Beirut weather 21.41 ° C
تاريخ النشر January 5, 2017
A A A
أهم التفاصيل الميدانية حول معركة وادي بردى
الكاتب: العهد
.

.

يشنُّ الجيش السوري مدعومًا من حلفائه في المقاومة هجومًا كبيرًا لاستعادة منطقة وادي بردى الاستراتيجية، وتشهد المنطقة معارك عنيفة منذ ثلاثة أيام وضغطًا كبيرًا على المجموعات الارهابية المتمركزة هناك ما فتح الباب أمام اتصالات لتأمين تسوية للمسلحين المتواجدين في المنطقة.

تتألف منطقة وادي بردى من أربع عشرة قرية، تسع قرى منها تحت سيطرة المسلحين التابعين بأغلبهم لجبهة النصرة ومن ثم لجيش الاسلام، بينما يسيطر الجيش السوري على خمس قرى في الوادي، وتحيط بهذه القرى الجبال من الجهات الاربع، ويوجد فيها قطاعات عسكرية من الحرس الجمهوري السوري بينما تتمركز المقاومة في منطقة الزبداني ومضايا، وتمتاز منطقة وادي بردى بموقع استراتيجي وسطي يجعل الجهة المسيطرة عليها قادرة على التحكم بأكثر من محور في سوريا وعلى طرفي الحدود السورية اللبنانية، وقد ازدادت اهمية منطقة وادي بردى بعدما سيطر تنظيم “داعش” على مدينة تدمر وتوجه شرقا نحو مطار تي 4 وبلدة القريتين في الريف الشرقي لحمص، وتكمن اهميتها بما يلي:

1 وجود نبع مياه عين الفيجة الذي يغذي غالبية أحياء دمشق بمياه الشرب

2 يصل وادي بردى بين الزبداني ومضايا من ناحية الغرب ويشكل مدخلا للعمق اللبناني من جبال القلمون ومدخلا على البقاعين الاوسط والغربي من الزبداني

3 يشكل وادي بردى منطقة تواصل جغرافي بين رنكوس وباقي قرى ووديان القلمون من ناحية الشمال، وتعتبر جبال رنكوس مركز تواجد النصرة بقيادة ابو مالك التلي وجبال رنكوس تشكل منطقة صعبة التضاريس ومتداخلة مع القرى، وهي ايضا شكلت وتشكل مفتاح التهريب والمهربين بين سوريا ولبنان عبر عرسال .

4 عبر الشرق يشكل وادي بردى نقطة وصل بين قدسيا والهامة فيعتبر بذلك ثغرة امداد وتسلل للمسلحين نحو العاصمة السورية دمشق.

5 بعد وصول تنظيم داعش الى مشارف القريتين في ريف حمص الشمالي تشكل منطقة وادي بردى تحت سيطرة المسلحين نقطة نفوذ موضوعية لـ”داعش”، الذي يحاول التسلل الى طريق حمص دمشق ويرسل عناصر استطلاع في الطريق الصحراوي عبر منطقة جيرود باتجاه الطريق القديم بين حمص ودمشق.