة التربية النيابية السيدة بهية الحريري وأعضاء اللجنة، ووزير التربية الدكتور طارق المجذوب، ووزير الصحة الدكتور حمد حسن، ورئيس اللجنة النيابية للصحة العامة الدكتور عاصم عراجي”.

وأشار الاتحاد الى أنه “أبدى في المذكرة حرصه على صحة تلامذته الفكرية والنفسية والاجتماعية والجسدية، كما حرصه على تقديم علم ذي جودة، وخصوصا أن العملية التعليمية – التعلمية متكاملة مع البيئة المدرسية السليمة”، مطالبا بـ”إعطاء القطاع الخاص هامشا من الحرية لإدارة أموره وأخذ القرار المناسب الخاص به من حيث مسار التعلم الحضوري أو المدمج لصفوف مرحلة الروضة والحلقة الأولى وصفوف الشهادات، مع مراعاة مبادىء البروتوكول الصحي والنفسي والاجتماعي، وبعضها كالآتي:
– مراعاة التباعد الاجتماعي والتعقيم الممنهج.
– الدعم النفسي الاجتماعي للتلامذة.
– التعليم لفترة ثلاثة أيام حضوريا وثلاثة أيام أخرى للتعليم عن بعد، على أن يكون الدوام الحضوري نصف دوام.
– قسمة الصف بحيث يكون فيه بين 11 و15 تلميذا فقط.
– وضع التلامذة في قاعات واسعة وجيدة التهوية”.

وأكد الاتحاد أنه “طلب اهتمام المعنيين بهذه المذكرة وموافقتهم على الأمور الآتية:
أولا: اعتماد مسار التعلم المدمج (الحضوري وعن بعد) لصفوف الطفولة المبكرة أي مرحلة الروضة والحلقة الأولى وأيضا لصفوف الشهادات
اعتماد مسار التعلم عن بعد لباقي الصفوف إذا لم يصدر أي قرار عن وزارة التربية والتعليم العالي بالتعليم المدمج للتلامذة

ثانيا: إن مبرراتنا لاعتماد التعلم المدمج لصفوف مرحلة الروضة والحلقة الأولى وصفوف الشهادات، هي التالية:

1. أهمية فتح المدارس:
لم يعد مقبولا إقفال المدارس بينما البلد مفتوح بالكامل لجميع القطاعات والنشاطات، وبخاصة لأن بقاء التلامذة في المنزل يمكن أن يسيء إليهم وإلى أولياء أمورهم نفسيا واجتماعيا وحتى أخلاقيا وتعليميا. ولذا فنحن نطالب بضرورة فتح المدارس لتلامذة الصفوف الآنفة الذكر لمتابعة دروسهم، علما أن عددهم لا يشكل 50% من عدد تلامذة المدرسة الكلي، وهذا ما يسهل الالتزام بمبادىء البروتوكول الصحي كما ورد أعلاه.

2. أهمية التعليم للطفولة المبكرة:
o إن لمرحلة الطفولة المبكرة، التي تشمل صفوف مرحلتي الروضة والابتدائي حتى الأساسي الثالث أهمية كبرى في تكوين مهارات الطفل الذهنية والاجتماعية والعاطفية والحس حركية والتواصلية إلى جانب اكتساب المهارات اللغوية والعلمية والرياضية ومهارات البحث والاستكشاف، مما يتطلب حضورهم إلى المدارس لاكتساب تلك المهارات والأسس والتي من الصعب اكتسابها عبر التعلم عن بعد فقط.

o ومن المعلوم أن الأطفال في هذه المرحلة هم أقل عرضة للاصابة بفيروس كورونا، كما أثبتت الدراسات، وبخاصة لأنه لا يمكنهم أن يدرسوا بمفردهم ولا يمكن لأولياء أمورهم متابعتهم منفردين.

o إضافة إلى ما ورد أعلاه، فإن أولياء أمور تلامذة مرحلة الروضة يرسلون أولادهم إلى الحضانات التابعة لوزارة الصحة لكي يتلقوا الرعاية. ولكن تلك الحضانات تقوم بالتعلم الحضوري الكامل، هذا إذا كان مرخصا لها. فلماذا لا يسري الأمر نفسه على صفوف الروضات في المدارس؟

o وهنا تجدر الإشارة إلى أن ذهاب الأطفال إلى الحضانات أثر على انتظام العمل في المدارس، علما أن وزارة الصحة قد سمحت بذهاب الأولاد إلى الحضانات من عمر ثلاث إلى خمس سنوات. مرة جديدة فلماذا نحرم هؤلاء التلامذة من العودة إلى المدارس وفق الدوام المقترح؟

3. بالنسبة إلى صفوف الشهادات، (الأساسي التاسع والثانوي الثالث بفروعه):
o إن تلقي تلامذة الشهادات التعلم المدمج هو ضروري لاكتساب المهارات والكفايات المطلوبة، وبخاصة لأن ما فاتهم خلال العام الدراسي الفائت 2019-2020 هو كثير بسبب ظروف البلد، ويجب تعويضه لتمكينهم من أن يتقدموا إلى الامتحانات الرسمية في نهاية العام الدراسي الحالي 2020-2021.

o إن الصف الأساسي التاسع يشكل نهاية مرحلة حيث المهارات والكفايات المطلوبة تخول التلامذة خوض المرحلة الثانوية أو التوجيه المهني بكل سلاسة.

o أما الصف الثاني عشر فهو صف نهائي ينتقل التلامذة منه إلى الحياة الجامعية لاستشراف مستقبلهم.

o إن التعلم الحضوري يسمح بالتواصل ما بين تلامذة هذه الصفوف ومعلميهم ومع بعضهم البعض، ودوما مع الأخذ بعين الاعتبار مبادىء البروتوكول الصحي المعتمد.

ثالثا: ومع تأكيد اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة ضرورة إعطاء المدارس ما يحق لها من الحرية والمرونة لاتخاذ القرار المناسب وللتكيف مع الظروف الخاصة بكل منها من حيث الموقع الجغرافي والبنية التحتية والقدرة الاستيعابية وانتشار جائحة كورونا… نأمل أن نكون قد حافظنا على ميزة لبنان وعلى رسالة مؤسساته التربوية والتعليمية”.

وإذ أكد الاتحاد حرصه على أن “يقدم لاحقا على تقويم تجربة مسار التعلم المدمج والسعي لتطبيقها على باقي الصفوف تدريجيا”، جدد حرصه على “التواصل المستمر مع وزارة التربية والوزارات المعنية واللجان النيابية المختصة ومنظمة الصحة العالمية، من أجل حماية جميع مكونات الأسرة التربوية وسلامتها وسلامة المجتمع اللبناني ككل لتبقى التربية وليبقى التعليم الرافعة الأساس لبناء الإنسان والوطن”.

ولفت الى أنه “يعود اليوم ليعمم على أهل الاعلام هذه الاقتراحات ليتمنى على جميع المتعاطين بالشأن التربوي الاطلاع على حقائق الأمور ولتحييد القطاع التربوي عن التجاذبات ولاتخاذ المواقف التاريخية والجريئة التي تحفظ للبنان ريادته في التربية والتعليم ولإبعاد الأجيال الطالعة عن مسارات الجهل والتقوقع والانكماش عبر تنشئتهم على القيم وعلى المسؤولية في الوقاية، ليس فقط من الأوبئة وإنما أيضا من الفساد وحب الانعزال وعن الأزمات النفسية والأخلاقية”.