Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر February 14, 2017
A A A
أوقات عصيبة أمام سوريا.. داعش يضعف والعنف سيبقى
الكاتب: موقع D W

يواجه تنظيم داعش الإرهابي ضغوطا قوية في سوريا قد تؤدي به إلى الانهيار. لكن أعمال العنف ستستمر، لأن نهاية الحرب لا تعني بالضرورة بداية السلام.

قد تسقط الرقة في الربيع، فبعد نحو أربع سنوات من الاستيلاء عليها من قبل مجموعات مقاتلة، قد تتحرر هذه المدينة الواقعة في شمال سوريا. وهذا ما يتوقعه على كل حال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون الذي توقع محاصرة المدينة بعد أسابيع لبداية الهجوم الحقيقي عليها. وقال فالون لوكالة رويترز السبت:”إذا تحررت الرقة بعد الموصل، فإننا سنشهد بداية نهاية هذه الخلافة الرهيبة”.
والاستعدادات ماضية على قدم وساق منذ شهور لتحرير أجزاء واسعة سيطر عليها تنظيم “داعش” في الرقة. ومنذ تشرين الثاني الماضي احتشدت الوحدات الأولى. وهذا الجيش المكون من نحو 40.000 من مقاتلي “قوات سوريا الديمقراطية” المعارضة ووحدات حماية الشعب الكردية يتحرك بمساعدة الولايات المتحدة الأميركية في اتجاه الرقة. وحتى سلاح الجو الروسي يشن من حين لآخر هجمات على المدينة.

الضغط على الرقة يزداد
لكن عملية التحرير قد تتم ببطء، لأن المتوقع هو حصول مواجهات عن قرب. وتفيد الأنباء أن إرهابيي “داعش” زرعوا ألغاما في كل أجزاء المدينة بحيث لا يمكن للمهاجمين التحرك إلا ببطء. لكن العملية العسكرية تكشف عن نتائج أولية. فقد أعلنت “قوات  سوريا الديمقراطية” أعلنت قبل مدة قصيرة أنها قتلت منذ بداية نوفمبر 620 من مقاتلي “داعش”.
واليوم ذُكر أن المهاجمين قصفوا منبع مياه المدينة التي انقطعت. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن بعض الجسور وقنوات الماء الرئيسية دُمرت ليلة الجمعة. ويعيش في الرقة أكثر من 200.000 شخص، ولا يُعرف كيف يمكن إمدادهم بالماء.