أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم، الاتفاق على توثيق العلاقات بين منظمة الطاقة الذرية في بلاده والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأوضحت وكالة إرنا، صباح اليوم الجمعة، أن تصريحات عبد اللهيان جاءت في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأرميني، في يريفان، مشيرا إلى تبادل إيران الرسائل مع الجانب الأمريكي في الأسابيع والأيام الماضية بشأن عملية مفاوضات رفع الحظر.
ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشير إلى وجود اتهامات لأنشطة إيران النووية السلمية، نافيا وجود مثل هذه الاتهامات، بدعوى انه لا أساس لها من الصحة، وتم الاتفاق على كيفية الرد على أسئلة وكالة الطاقة الذرية.
وذكر عبد اللهيان أنه بحسب المحادثات التي أجراها مع جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، قبيل زيارته إلى يريفان، عاصمة أرمينيا، أن كل شيء يمضي في المسار الصحيح، وأن بلاده اتفقت على إقامة تعاون أقوى بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
وقال وزير الخارجية الإيراني:
هنالك اتهامات لا أساس لها في الوكالة ضد الأنشطة النووية السلمية لجمهورية إيران الإسلامية. اتفقنا على كيفية الرد على أسئلة الوكالة وتم وضع البروتوكول اللازم والاتفاق عليه بين الطرفين.
وأشار عبد اللهيان إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق لتبادل الإفراج عن سجناء إيرانيين وأمريكيين، لافتا إلى أن دولة ثالثة كمندوب لأمريكا أرسلت وفدا إلى العاصمة الإيرانية طهران، وتم الإفراج عن سجين أمريكي من أصل إيراني ضمن مبادرة إنسانية.
ومن جانبها، بينت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير، الاثنين الماضي، أن الإدارة الأمريكية لا ترى في هذه المرحلة أي سبيل لاستعادة الاتفاق النووي الإيراني في أي وقت قريب.
وقالت جان بيير خلال إفادة صحفية دورية: “باب الدبلوماسية سيبقى مفتوحا إلى الأبد، لكن في هذه المرحلة لا نرى إمكانية التوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب”.
وعلى النقيض، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الإيرانية، بهروز كمالوندي، في 15 تشرين الأول، إن أعداء بلاده الساعين لاستهداف الصناعة والعلماء النوويين الإيرانيين، لم يبق أمامهم أي خيار سوى الدبلوماسية.
وأفادت وكالة “إرنا” بأن تصريحات بهروز كمالوندي جاءت تعليقا على تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي نشرت، مؤخرا، حول إيران، أنها معدّة لأجندات سياسية خاصة بهدف تشويه صورة إيران على الصعيد الدولي.
وأكد المسؤول الإيراني البارز أن الدبلوماسية العامة تلعب دورا أساسيا لمواجهة هذا المخطط الغربي، مشيرا إلى أن “الدبلوماسية العامة تشكل أحد عناصر القوة على الساحة الدولية وفي حال انعدام السيطرة عليها، سيتمكن العدو من تشويه صورة البلاد”.