Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر June 11, 2022
A A A
إنتخابات اللجان النّيابيّة تكشف سيطرة 8 آذار و″مزحة″ التغييريين…
الكاتب: عبد الكافي الصمد - سفير الشمال

أكثر من خلاصة يمكن الخروج بها بعد انتخاب رؤساء اللجان النّيابية الـ16 ومقرّريها يوم أمس، في استحقاق هو الرابع بعد الإنتخابات النيابية التي جرت في 15 أيار الماضي، حيث تبين لاحقاً أنّ الإستحقاقات الأربع، وهي: إنتخاب رئيس للمجلس النيابي، وانتخاب نائب له، وانتخاب أعضاء اللجان النيابية، وصولاً إلى انتخاب رؤساء ومقرّري هذه اللجان، قد أبقت القديم على قدمه، وأنّ كلّ الصراخ والضجيج السّياسي والإعلامي الذي قيل قبل الإنتخابات وبعدها، حول الإطاحة بالطبقة السياسية الحاكمة، وكسر المعادلات والتوازن السياسي القائم في البلاد، كان مجرد جعجعة بلا طحين.

أبرز هذه الخلاصات يمكن اختصارها بالنقاط التالية:

أولاً: أبقى فريق 8 آذار وحلفائه سيطرتهم محكمة على رئاسة المجلس النيابي بإعادة إنتخاب الرئيس نبيه برّي لها، والياس بو صعب نائباً له، وهي سيطرة سعى فلول فريق 14 آذار مع نواب التغيير الى كسرها ولم يفلحوا. وإذا كان إسقاط برّي كان غير متاح لهم لأسباب متعلقة بالنظام الطائفي والواقع السّياسي القائم، فإنّ فشلهم في الفوز بمنصب نائب الرئيس أسقط كلّ مزاعمهم حول فوزهم بأكثرية المجلس الحالي.

ثانياً: إكتشف اللبنانيون في انتخابات اللجان النيابية أنّ نوّاب التغيير الـ13، وحلفائهم، كانوا مجرد مزحة، بخروجهم من مولد اللجان بلا حمّص، حتى أنّهم خسروا في انتخابات عضوية أغلب اللجان بالكامل، من غير أن يتسنى لهم التمثيل والحضور فيها، وتبين أنّهم يحتاجون للكثير من الخبرة والواقعية السياسية، قبل ولوجهم معترك سياسي له مخضرميه وطابخيه ومهندسيه، وأنّ غياب التجانس والإنسجام بينهم كان عاملاً إضافياً في سقوطهم في مستهلّ مشوارهم النّيابي.

ثالثاً: خسارة نواب التغيير إنتخابات اللجان النيابية إنسحبت على إنتخابات رؤساء اللجان ومقرّريها، إذ لم يتمكنوا من الفوز بأيّ منها، ما يعني أنّ دورهم الأساسي في المطبخ النيابي والتشريعي سيكون مفقوداً، وإنْ وُجد فسيكون محدوداً للغاية، وشكلياً، وأنّ جميع المزايدات والمواقف الشعبوية التي أطلقوها قبل الإنتخابات النيابية وبعدها، وصولاً إلى انتخابات اللجان النيابية ورؤسائها ومقرّريها، كانت مجرد شعارات فارغة.

رابعاً: كشفت إنتخابات رؤساء اللجان ومقرّريها أمس أنّ فريق 8 آذار وحلفائه بقي مسيطراً على أغلبها، 11 لجنة من أصل 16، ما يعني أنّه سيبقى متحكّماً باللعبة البرلمانية والتشريعية، وبالتالي السلطة السياسية طيلة السنوات الأربع المقبلة.

واللجان التي فاز برئاستها فريق 8 آذار وحلفائه، هي المال والموازنة (النائب إبراهيم كنعان)، الخارجية والمغتربين (النائب فادي علامة)، لجنة التربية (النائب حسن مراد)، لجنة المهجرين

(النائب هاغوب بقرادونيان)، لجنة الدفاع والداخلية والشؤون البلدية (النائب جهاد الصمد)، لجنة الزراعة والسياحة (النائب أيوب حميد)، لجنة الإعلام والإتصالات (النائب إبراهيم الموسوي)، لجنة الشباب والرياضة (النائب سيمون أبي رميا)، لجنة حقوق الإنسان (النائب ميشال موسى)، لجنة المرأة والطفل (النائبة عناية عز الدين) ولجنة تكنولوجيا المعلومات (النائب طوني فرنجيه).

أمّا اللجان النيابية الخمس الأخرى المتبقية فذهبت إلى النائب جورج عدوان (لجنة الإدارة والعدل)، النائب سجيع عطية (لجنة الأشغال العامة والنقل)، النائب بلال عبد الله (لجنة الصحة والعمل والشؤون الإجتماعية)، النائب غياث يزبك (لجنة البيئة) والنائب ميشال ضاهر (لجنة الإقتصاد والصناعة والتخطيط).