Beirut weather 21.41 ° C
تاريخ النشر November 16, 2017
A A A
ابو طاقيه من افغانستان الى عرسال
الكاتب: حسين درويش - الديار

داهمت قوة من مديرية المخابرات في الجيش اللبناني عند الثالثة منفجر امس احد المنازل في وادي عطا في عرسال كان يتخفى فيه امير «جبهة النصرة» مصطفى الحجيري الملقب بأبو طاقية وتم القاء القبض عليه ونقل الى وزارة الدفاع في اليرزة.

وكان ابو طاقية قد نجح بالهروب من منزله قبل مداهمته منذ حوالى الـ 70 يوماً، متخفياً بين المصلين في المسجد التابع لمنزله عقب صلاة الجمعة.
وكان ابو طاقية قد قدم مجاهداً من افغانستان عام 2006 ليمارس نشاطه لصالح تنظيم القاعدة.

تعاقد مع مجموعة من الأطباء اللبنانيين والسوريين للعمل في مستشفى عائد له اطلقت عليه تسمية مستشفى ابو طاقية الميداني لمعالجة جرحى «النصرة» والارهابيين الذين يتحصنون في جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع اوكلت له مهمة نقل الانتحاريين لتفجير انفسهم في اكثر من منطقة لبنانية.

تولى مهمة تأمين نقل الأسلحة والذخائر الى الأرهابيين من «جبهة النصرة» في الجرود وهذا ما اكدته اعترافات نجله عبيدة الذي اوقف بسيارة رباعية الدفع مسلحأً في عرسال.

اشرف على عمليات خطف 27 عسكرياً من الجيش وقوى الامن الداخلي في عرسال قبل ان يتم توزيعهم على «داعش» و«النصرة» ونقلهم من منزله في عرسال بعد التظاهر بأن العسكريين هم بضيافته. وكان يعطي اوامر القتل والاحتجاز والخطف مقابل فدية.

لعب دورأ بارزاّ في عملية المفاوضات الأخيرة التي قادها اللواء عباس ابراهيم وتكللت بالنجاح بأطلاق العسكريين المحتجزين لدى جبهة النصرة مقابل انسحاب الاخيرة الى ادلب في اليوم الثالث من اب 2017 .

وكان ابو طاقية قد ادار غزوة 2 اب 2014 حين اشرف على اختطاف العسكريين واودعهم في منزله اربعة ايام على اساس انهم ضيوف لديه وفي منزله ليوزعهم بعدها الى «النصرة» و«داعش».

وتمكن ابو طاقية الذي كان يتحصن مع مجموعة من «جبهة النصرة» من الفرار مع مجموعة كانت تضم 15 ارهابياً من المتورطين بلعبة الدم والقتلةمن العسكريين وابناء عرسال وكان من بينهم جهاد وعلي الحجيري وهما من ابرز قادة «النصرة» من اللبنانيين وهما قاضي شرعي ومسؤول عسكري في «الجبهة» ومسؤولان مع ابو طاقية عن الاعمال الامنية خلال ثلاث سنوات من سيطرة جبهة النصرة على الجرود، ناهيك عن انسحاب ومغادرة ثلاثين عنصراً من اللبنانيين الى ادلب من بينهم عشرين عنصراً من بلدة عرسال.

«الديار» استطلعت رأي اهالي عرسال واهالي العسكريين حول القاء القبض على ابو طاقية.

رئيس البلدية الحجيري اكد ان اهالي بلدة عرسال يرحبون بخطوة القاء القبض على ابو طاقية ومحاكمته على جرائمه التي قام بها بحق العسكريين واخلاله بأمن عرسال والمنطقة، وقال هناك مجموعات من ابناء البلدة انسحبت المنتمية الى جبهة النصرة انسحبت الى ادلب ولا نعرف اذا ما كان في البلدة بعد من عناصر ارهابية وهذا رهن بالمعلومات التي سيدلي بها ابو طاقية خلال التحقيق.

ويضيف لكن الامان عاد الى عرسال ومعظم الذين غادرو هربا من الارهابيين بدأوا بالعودة ومنهم من غير اصحاب المنازل باشروا ببناء منازل في البلدة
احد ابناء العسكريين الذين اعدمتهم النصرة لم يشأ ذكر اسمه قال روحة بلا رجعة انشاءالله لقد حرق قلوب اهالي العسكريين وتاجر بدمائهم والقاء القبض عليه اوقف عمليات الثأر وكان من المفترض القاء القبض عليه في ايلول الماضي عندما كان محاصرا مع مجموعة من الارهابيين، واشار الى ان القاء القبض على ابو طاقية تخفف عملية الاحتقان ومعاناة اهالي الشهداء العسكريين الذين يطالبون بأعدامه والدولة اليوم خطت خطوة باتجاه الحق واهالي الشهداء يطالبون بأعدامه.

رامز البزال والد الدركي الشهيد الذي خطفته واعدمته «النصر» قال الحمدلله الدولة اراحتنا ولو قليلا ولن نستريح الا بأعدامه وهو المسؤول عن اعدام العسكريين الشهداء ومن بينهم ابني الذي بقي في منزله اربعة ايام بالأمانة كما قال لكنه خان الأمانة وقام بتسليم قسم من العسكريين لـ «داعش» واحتجز القسم الاخر في مغارة عرسال في سجون انفرادية عند والي النصرة ابو مالك التلي وابو طاقية هو من امر بأعدامه.

حسنين المصري شقيق الشهيد العريف علي زيد المصري الذي اختطف من منطقة الحصن في عرسال بينما كان يقوم بواجبه، توجه بالشكر الى رئيس الجمهورية وقائد الجيش على هذا العمل الجبار الذي تم من خلاله توقيف مصطفى الحجيري الملقب بأبو طاقية وقال نشد على ايديهم باتخاذ قرار جريء من خلال القضاء يقضي بأعدامه لأراحة اهالي العسكريين المظلومين وهذا يريحنا من اخذ حقنا بأيدينا، وطالب الدولة ان تأخذ خيار اعدامه كما اعدم العسكريين من اجل تنفيس الاحتقان وحالة التشنج التي سببها لنا، وختم بأعدام ابو طاقية انتصار لنا وللعسكريين ولقيادة الجيش.

الناشط والمتابع لملف العسكريين الشهداء والمفرج عنهم الدكتور محمد احمد صالح قال: اليوم نام عسكريونا الشهداء قريري الاعين وارتاحت قلوب الاهالي بعد سنوات من المعاناة والعذاب مع امراء الارهاب واثبث مرة جديدة الجيش اللبناني بأنه لا يترك كل من سولت له نفسه الاعتداء على المدنيين والعسكريين الذي يجب ان يأخذوا قصاصهم العادل على ما جنت ايديهم من اعمال ارهابية ويثبت رئيس الجمهورية اليوم ان لبنان بلد عصي على الارهاب.