Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر November 20, 2020
A A A
أيّ غذاء لمرضى سرطان البروستات؟
الكاتب: سينتيا عواد - الجمهورية

في حين أنّ ما من طعام يستطيع علاج سرطان البروستات، إلّا أنّ النظام الغذائي الصحّي هو أفضل ما يمكن تَبنّيه للتعايش بشكل جيّد مع المرض. فوفق جمعية السرطان الأميركية، تستطيع المأكولات الغنيّة بالمغذيات تعزيز مستويات الطاقة، وخفض خطر العدوى، والمساعدة على التعامل مع الآثار الجانبية للعلاج.
الحمية المرتكزة على النباتات قد تكون أفضل رهان، إستناداً إلى مراجعة صدرت عام 2018 في «Cancer Therapy & Oncology»، لأنها تملك القدرة على خفض مستويات بروتين «PSA» الذي ينتجه البروستات. فالمعدلات العالية منه قد رُبطت بسرطان البروستات، بحسب «Mayo Clinic».
وعرضت اختصاصية التغذية سارة بفلوغرايدت، من الولايات المتحدة الأميركية، 3 أطعمة صحيّة يجب الحرص على استهلاكها بعد تشخيص سرطان البروستات:
– المأكولات الغنيّة بمضادات الأكسدة، كالخضار والفاكهة
إنّ مضادات الأكسدة عبارة عن مجموعة كبيرة من الجُزيئات التي تساعد على تحييد الجذور الحرّة التي يمكن أن تطغى على الجسم خلال السرطان، وبعضها له أسماء مألوفة، كالفيتامينات A وC وE، ولكن هناك أنواع أخرى كثيرة لا يمكن تعبئتها وبيعها على شكل مكمّلات. وعند البحث عن الأطعمة الغنيّة بمضادات الأكسدة، يكفي اختيار الخضار والفاكهة التي تتميّز بألوانها المُشرقة. ويُنصح مرضى سرطان البروستات بالتركيز على هذه المنتجات الطبيعية، وتوفير ما لا يقلّ عن 5 حصص من مختلف الألوان والأشكال.
– مصادر الـ«Lycopene»، كالبندورة المعلّبة
قد يبدو هذا الأمر غريباً بما أنّ الأكل الصحّي يكون بعيداً من الأطعمة المصنّعة، لكنّ مادة الـ«Lycopene» قد دُرست في الوقاية من السرطان وعلاجه. ولقد رُبطت المستويات الأعلى من الـ«Lycopene» في الغذاء بخفض خطر السرطان، وقد تقمع نمو الأورام عند مرضى سرطان البروستات، إستناداً إلى بحث نُشر عام 2014 في «Journal of the National Cancer Institute». إنّ الجسم يمتصّ الـ«Lycopene» الموجودة في البندورة المطبوخة بشكل أفضل، وبما أنّ البندورة المعلّبة تكون مطبوخة، فهذا يعني أنه يمكن استمداد المزيد من هذه المادة، بحسب «Tomato Wellness Council». كذلك يمكن الحصول عليها من خلال تناول الـ«Grapefruit» والبطيخ الأحمر، وبالتأكيد البندورة النيئة.
– الأطعمة عالية الألياف، كالشوفان والكينوا
بَيّنت دراسة نُشرت عام 2012 في «Prostate Cancer» أنّ كثرة الألياف في الحبوب، مثل الكينوا والشوفان والأرزّ الأسمر، قد تحمي من سرطان البروستات العدواني. واللافت أنّ الألياف تساعد أيضاً على إثراء الأمعاء عن طريق تغذية البكتيريا الجيّدة، علماً أنّ الحفاظ على الميكروبيوم قد يُبقي الجهاز المناعي قويّاً ويساهم في خفض الالتهاب الذي رُبط بنمو السرطان، إستناداً إلى مقال صدر عام 2020 في «Gut».
– لتفادي هذه المأكولات!
وفي مقابل اللائحة المذكورة أعلاه، شدّدت بفلوغرايدت على ضرورة الحذر من المواد التالية:
– الغذاء غير المطبوخ جيداً
عموماً، يجب التأكد أولاً من مُراعاة قواعد سلامة الغذاء منعاً للإصابة بالأمراض، جنباً إلى السرطان! وهذا الأمر مهمّ خصوصاً إذا كان السرطان في مرحلة متقدمة أو يتمّ الخضوع لعلاجات شديدة، بما أنّ ذلك يجعل الجهاز المناعي أكثر ضعفاً وعُرضة لمثل هذه الأمراض. يجب دائماً طبخ اللحوم على الحرارة المناسبة، وتفادي السمك واللحوم النيئة، بالإضافة إلى الحرص على غسل الخضار والفاكهة، بحسب جمعية السرطان الأميركية.
– اللحوم الحمراء
تمثّل الطعام المرتبط غالباً بسرطان البروستات، وفق مراجعة صدرت عام 2018 في «Cancer Therapy & Oncology». وبالفعل، توصي «Prostate Cancer Foundation» بخَفض اللحوم الحمراء إلى أدنى كمية في الغذاء، بما أنّ الأبحاث قد ربطته بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستات المتقدّم. يجب تناول هذه الأطعمة باعتدال، أي يجب ألّا تتعدى أكثر من 18 أونصة في الأسبوع، والتي يمكن تقسيمها إلى 3 أونصات لكل حصة تُعادِل كل واحدة منها حجم علبة ورق اللعب. ويجب تفادي اللحم المتفحّم بعدما ثبُت أنّ له خصائص محفّزة للسرطان. وتشمل مصادر البروتينات الجيّدة: السمك، وصدر الدجاج، والخيارات النباتية كالمكسّرات.
– الأطعمة قليلة الألياف
عند تناول مأكولات لا تحتوي سوى على كمية ضئيلة من الألياف، كالخبز الأبيض والمعكرونة البيضاء والأرزّ الأبيض والحلويات، لا يتمّ ترك مساحة جيّدة في الحمية للفاكهة والخضار والحبوب الكاملة، والتي تُعدّ المصدر الأساسي للألياف.
– المأكولات والمشروبات المصنّعة للغاية
عندما يتعلّق الأمر بالوقاية من السرطان والبقاء على قيد الحياة، تقترح توصيات «American Institute for Cancer Research» بالحدّ من استهلاك الوجبات السريعة والمأكولات الأخرى الغنيّة بالدهون، أو النشويات، أو السكّريات. كذلك يُنصح بالحدّ من المشروبات المُحلّاة بالسكّر، كالصودا، واللحوم المصنّعة، مثل السجق والهوت دوغ.