Beirut weather 20.41 ° C
تاريخ النشر January 12, 2018
A A A
إياب «البوندسليغا» تدريب لبايرن
الكاتب: حسن زين الدين - الأخبار

تنطلق اليوم مرحلة الإياب في الدوري الألماني لكرة القدم بعد توقف لنحو شهر بسبب العطلة الشتوية، بلقاء قمة بين بايرن ميونيخ وباير ليفركوزن. عودة تأتي في ظل تفوّق بافاري واضح على بقية الفرق المنافسة له.

تنفض ملاعب ألمانيا لكرة القدم الثلوج التي غطّتها في العطلة الشتوية، وتستعيد حيويتها الليلة بلقاء قمة يجمع بين بايرن ميونيخ ومضيفه باير ليفركوزن.

الدوري الألماني يعود بدءاً من اليوم لمتابعيه الكثر للاستمتاع بأهدافه الرائعة ومواهبه الكثيرة التي برزت في مرحلة الذهاب، وأهم من ذلك أجواء ملاعبه الصاخبة، تلك الملاعب التي تعدّ الأكثر اكتظاظاً بالمتفرجين بين جميع ملاعب أوروبا، بحسب آخر إحصائية تعود إلى الموسم الماضي، إذ بلغ معدل الحضور الجماهيري في المباراة الواحدة في «البوندسليغا» نحو 42 ألف متفرج، متفوّقاً على الدوري الإنكليزي الأقوى في «القارة العجوز» بفارق 4 آلاف متفرج، بينما تتضمن قائمة الأندية الأوروبية الـ 100 الأكثر حضوراً للجماهير في ملاعبها 26 نادياً ألمانياً، بينها 11 من الدرجة الثانية.
لكن هذا لا يمنع من أن الدوري الألماني الذي راح يقدّم المواهب بكثرة في السنوات الأخيرة بات يفتقد في المقابل عنصر المنافسة بوجود بايرن، إذ إن مرحلة الإياب تنطلق بصدارة بافارية بفارق 11 نقطة عن شالكه الثاني، و13 نقطة عن كل من بوروسيا دورتموند وليفركوزن ولايبزيغ وبوروسيا مونشنغلادباخ على التوالي. صحيح أن الحال تبدو مشابهة مع صدارة مانشستر سيتي في إنكلترا وبرشلونة في إسبانيا وباريس سان جيرمان في فرنسا، لكن الفارق أن المشهد هو ذاته منذ 5 سنوات في «البوندسليغا»، فيما هو يتبدّل في البطولات الكبرى الأخرى، والأهم أن فارق النقاط الذي صنعه بايرن في النصف الأول من الموسم أتى رغم أن البافاري لم يكن في أفضل أحواله حتى منتصف الذهاب في فترة الإيطالي كارلو أنشيلوتي التي تعرّض فيها لخسارتين يندر حصولهما مع الفريق في الجولات الأولى، قبل أن يأتي المدرب القدير يوب هاينكس ويبدّل المشهد ككل.

يبدأ بايرن مرحلة الإياب وهو يتصدر بفارق11 نقطة عن أقرب ملاحقيه

هكذا، فإن هامش القوة يبدو كبيراً بين بايرن ومنافسيه، وبينهم دورتموند الذي كان يُعوَّل عليه لمقارعة البافاري، أو على الأقل ليؤخر تتويجه باللقب حتى المراحل الأخيرة، إلا أن فريق مقاطعة الرور عاش مرحلة ذهاب صعبة تجلّت في تبديل مدربه، فضلاً عن تأثره بانتقال موهوبه الفرنسي عثمان ديمبيلي إلى برشلونة وافتقاده نجمه الأول ماركو رويس الذي لم يخض أي مباراة هذا الموسم بسبب الإصابة، ليصبح طموح الفريق حجز مكان له في دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
ولعل هذا الفارق بين بايرن ومنافسيه تجلّى بصورة ثانية من خلال دوري الأبطال، إذ بقي البافاري الفريق الألماني الوحيد في البطولة بعد فشل دورتموند ولايبزيغ في مرافقته إلى دور الـ 16، وتحديداً الأول الذي لم يحقق أي فوز في دور المجموعات، واكتفى بتعادلين أمام أبويل نيقوسيا القبرصي الضعيف.
كذلك، إن تراجع الفرق الألمانية أوروبياً، الذي يأتي انعكاساً لمعاناتها محلياً، تمثّل في المسابقة القارية الثانية «يوروبا ليغ»، حيث ودّعت فرق كولن وهوفنهايم وهيرتا برلين المسابقة من دور المجموعات، لكن سيكون في دور الـ 32 كل من دورتموند ولايبزيغ لحلولهما في المركز الثالث في «التشامبيونز ليغ».
أما المشهد الآخر لمواصلة بايرن هيمنته على كرة ألمانيا، فهو استمرار حصوله على المواهب التي تبرز في «البوندسليغا»، وجديدها ما يتردد عن أن النجم الصاعد ليون غوريتسكا، لاعب شالكه، سينتقل إلى صفوفه، فيما لا يزال أيضاً جوليان براندت موهبة ليفركوزن ضمن حساباته.
لكن رغم ذلك، إن الصراع القوي على التأهل الأوروبي وعلى البقاء في الدرجة الأولى تحديداً بين فرق عريقة مثل هامبورغ وفيردر بريمن وكولن وشتوتغارت يبقيان جانباً من المنافسة في إياب «البوندسليغا». أما بايرن، فبإمكانه الاستعداد براحة لمعركته الأهم في دوري الأبطال.
*

رغم أنه لم يكن بأفضل حال حتى منتصف الذهاب، فقد حسم بايرن اللقب نظرياً (أ ف ب)