Beirut weather 14.1 ° C
تاريخ النشر October 1, 2016
A A A
“ابو خليل المقلعط”… من هو؟
الكاتب: كلوديت سركيس - النهار

الموقوف ابرهيم مصطفى عبدالله (28 عاما) المصري الجنسية واللبناني النشأة واللكنة، يتبرأ من لقب “ابو خليل” ويسند اليه لقب “ابو محمد”. والفرق بين اللقبين ان الاول موجهة اليه جرائم جنائية عدة بينها التعرض للجيش والاشتراك في جريمة قتل احد العسكريين مع الموقوف عمر ميقاتي عند جسر ابو علي عام 2014 بإطلاق النار عليه. وورد في القرار الاتهامي المتعلق بهذه الجريمة اسم ابرهيم عبدالله الملقب “ابو خليل المقلعط”. ويصر الموقوف عبدالله على ان شقيقه هو صاحب اللقب وربطته علاقات وثيقة بشادي المولوي و(المتوفى) اسامة منصور.

يبدو ان رئيس المحكمة العسكرية الدائمة العميد الركن الطيار خليل ابرهيم لم يقتنع بهذا التبرؤ او مضى في اسئلته في الاتجاه المعاكس ليتبين مدى اقوال المتهم، فركّز على تفاصيل موسعة اوليا وصاحب مسلسل اجرامي في عداده قتال الجيش وقتل احد عناصره. والموقوف الذي اتسمت ردوده بالحدة والتلقائية وكأنه نقاش مفتوح يدور بينه وبين العميد ابرهيم، يعتبر ان التهمة الموجهة اليه في الملف الراهن بتشكيل مجموعة مسلحة مع ثلاثة متهمين غيابيا هدفت الى الاعتداء على الجيش في 23 ايلول 2015 في البداوي وإطلاق النار على مراكزه ادت الى مقتل الجندي محمد حسين، “طلع منها” ، بحسب ما افيد خلال التحقيق معه في وزارة الدفاع. اما بالنسبة الى الجرائم الموجهة الى ميقاتي ورفاقه بينهم “ابو خليل المقلعط”، فيصر المتهم على طلب مواجهته بالموقوف عمر ميقاتي. الا انه يزيد معترفا بأن “ثمة امورًا اقترفتها وثمة امور اخرى لا علاقة لي بها. أنا ارضى بحكم العدالة . ففي حال ثبت ضلوعي بالتعرض لأي عسكري ان يتم اعدامي لأكون عبرة لغيري”. ويعترف باشتراكه في اشتباكات باب التبانة وجبل محسن مرة واحدة باطلاق 13 ضربا من بندقية اشتريتها. ويعود الى معرفته بالموقوف عمر ميقاتي ابن خال زوجته وشقيقها بالرضاعة ولقائه به مرتين احداها عندما غادر والده الموقوف احمد سليم ميقاتي السجن، مشيرا الى انه تناهى الى مسمعه ان بهجت متلج ومحمود المانع وآخرين شاركوا في حادث البداوي، ومتراجعا عن اعترافات اولية بمهاجمة مركز الجيش في البداوي .

ويعرج الى اجتماع عقد في مقهى شقيقه “ابو خليل المقلعط”، الفار مع شادي المولوي وحضره عمر ميقاتي وآخرين. ويجهل سبب لقبه “المقلعط” كاشفا عن حمل شقيقه لقبا آخر”ابو نديم”. ويجاهر بامتلاكه دليل اثبات على عدم ضلوعه بجريمة قتل الدركي بينما كان يقود جيبا لقوى الامن الداخلي عند جسر ابو علي عندما بادره رئيس المحكمة “الجرائم التي ارتكبتها تقشعر الابدان لها . انت وعمر ميقاتي اطلقتما النار عليه”. ويضيف “انا سميت في التحقيق مطلقي النار وقلت فلان وفلان قوّصا تبعا لما سمعته في وسائل الاعلام”. ويردف رئيس المحكمة “افدت انكم صعدتم في سيارة سوداء لابي احمد الناطر وابو محمد وشخص معروف انه للاسير، والسوري ابو مصطفى البرجاوي ومصطفى حمزه في حادث البداوي ، فيجيب “المنفذون وليس انا مَن صعد فيها وابو احمد الناطر والمانع من قتلا العسكري”. ويستطرد العميد ابرهيم بالاستناد الى افادة المتهم اوليا “اخبرك متلج ان ابو النصر اطلق النار على العسكري”. ورفع الجلسة الى 25 11 2016 للاستماع الى الموقوف بهجت متلج الذي ادلى بإفادة مفصلة عن هذا الحادث.

وفي ملف آخر سمَى رئيس المحكمة عددا من الاسماء على مسمع الموقوف عبدالله درويش السور الاصل واللبناني النشأة ان انضموا الى تنظيم “داعش” بعد مغادرتهم لبنان بينهم عبد الرحمن الايوبي وسعيد الايوبي. واختصر المتهم ، الفارع العريض الكتفين، بالانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح على صلة بتنظيم “داعش” ان ما عرفه هو ان قسما من هؤلاء غادر الى سوريا وقسما آخر توجه الى تركيا. وذكر انه فوجئ في التحقيق الاولي بعرض شريط فيديو عليه يبدو فيه مع مسلحين . ورأى المتهم انه شريط مركب . وصمت حيال سؤاله عن رسالة نصية من خالد منصور تتضمن تحريضا على الجيش والدعوة الى الاشتراك في المعركة ، فضلا عن صورة على هاتفه يحمل في يده مسدسا. واشار الى ان تاريخ الصورة قديم.