Beirut weather 15.41 ° C
تاريخ النشر September 23, 2016
A A A
إنجاز دبلوماسي للسفارة اللبنانية في فنزويلا

 

img-20160923-wa0082_resized

أفادت مصادر مطّلعة أن الوفد اللبناني الذي شارك في إجتماعات قمة عدم الإنحياز السابعة عشرة التي عُقدت في جزيرة مارغاريتا – فنزويلا من 13 إلى 18 أيلول 2016 إستطاع تحقيق اختراق دبلوماسي على صعيد تعديل الفقرات المتعلقة بلبنان بعد إجراء مفاوضات طويلة ومعقّدة مع الأمانة العامة لرئاسة القمة ومع باقي الوفود ولا سيما الوفد الكوبي الذي تم تكليفه من قِبل رئاسة القمة لتيسير المفاوضات مع الوفود المشاركة وتسهيل عملية التعديلات المقترحة على الوثيقة الختامية للقمة. تشكّل الوفد اللبناني إلى قمة عدم الإنحياز من سفير لبنان في فنزويلا الدكتور الياس لبّس ممثلاً دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ تمّام سلام، والسكرتير في السلك الخارجي السيد حازم عبد الصمد، وموظفتين إداريتين من طاقم السفارة، وضابط أمن من أصل لبناني هو الملازم أول ريتشارد موفّق. وبحسب ما أشارت إليه تلك المصادر، فكان من غير الممكن إجراء تعديلات على نصوص الوثيقة الختامية خلال إجتماعات القمة بإستثناء إمكانية إجراء تصحيحات لغوية أو مطبعية صغيرة، إلا أن التعديلات اللبنانية المطلوبة كانت تعديلات جذرية على نصوص الفقرات المتعلّقة بلبنان ودمج وإلغاء فقرات وإقتراح أخرى، حيث كان للبنان إحدى عشرة فقرة. ويُذكر بأن الفقرات التي كانت موجودة في النص القديم للوثيقة قد مضى عليها الزمن وتغيّرت المعطيات السياسية بشأنها مما باتت غير مطابقة لللواقع الحالي، نذكر منها على سبيل المثال فقرة تنص على أن القمة “ترحب بدور رئيس الجمهورية اللبنانية في ترؤس جلسات الحوار”، في وقت ما زال منصب رئيس الجمهورية شاغراً منذ أكثر من سنتين. أما الفقرات التي تم إدراجها من قبل الوفد الللبناني إلى القمة بالتنسيق المستمر مع الإدارة المركزية في وزارة الخارجية والمغتربين، تناولت القضايا التالية:
– دعم لبنان في مواجهة الإرهاب والمنظمات الإرهابية
– تحميل إسرائيل مسؤولية الإنتهاكات الجوية والبرية والبحرية للأراضي اللبنانية.
– التذكير باستمرار إحتلال إسرائيل لبعض الأراضي اللبنانية لا سيما مزارع شبعا، تلال كفرشوبا، والجزء اللبناني من قرية الغجر.
– مساندة لبنان في التعامل مع أزمة النازحين السوريين وتأكيد موقف لبنان من تأمين عودة آمنة لأولئك النازحين.
– التأكيد على صيغة لبنان الفريدة بتنوعها.

كما استمرّت إجتماعات الوفد اللبناني مع الطاقم الإداري للأمانة العامة لرئاسة القمة حتى ساعات متأخرة من الليل لمتابعة إجراء التعديلات بالشكل الذي يضمن مصلحة لبنان ويعبّر عن التحديات التي يواجهها حالياً، وقد تمكّن الوفد اللبناني من إدخال التعديلات المقترحة بالرغم من ضيق الوقت قبل إعتماد الوثيقة الختامية في إجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء وفي قمة رؤساء الدول والحكومات فيما بعد، وذلك بفضل التنسيق بين أعضاء الوفد والعمل كفريق عمل دبلوماسي متكامل.

وفي سياق آخر، أفادت المعلومات أن رئيس الوفد اللبناني إلى القمة السفير الياس لبّس قد قام بإجراء وساطة دبلوماسية بين الوفدين السوري والكويتي بطلب من وزير الخارجية الكويتي وسفير الكويت لدى فنزويلا، بعد أن أدت حدة المداخلات بين الطرفين أثناء إجتماعات القمة إلى إلغاء الفقرات المقترحة من الجانب الكويتي وبعض الفقرات المقترحة من الجانب السوري، وقد تم التوصل بفضل الوساطة اللبنانية إلى إتفاق بشان الفقرات المقترحة من كلا الجانبين.