إليكم الفرق بين النقرس والتهاب المفاصل الروماتويدي

تاريخ النشر August 23, 2019

A A A

الكاتب: صحتي

تصاب المفاصل بأنواع عديدة من الأمراض التي تسبب لها التورّم وترافقها نوبات الألم الشديد ولعل أبرزها مرض النقرس ومرض التهاب المفاصل الروماتويدي. ويصعب على الأشخاص الذين يشعرون بآلام المفاصل تحديد نوع المشكلة التي يعانون منها من دون استشارة الطبيب، لأن الأعراض تبدو متشابهة. ولكن الحقيقة أن المرضين مختلفين، وفي السطور التالية نعرض لكم نقاط الإختلاف من ناحية الأسباب والأعراض والعلاج.

الفروقات في طبيعة المرض

التهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض مناعة ذاتية يمكن أن يصيب جميع مفاصل الجسم، فيجعلها ملتهبة، متورّمة ومؤلمة. أسبابه ليست محددة علمياً بشكل واضح، ولكن برأي الخبراء هذا المرض مرتبط بالعوامل الوراثية والتاريخ المرضي في العائلة.

أما مرض النقرس gout، فهو غالباً يصيب مفصل إصبع القدم الكبير والكاحل، كما أنه ممكن أن يظهر في مفاصل أخرى من الجسم. أسبابه مرتبطة بارتفاع معدّل مادة البيورين purine في الجسم، هذه المادة التي يحوّلها الجسم إلى حمض اليوريك uric acid، وهذا الأخير يتخلص منه الجسم عن طريق البول، ولكن عندما تكون مستوياته عالية جداً فإنه يشكل ما يشبه البلورات المسننة حول المفاصل، فتصبح هذه الأخيرة ملتهبة ومتورّمة ومؤلمة.

والبيورين مادة موجودة في العديد من أنواع الأطعمة، خاصة اللحوم الحمراء والأعضاء الداخلية للطريدة مثل الكبدة وفي عدد من أنواع الأسماك وحتى في بعض أنواع الخضروات، كما أن تناول الدهون والسكريات والمشروبات الكحولية يرفع معدل البيورين في الجسم. من هنا فإن مرض النقرس مرتبط بشدة بالنظام الغذائي الذي يتبعه الفرد.

الفرق في العلاج

إن مرض التهاب المفاصل الروماتويدي ليس له حتى اليوم علاج نهائي، ولكن الطبيب يمكنه أن يحدد أنواع الأدوية التي يمكنها أن تخفف من الأعراض والألم وأن تمنع تطوّر المرض وتدهور حالة المريض. كما أن الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض يُنصحون بالحفاظ على وزن صحي لتخفيف الضغط على المفاصل والتخفيف من الأوجاع التي يتسبب بها المرض.

أما علاج النقرس فيكون أولاً باتباع نظام غذائي خاص بعيداً عن أنواع الأطعمة التي تحتوي على مادة البيورين بكثرة، كما ويصف الطبيب للمريض علاج دوائي يساهم في التخفيف من الألم ويساعد في السيطرة على معدل حمض اليوريك في الجسم للوقاية من النوبات المؤلمة.