Beirut weather 16.41 ° C
تاريخ النشر January 14, 2017
A A A
أيزيدية ناجية من داعش ترتدي قميص رقم 10 لنادي برشلونة
الكاتب: سبوتنيك

منح فريق برشلونة الإسباني الشهير لكرة القدم، الخميس، قميصا لعراقية من سفيرات الأمم المتحدة للنوايا الحسنة، في العشرينات من عمرها، وهي واحدة من أبرز الناجيات من الاستعباد الجنسي على يد تنظيم داعش الإرهابي.

وتسلمت الناجية، نادية مراد، أول سفيرة أممية، من ضحايا الاتجار بالبشر، القميص وعليه أسمها، من رئيس نادي برشلونة جوسيب ماريا بارتوميو، تكريماً لشجاعتها وكلمتها التي أبكت العالم، عن الإبادة التي ارتكبها تنظيم داعش بحق ذويها وأبناء ديانتها في غرب الموصل، شمال العراق.

%d8%a3%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%86%d8%a7%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%af%d8%a7%d8%b9%d8%b4-%d8%aa%d8%b1%d8%aa%d8%af%d9%8a-%d9%82%d9%85%d9%8a%d8%b5-%d8%b1%d9%82%d9%85-10-%d9%84

وأعلن طلال هسكاني، مدير الأعلام في منظمة يزدا الأيزيدية في تصريح لمراسلة “سبوتنيك” في العراق، مساء الخميس، أن نادية مراد كانت في زيارة إلى الحكومة الإسبانية بدعوة منهم، للمشاركة في مؤتمر هناك، والتقت بالمسؤولين في إقليم كاتالونيا “شمال شرق إسبانيا”، وتلقت دعوة من نادي برشلونة، الأربعاء الماضي. وأوضح هسكاني، أن دعوة الفريق، لتكريمها بقميص عليه أسمها والرقم “10”، من قبل رئيس النادي، واللاعبين ومن بينهم اللاعب ليونيل ميسي. وأضاف هسكاني، أن نادية بحثت الوضع الحالي للأيزدييين، وقضية المختطفات الأيزيديات اللاتي لازلن في سجون تنظيم داعش مع المسؤولين في إسبانيا. ولفت هسكاني، إلى طلب تقدمت به “نادية”، إلى المسؤولين الإسبان، لدعم ملف “جينوسايد الأيزيدية” والاعتراف من قبل الحكومة الاسبانية بما حدث لهم من إبادة جماعية.

%d8%a3%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%86%d8%a7%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%af%d8%a7%d8%b9%d8%b4-%d8%aa%d8%b1%d8%aa%d8%af%d9%8a-%d9%82%d9%85%d9%8a%d8%b5-%d8%b1%d9%82%d9%85-10-%d9%84

ويعتبر لقاء نادية المدعومة من قبل منظمة “يزدا”، بأحد أكثر فرق كرة القدم شهرة في العالم فرصة كبيرة لإيصال رسالة من خلال الرياضة إلى العالم، وتسليط الصحف الأسبانية، بشأن ما حصل للأيزيديين العراقيين من جرائم شنيعة من إبادة وسبي للنساء والمتاجرة بهن في أسواق الرقيق واستعبادهن جنسياً من قبل تنظيم داعش.

واستطاعت “نادية” التي تعرضت للسبي والاستعباد الجنسي على يد تنظيم داعش بعدما قتل عائلتها، مثلما فعل بكل عائلات الايزيديين في مطلع أب 2014، في قضاء سنجار غربي الموصل مركز نينوى شمال العراق، أن تحرك الرأي العام الدولي وتهزه بقوتها وشجاعتها. ونصبت “نادية” المنحدرة من قرية كوجو بسنجار، في 25 أب العام الماضي، سفيرة للنوايا الحسنة من قبل الأمم المتحدة، لدعم آلاف الايزيديات الناجيات والمختطفات من قبل تنظيم داعش الإرهابي.