تنتشر كثير من التطبيقات المزيّفة على المتاجر الإلكترونية وشبكة الإنترنت، وهي مشابهة في تصميمها لنسَخ أصلية من تطبيقات شهيرة، تخبّئ في طيّاتها حيَلاً ذكية تسمح بسرقة المعلومات من الأجهزة.
أصبحَت البرمجيات الخبيثة تجد طريقَها بشكل متزايد إلى الهواتف الذكية عبر نسَخ مزيّفة من تطبيقات شهيرة أو من خلال الثغرات الأمنية لتلك التطبيقات، حيث يحاول القراصنة استغلالَ شهرة بعض التطبيقات في تطوير نسخ مماثلة مزيّفة تمكّنهم من سرقة المعلومات من الأجهزة الذكية والسيطرة على الهواتف عن بعد، وتتبُّع أماكن تواجد المستخدم والحصول على البيانات الشخصية وأرقام بطاقات الائتمان.

ونتيجة لذلك، ارتفعَت في الآونة الأخيرة ظاهرة تفشّي التطبيقات المزيّفة على المتاجر الإلكترونية، والتي تشكّل تهديداً كبيراً للأجهزة الذكية في حال تنزيلِها على الهاتف. وعلى رغم المساعي الضخمة لمكافحة هذه الظاهرة الخطرة التي تضرّ بأجهزة المستخدمين وتتجسّس عليهم وتسرق معلوماتهم وأموالهم، ما زال مطوّرو هذا النوع من التطبيقات يجدون سبيلاً لنشرها.

عند رغبة المستخدم في تثبيت أيّ تطبيق جديد على أحد أجهزته، يجب عليه التأكّد من الصلاحيات التي يطلبها هذا التطبيق، فمِن غير المنطقي مثلاً، أن يطلب تطبيق صلاحيات لا تمتّ الى دوره في صلة.

لذلك، يجب على المستخدم قراءة الصلاحيات التي يطلبها التطبيق قبل تثبيته، وتقدير ما إذا كانت هذه الصلاحيات منطقية. كذلك، يجب التأكّد من الموقع الإلكتروني لمطوّر التطبيق، ومحاولة الحصول على رابط التحميل من الموقع الرسمي للشركة المطوّرة.

وفي حال شكّ المستخدم في أنّ التطبيق مزيّف، يجب عدم تنزيلِه وعدم النقرِ على أية وصلات مرتبطة به. كذلك، يجب على المستخدم، قبل تثبيت أيّ تطبيق، قراءة تقييم المستخدمين الآخرين لهذا التطبيق، وعدد التنزيلات، لأنّ ذلك يساعده على التأكّد من إجراءات السلامة.

أشارت الدراسات والأبحاث التي نشِرت أخيراً، إلى أنّ أكثر من 75 في المئة من تطبيقات الهاتف الذكي ستخفِق في حال إخضاعها لاختبارات أمنية بسيطة.

وحذّرت من أنّ المستخدمين يواظبون على تحميل كثير من التطبيقات من متاجر التطبيقات على الإنترنت ويَستخدمونها بلا تردّد، من دون أن تتّسم تلك التطبيقات بأيّ حماية أمنية تُذكر، ما يَجعلها عرضةً للهجمات والاختراقات، ناهيك عن انتهاكها سياسات أمن المعلومات المطبّقة والمرعية في كثير من الشركات والمؤسسات حول العالم. لذلك من المهم جداً أن يستعين المستخدم بتطبيقات للحماية من البرمجيات الخبيثة.

لذا، ينصح بأن يتوجّه إلى موقع الشركة الأصيلة وتحميل تطبيق الحماية من هناك. كذلك من الضروري أن يكون تطبيق الحماية صادراً عن شركة معروفة، ذلك أنّ هذه الشركات تتابع دوريّاً جديدَ عالم الفيروسات والبرمجيات الخبيثة، وتحدث تطبيقاتها باستمرار، ما يوفّر حمايةً كبرى للمستخدم.