Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر June 19, 2021
A A A
إفتتاحية “اللواء”.. هذا ما تضمنته
الكاتب: اللواء

تحت العنوان ادناه، كتبت صحيفة اللواء في افتتاحيتها:
“«خراطيم التأليف» ترتفع .. وتحذير أوروبي من «إدارة الفوضى»
برّي يريد ضمانات لمبادرته .. وجنبلاط يملأ الفراغ .. وبخاري يُرحّب «بالحرب على المخدارت»”.

رفعت «سياسة التواصل» المحلي خراطيمها، وبات الوضع اللبناني، في مرحلة الرصد والاستطلاع الدبلوماسي الدولي، وعبر سفراء الدول المعنية، ليبنى على الشيء مقتضاه.
فقد وصل إلى بيروت مساء امس، الممثل الاعلى للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الاوروبية جوزيب بوريل آتياً من تركيا مع وفد على طائرة خاصة في بداية زيارة رسمية للبنان تستمر ليومين يلتقي خلالها بعدد من المسؤولين اللبنانيين ويعرب عن تضامن الاتحاد الأوروبي مع لبنان والشعب اللبناني.
وقد استقبلته بالمطار وزيرة الدفاع والخارجية بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر وممثلون عن الاتحاد الأوروبي في لبنان.
ويلتقي بوريل عند العاشرة من صباح اليوم الرئيس ميشال عون والرئيسين نبيه برّي وحسان دياب، كما سيلتقي الرئيس المكلف، وتتركز محادثاته أيضاً على أهمية تشكيل الحكومة الجديدة الا ان معلومات ترددت بأنه سينقل توجه الاتحاد الأوروبي لفرض العقوبات علی السياسيين الذين يمعنون بتعطيل تشكيل الحكومة.
ويعقد بوريل مؤتمراً حقوقياً عصراً، يعلن فيه نتائج الزيارة.
وحسب المعلومات أن الموفد الأوروبي يحمل رسالة إلى المسؤولين تحذرهم من المس بما يؤدي إلى ضياع الاستقرار، ومنع السقوط في لعبة الفوضى.
وحسب معلومات «اللواء» يصل بوريل بيروت لاستطلاع المواقف والوضع الحكومي والعام في البلاد، ليرفع تقريره الى مسؤولي الاتحاد الاوروبي الذين يعقدون اجتماعا حول لبنان الاسبوع المقبل في بروكسل، كما يصل مرتكزاً الى عقوبات اوروبية على من تعتبرهم بعض دول أوروبا معرقلي تشكيل الحكومة سيتم بحثها خلال الاجتماع، وهو ما يضعه بين احد احتمالين: اما النجاح بمسعاه عبر هز عصا العقوبات، واما الفشل مجدداً اذا لم يكترث المعنيون بالعقوبات وبقوا على عنادهم وشروطهم. علماً إن العقوبات الاوروبية جاهزة وسيتم الاتفاق عليها والمباشرة في تطبيقها، بعد اجتماع مسؤولي الاتحاد الاوروبي في بروكسل.
وبالانتظار، نامت الاتصالات «نومة أهل الكهف» كما يقال. فلا أحد يتكلم مع الآخر، في وقت توارى فيه الوسطاء عن الأنظار. واكتفى الرئيس المكلف سعد الحريري بالإعلان «تويترياً» ان «الأولوية هي للتأليف قبل الاعتذار، الذي يبقى خياراً مطروحاً، وهو ليس هروباً من المسؤولية بقدر ما هو عمل وطني، إذا كان يسهل عملية تأليف حكومة جديدة، يمكن أن تساهم في إنقاذ البلد».
