الكاتب: دميا فنيانوس – موقع المرده

في زغرتا، حيث للجذور رائحة صلاة، وللتاريخ وجوه رجالات حملوا همَّ الإنسان قبل أي مجد آخر، هذه البلدة التي أنجبت يوسف بك كرم، الرجل الذي عاش الإيمان بفروسيّة، والوطنية بقداسة، عادت لتلتقي حول اسمه… ولكن هذه المرة من باب طريق الرب.
فاحتفاء باعلان مجمع دعاوى القديسين قبول فتح دعوى تطويب خادم الله يوسف بك كرم دعت رعية إهدن – زغرتا ومؤسسة خادم الله يوسف بك كرم الى قداس شكر في كاتدرائية مار يوحنا المعمدان في زغرتا ترأسه النائب البطريركي جوزيف نفاع بمعاونة الخورأسقف اسطفان فرنجيه وطالب دعوى التقديس الاب ماجد الانطوني وبحضور رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه، الوزير السابق زياد المكاري، النائب السابق اسطفان الدويهي ممثلا بالدكتور انطوان الدويهي، النائب السابق جواد بولس ممثلا بالاستاذ روبير فرنجيه، السيد اسعد كرم، السيدة مارينا كرم، رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا المهندس بسام هيكل، رئيس بلدية زغرتا اهدن المهندس بيارو زخيا الدويهي، الى حشد من الفعاليات والشخصيات والهيئات .

وقد تلا الأب ماجد الأنطوني رسالة دائرة دعاوى القديسين الموجّهة الى البطريرك بشارة وفيها اشارة ان لا مانع يمنع بدء دعوى التطويب، مع الالتزام بالأنظمة والتعليمات الكنسية.

ثم القى المطران نفاع عظة توقف فيها عند البعد الروحي العميق لفتح دعوى تطويب رجل جمع بين الإيمان والعمل العام بضمير حرّ.

وتحدّث عن تقواه منذ طفولته، وصولًا إلى نضاله الوطني دفاعًا عن العدالة والمظلومين.

ورأى المطران نفاع أنّ مسيرة التطويب طويلة وتتطلب صلاةً ومثابرة، مشددًا على دور أبناء الرعية ومؤسسة خادم الله يوسف بك كرم، ومشيرًا إلى الجهد الكبير الذي يبذله البروفيسور إميل يعقوب في ملف الدعوى، ورافعًا الشكر إلى البطريرك الراعي وإلى الكاردينال سيميرارو على مواكبتهم.

وختم داعيًا المؤمنين إلى العودة إلى جذور الإيمان، معتبرًا أن يوسف بك كرم ليس فقط بطلًا وطنيًا بل أيضًا مثالًا للقداسة ومسؤولية تليق بكل ابن لهذه الأرض.