الصداع النصفي أو الشقيقة هو من أكثر أنواع الأمراض تأثيراً على الحياة اليومية للشخص المصاب به، فهو يتسبب بنوبات من الوجع الحاد جداً في ناحية واحدة من الرأس، يرافقها شعور بالغثيان والحاجة إلى التقيؤ، حساسية نحو الضوء وعدم القدرة على التركيز والكلام أو قيادة السيارة أو القيام بأي عمل. العلاجات لهذه الحالة تكون من خلال الأدوية المسكنة للألم التي يتم تناولها بحسب وصفة الطبيب، كما أن الأشخاص الذين يعانون منها يقصدون تجنّب أي من المحفّزات التي تؤدي إلى تفاعل هذه المشكلة، ومن بين هذه المحفزات إليكم بعض أنواع المأكولات والمشروبات التي تساهم في الإصابة بنوبة الصداع النصفي.

1- الأنواع الغنية ببعض المواد الكيميائية
مثل صلصة الصويا الغنية بمادة أحادي غلوتامات الصوديوم Monosodium glutamate، وهذه المادة يتم استخدامها كمحسّن لطعم ورائحة الطعام، وهي موجودة بكثرة في الأكل الصيني وفي الملح البحري والحساء الجاهز والبرغر النباتي، كما أنها متواجدة في تركيبة الأطعمة المنزوعة الدهون وقليلة السعرات الحرارية.
وأيضاً مواد النيترات والنيتريت الموجودة في اللحوم المصنّعة، والأسبارتام أي المحلي الصناعي الذي يتم استخدامه في إنتاج المشروبات الغازية الدايت وأنواع من العلكة والحلويات.

2- منتجات الألبان
وليس جميع منتجات الألبان، ولكن نذكر أن الزبادي مثلاً هو من المحفزات للإصابة بنوبة من الصداع النصفي، إضافة إلى بعض أنواع الأجبان مثل الجبنة الزرقاء والشيدر والبرمزان، وكلما زاد عمر الجبن كلما كان أكثر تحفيزاً على الإصابة بنوبة الصداع. ولكن هنا نستثني بعض أنواع الأجبان مثل الجبن الأبيض والجبن القريش والجبن الأبيض الكريمي، فهذه الأنواع لا تُعتبَر من محفزات الصداع.

3- الكافيين والشوكولا
الشوكولا وكل الأنواع الغذائية التي تحتوي على الكاكاو ممكن أن تسبب نوبة من الصداع النصفي، وذلك لأن الكاكاو يؤدي إلى تمدّد الأوعية وهذا من الأسباب الرئيسية للصداع. أما الكافيين فيمكن أيضاً أن يكون من محفزات الصداع النصفي إذا تم الإفراط في تناوله، ولكن الأطباء ينصحون المرضى بالتخفيف من استهلاك المشروبات والأطعمة التي تحتوي كافيين بدل من الإمتناع عنها، وذلك لأن التوقّف المفاجئ عن تناولها من الممكن أن يكون أيضاً سبباً لحدوث نوبة الصداع.