لم تسجل المصادر المتابعة لعملية تشكيل الحكومة الجديدة اي مستجدات مهمة بملف التشكيل محليا، بالتزامن مع التزام الاطراف المعنيين بوقف السجالات والتراشق السياسي بعد مساعي بذلها حزب الله واكثر من طرف لهذه الغاية. ولكن المصادر المذكورة لاحظت تراجع الكلام عن إعتذار الرئيس الحريري او حتى تجاهله واستبداله بالموقف الذي اعلنه الحريري بتقديم عملية تشكيل الحكومة على الاعتذار،ومرده حسب المصادر الى جملة عوامل ابرزها:موقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري الرافض لاعتذار الحريري، المسمى من اكثرية النواب والذي يحظى بتاييد واسع بالداخل وبين السنّة تحديدا وبدعم من الخارج ولصعوبة إختيار البديل حاليا، ولان عملية تشكيل الحكومة دخلت في اطار التجاذبات السياسية ولم يعد هناك من مجال للتراجع.والعامل الآخر، رفض المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى بما يمثل دينيا وشعبيا إعتذار الرئيس المكلف بعدما تكشفت خلفيات وأهداف مبيتة باستهداف الدستور وصلاحيات رئيس الحكومة الدستورية وبالتالي أصبح هذا الخيار مستبعدا.يضاف الى ذلك دخول عوامل خارجية،تمثلت بجملة تحركات لافتة،منها تحرك السفيرة الفرنسية بلبنان بزيارات شملت الرئيسين بري والحريري والنائب باسيل،أكدت فيها حسب المصادر على تسريع الخطى لتشكيل الحكومة الجديدة استنادا للمبادرة الفرنسية، مع التشديد خلال لقائها مع الاخير على ضرورة إزالة كل العراقيل والتلويح بالعقوبات المحتمل فرضها من قبل الاتحاد الأوروبي في الخامس والعشرين من الشهر الجاري على معرقلي التشكيلة الوزارية. واستنادا الى المصادر المتابعة فان اتصالات جرت مؤخرا بين الديبلوماسية المصرية التي تولت نقل اهتمام مصر بالوضع اللبناني وتوضيح بعض الالتباسات بخصوص الاطراف التي تتولى تعطيل تشكيل الحكومة وضرورة الفصل بينها وبين الاطراف التي تسعى بكل جد لتشكيل الحكومة استنادا للمبادرة الفرنسية والدستور.
على جبهة المبادرة، تتحدث المعلومات عن ان الرئيس بري ابلغ حليف التيار الوطني الحر، حزب الله، انه ليس على استعداد لاستئناف مبادرته ما لم يتبلغ رسمياً بأن فريق بعبدا والتيار الوطني الحر سيتلزم مندرجات المبادرة لإنجاحها.
وبعد جردة حساب «بائسة» للعهد القوي، الذي دمر البلد، لا تزال عين التينة على موقفها بأن المدخل لوقف الانهيار بحكومة عبر مبادرة الرئيس بري المستمرة.
بدورها مصادر مقربة من الرئاسة الأولى قالت لـ»اللواء» ان ما طرأ مؤخراً وأدى إلى تعليق الاتصالات الحكومية ستكون له انعكاساته على ايصال الملف إلى خواتيمه بمعنى آخر ان الامل مفقود بأي خرق بعدما باتت الصورة واضحة حول قراءة مسعى رئيس مجلس النواب نبيه بري والحاجة إلى تحديد بعض النقاط، التي يتعين التركيز عليها. ولفتت إلى انه قد تكون هناك تحركات أخرى لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يكرر اهمية التسوية ويخشى من قادم الأيام.
ولملء الفراغ «الاتصالي» بالإجراء المناسب، تحدثت المصادر عن توجه لدى الحزب التقدمي الاشتراكي بعد تغريدة لرئيسه النائب السابق وليد جنبلاء للقيام بمبادرة لصيغة حكومية على قاعدة «لا غالب ولا مغلوب»، بالتزامن أو التسابق مع خطوة رئاسية ربما يؤشر على عناوينها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في كلمة له غداً.
وحملت تغريدة جنبلاط مؤشرات ورسائل عدّة، داعية للخروج من الانتظار، والذهاب إلى التسوية والإقلاع عن الحقد.
«فلا يمكن الاستمرار في هذه الحالة الانتظارية من قبل بعض المسؤولين وحالة البلاد تتراجع في كل يوم في غياب الحكومة. آن الاوان لجعل التسوية فوق كل اعتبار بعيدا عن الحسابات الشخصية الضيقة .ان مبدأ التسوية ليس بدعة بل اساس في الحياة وفي السياسة ،وتذكروا ان الحقد يقتل صاحبه اولا».
