Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر June 5, 2018
A A A
«إيجابية» لنوير… «سلبية» لألمانيا
الكاتب: أ ف ب

كانت عودة حارس بايرن ميونيخ مانويل نوير الى الملاعب للمرة الأولى منذ ايلول الماضي بسبب كسر في القدم، إيجابية، رغم ان المنتخب الألماني لكرة القدم مُنِي بهزيمة هي الأولى أمام جاره ومضيفه النمسوي منذ 32 عاما 1-2، في مباراة ودية ضمن تحضيرات «المانشافت» لمونديال روسيا 2018.
وتعثرت المباراة من البداية، إذ تأخرت ساعة و40 دقيقة عن موعدها بسبب الأمطار التي أغرقت ملعب «فورثرسيشتدايون» في كلاغنفورت.

وتقدم أبطال العالم منذ الدقيقة 11 بهدف لمسعود أوزيل. وبقيت النتيحة على حالها بالنسبة لمنتخب المدرب يواكيم لوف الذي غاب عنه نجومه توماس مولر وماتس هوميلس وتوني كروس، بينما بقي جيروم بواتينغ على مقاعد البدلاء، حتى نهاية الشوط الأول. لكن أصحاب الأرض قلبوا الطاولة في الشوط الثاني بهدفي مارتن هينتيريغر (53) وأليساندرو شوبف (69)، وحققوا فوزهم الأول على جيرانهم منذ تشرين الأول 1986 (4-1). وارتدت المباراة أهمية بالغة لنوير، لأن لوف أعلن أنه سيتخذ قراره بشأن ابقائه في التشكيلة الرسمية للمونديال روسيا، بناء على أدائه في هذا اللقاء.

وغاب نوير (32 عاما) منذ 16 ايلول بعد عملية جراحية بسبب كسر في القدم اليسرى، علما بأنه غاب قبل ذلك لأشهر بسبب إصابة مماثلة. ولعب للمرة الأولى الاثنين الماضي لنصف ساعة ضد منتخب ألمانيا للشباب دون 20 عاما، ثم لعب الاربعاء شوطا كاملا ضد المنتخب نفسه.

وتعود المشاركة الأخيرة لحارس بايرن مع المنتخب الى تشرين الأول 2016، أي لم يلعب مع أبطال العالم منذ قرابة 20 شهرا. ومشاركة القائد نوير اعادت حارس برشلونة الإسباني، مارك-اندريه تير شتيغن الى مقاعد الاحتياط بعدما قام بالمهمّة اساسيا لنحو عام. ولا يتحمل حارس بايرن مسؤولية الهدفين بل قدم أداء جيدا وأنقذ منتخبه من فرص عدة في ظل تقهقر الدفاع في الشوط الثاني من اللقاء. وفي حال بقي ضمن التشكيلة النهائية، سيحظى نوير بفرصة خوض مباراة تحضيرية أخرى قبل بدء البطولة، وذلك في 8 حزيران ضد السعودية في ليفركوزن.

بالنسبة للمدرب لوف، فإن «العودة التي حققها مانويل نوير كانت جيدة بعد غيابه لهذه الفترة الطويلة. هذه الهزيمة مملة. قدمنا شوطا أول جيدا لكننا خسرنا الكرة كثيرا في الثاني، وهذا الأمر عقد الأمور علينا». وواصل: «هناك عدد من الأشياء التي خططنا لها ولم نطبقها. إذا لعبنا بهذه الطريقة في كأس العالم، ففرصنا (باحراز اللقب مجددا) ستكون ضئيلة. لكننا لن نشعر بالانهزام بسبب ما حصل، سبق لنا أن لعبنا مباريات استعدادية مماثلة قبل البطولات الأخرى».
وأوضح «لكن بشكل عام، هناك أشياء نحتاج الى تحسينها كثيرا في الأيام الـ 14 المقبلة».

وفي التشكيلة التي بدأ فيها لوف المباراة، حصل هداف فرايبرغ نيلز بيترسن على فرصة الدفاع عن ألوان المنتخب للمرة الأولى رغم أنه في الـ 29 من عمره، لكنه لم يقدم الكثير. وفي حال قرر لوف التخلي عنه، فلن يشكل ذلك مفاجأة لأن الجمهور الألماني أصبح على علم باللاعبين الأربعة الذين سيقصيهم لوف، رغم نفي مدير المنتخب اوليفر بيرهوف، وذلك استنادا الى الملصق «الهفوة» الذي نشره الاتحاد الألماني على موقعه للاعبي المنتخب. واستثنيت من تشكيلة الـ 27 لاعبا، أسماء بيترسن والحارس كيفن تراب والمدافع جوناثان تاه ولاعب الوسط سيباستيان رودي.

وبالخسارة امام النمسا حقق المنتخب الألماني رقما سلبيا، إذ للمرة الأولى منذ عام 1988 اخفق في الفوز في المباريات الودية الخمس الأخيرة، بتعادله مع انكلترا سلبا، وفرنسا 2-2، واسبانيا 1-1، فيما خسر امام البرازيل بهدف وحيد.

الحارس الألماني مانويل نوير خلال المباراة الأولى له أمام النمسا بعد غياب طويل.