بعث 16 وزير خارجية سابقا من دول مختلفة، برسالة إلى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي سيتوجه، بعد قمة الناتو في بروكسل، إلى هلسنكي للقاء نظيره الروسي، فلاديمير بوتين.
وذكر موقع “بوليتيكو” الالكتروني، أن من بين الموقعين، على هذه الرسالة المفتوحة، مادلين أولبريت( وزيرة خارجية أميركية سابقة). ووقع على الرسالة كذلك، البريطاني ديفيد ميليباند والألماني يوشكا فيشر.
وقالت أولبريت، في تصريح للصحيفة، إنها نصحت دونالد ترامب، بتوخي اليقظة والحذر الشديد خلال المباحثات مع الزعيم الروسي الذي، ووفقا لها، شديد الذكاء وعظيم الانضباط.
ودعا أصحاب الرسالة، الرئيس الأميركي، إلى تعزيز “العلاقات المتدهورة” بين أميركا وحلفائها الغربيين، وحذروا ترامب، من ارتكاب غلطة فظة، إذا تجاهل “الخطر المحيق من جانب روسيا البوتينية”.
وامتدح الوزراء السابقون، ترامب، لأنه تمكن من دفع الحلفاء في الناتو، إلى زيادة نفقات بلادهم الدفاعية.
ويرى موقع “بوليتيكو”، أن الرسالة، بحد ذاتها، تبيّن بشكل رائع”عمق القلق على جانبي الأطلسي” بسبب سلوك ترامب ومزاجه المتقلب، فهو “ليس فقط يهين الحلفاء الأوروبيين، بل ويسعى لنيل مودة بوتين في الوقت الذي تهدد فيه روسيا جيرانها الغربيين”.
وقالت أولبريت، إن المزاج السائد في الاتحاد الأوروبي حاليا، “عبارة عن مزيج من الهلع والارتباك”.
وأضافت في حديث لها مع الموقع:” لقد مرت فترة طويلة جداً منذ أن رأيت مثل هذه المخاوف والمحاولات لفهم الموقف الذي تتخذه الولايات المتحدة”.
وشددت أولبريت، على أن قلق الأوروبيين ازداد بشكل خاص، بعد قمة “السبع الكبار” في كندا مؤخرا.
وخلال تلك القمة، حطّ ترامب من قدر ومناقب زعماء دول حليفة لبلاده بشكل مهين، وخاصة زعيمي كندا وألمانيا. وبعد ذلك، ذهب ليقابل “الدكتاتور الوحشي الكوري الشمالي كيم جونغ أون، وأغدق عليه بالمديح والثناء”.