إلى ذلك، أكد الأمين العام لـ«تيار المستقبل» أحمد الحريري أن «الزيارة التي قام بها وفد «تيار المستقبل» إلى سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري كانت «زيارة الى بيتنا فعلياً، تأكيداً على أن العلاقة الأخوية التي تجمعنا لا تتأثر بموقف وزير «معتوه»، ولا تتأثر بعقلية مريضة وحاقدة موجودة عند مجموعة من اللبنانيين، تقوم بتعطيل البلد وبالاساءة إلى علاقات لبنان مع كل الأصدقاء».
وفي خطوة تصب في إطار تصحيح وضع العلاقات مع المملكة العربية السعودية، تم كشف كمية كابتاغون معدة للتصدير إلى السعودية. فقد وصل وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي بشكل مفاجىء الى مرفأ بيروت حيث ضبط الكمية من قبل شعبة مكافحة المخدرات في الجمارك، في مرفأ بيروت، كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون موضّبة في مستوعبين محمّلين بالحجارة، مُعدّة للتهريب إلى السعودية، وتمّ توقيف بعض الأشخاص المتورطين بالعملية.
فهنّأ فهمي الجمارك على ضبط ملايين حبوب الكبتاغون التي كانت وجهتها مدينة جدة السعودية ودعا الدول الى ان تعيد ثقتها بلبنان كما كانت وطلب من كافة المواطنين أن يضعوا يدهم بيد القوى الأمنية من أجل المساعدة في إعادة الثقة بلبنان. وشدد على ان التنسيق بين الاجهزة والجمارك كامل وهناك مشكلة لوجستية بالعديد والعتاد ونعمل باللحم الحي. وقال: «نكشف عن كلّ شبكة يتمّ ضبطها وأطمئن أنّ شعبة المعلومات بدأت مع كافة الأجهزة الأمنية بتوقيف عدد من الأشخاص».
ونشر سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري على «تويتر» صورا عن العملية النوعية لشعبة مكافحة المخدرات، في مرفأ بيروت والتي ضبطت خلالها كمية كبيرة من المخدرات.
وكتب بخاري: في عملية نوعية ضبطت شعبة مكافحة المخدرات، في مرفأ بيروت، كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون، مُعدَّة للتهريب إلى السعودية».
وارفق التغريدة بهاشتاغ# الحرب-على-المخدرات.
على الصعيد المعيشي، وفيما استمر ارتفاع اسعار المواد الغذائية بسرعة قياسية حسب ارتفاع سعر الدولار وتسعير التجار للمواد على سعر 16 و17 الف ليرة، ومع تفاقم ازمة نقص الادورية ومنها الضرورية لمرضى الامراض المزمنة، نبّه نقيب مستوردي الأدوية كريم جبارة في مؤتمر صحفي من الاسوأ، وقال: مخزون مئات الادوية وحليب الرضّع والادوية المزمنة سينتهي بعد بضعة أسابيع، وآلاف المرضى اللبنانيين لن يجدوا هذه العلاجات الضرورية لهم. المخزون دقيق ويجب ان نستورد الادوية بسرعة والا فالكارثة ستقع في تموز.
بالموازاة، عقدت اللجنة الفرعية المنبثقة من اللجان النيابية المشتركة اجتماعا برئاسة النائب ياسين جابر ، لدرس مشروع القانون الوارد بالمرسوم 7797 الرامي الى اقرار البطاقة التمويلية وفتح اعتماد اضافي استثنائي لتحويلها واقتراح قانون البطاقة الائتمانية التمويلية الالكترونية. وفي حضور نائب حاكم مصرف لبنان الكسندر ماراديان، رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عطيه، المدير العام لوزارة المالية جورج معراوي.
وعقدت اللجنة اجتماعا اخر بعدالظهر، لاستكمال النقاش في موضوع طرق التطبيق والمعايير وكيف تصدر البطاقة وغيرها من امور.
وكانت أزمة الدواء تفاقمت ونبّه أمس نقيب مستوردي الأدوية كريم جبارة في مؤتمر صحفي من الاسوأ، وقال «مخزون مئات الادوية وحليب الرضّع والادوية المزمنة سينتهي بعد بضعة أسابيع وآلاف المرضى اللبنانيين لن يجدوا هذه العلاجات الضرورية لهم». وتابع جبارة «المخزون دقيق ويجب ان نستورد الادوية بسرعة والا فالكارثة ستقع في تموز».