Beirut weather 16.32 ° C
تاريخ النشر March 5, 2024
A A A
إبن سبعل على درب القداسة… ماذا في التفاصيل؟
الكاتب: موقع المرده

تم قبول دعوى تقديس الخوري بيدرو لحود ابن بلدة سبعل في قضاء زغرتا من قبل الكرسي البابوي في روما والتي قُدمت من قبل الأبرشية التي انتمى اليها في فنزويلا.
الدعوى التي رُفعت الى مجمع دعاوى القديسين قبل اشهر قليلة تم قبولها بسرعة كبيرة، إذ أنّ البابا فرنسيس وافق على فتح دعوى القداسة قبل حوالى الشهرين، ما يعني إنطلاق المرحلة الأولى من السير على درب القداسة حيث يتم التدقيق والتحقيق بالملف المرفوع وفقاً للقوانين الكنسية، على ان يُعلن صاحب الدعوى مكرّما بعد اثبات اعجوبة، ومن ثم طوباوياً ومن بعدها قديساً.
وإتمام هذه المراحل يتم بمتابعة من مجمع القديسين في روما الذي يحضّر نسقاً معينا مرتبطاً بالأعاجيب أو الشهادة او غيرها من التفاصيل التي يتم أخذها بعين الاعتبار للوصول إلى إعلان القداسة.
بلدة سبعل التي ينتمي اليها الاب بيدرو لحود دعت هبر موقع البلدية على وسائل التواصل الاجتماعي للصلاة كي يظهر الله قداسته فيكون خير شفيع لسبعل ولأبنائها المنتشرين في كلّ انحاء العالم.
كما قدمت نبذة عن حياته جاء فيها: “بيدرو لحود هو إبن بلدة سبعل، والده طنسا خليل لحود ووالدته مريانة لحود.
في سبعل، يَعرف أهالي البلدة شقيقته المرحومة ماريا مارغاريتا لحود المعروفة بـ “مارغو” زوجة المرحوم أندريه الشام.
المنزل الوالديّ للخوري بيدرو يقع في حيّ “بيت لحود”، المنزل الذي يسكن فيه اليوم الأستاذ طوني الشام وشقيقاته ( أولاد مارغو).
وُلد الخوري بيدرو في كاراكاس فنزويلا في العام 1933.
بعمر صغير جداً اصطحبه أهله الى لبنان وعاش في منزله في سبعل حتى أصبح عمره 16 سنة.
عاد بعمر الـ16 سنة إلى كاراكاس، ومن ثم التحق بالكنيسة اللاتينية، فرُسم كاهناً على مذابحها.
عاد إلى لبنان في زيارة سريعة لأشهر قليلة في العام 1970- 1971: في خلال هذه الزيارة رفع الذبيحة الالهية يومياً على مذبح كنيسة سيدة الانتقال في سبعل وعاش بين أهله وأبناء بلدته.
في العام 1996 توفي برائحة القداسة ودفن في ” جبل لاسيلسا”- كاراكاس”.
واشارت البلدية عبر موقعها انه
فور ارتسامه كاهناً على مذابح الكنيسة اللاتينية، طلب من رؤسائه أنّ يذهب إلى الخدمة في منطقة تقع بالقرب من “كاراكاس” تُسمى ” جبل لاسيلسا”، وهي منطقة عاش فيها في تلك الفترة الفقراء والمعوزون والخارجون عن القانون وكانت تنتشر فيها شتى أنواع الفساد.
رفض مسؤولوه بداية خدمته في هذه المنطقة، لكنّه أصر وكان له ما يريد، فبشر أهالي “جبل لاسيلسا”، وقدّم لهم الإيمان المسيحي والتعاليم المسيحية، وتحوّل إلى مطالب بحقوقهم أمام السلطات في “فينزويلا” فأمّن لهم مستلزمات العيش من كهرباء وماء وعمل وغيرها من مقوّمات كانت تفتقدها المنطقة.
ارتضى أنّ يعيش بالفقر طيلة حياته، فحوّل كل المساعدات التي أتته الى الفقراء وأبناء “جبل لاسيلسا”. عاش التقشف لدرجة انّه لم يرض بتغيير حذاءه الممزق وثيابه المشققة، مانحاً ما يأتيه من هدايا الملابس والاحذية إلى أبناء رعيته.
ويُحكى أنّه توفى بسبب التعب والارهاق من شدة العمل والكد، وعند وفاته أراد أفراد عائلته المتواجدين في “فنزويلا” دفنه في مقابر العائلة غير أنّ أهالي” جبل لاسيلسا”، أصروا أن تبقى رفاته بينهم، فتم دفنه في الجبل الذي علّم ونشر فيه كلمة الحق، كلمة يسوع القائم من بين الأموات”.