اعتبر الكاتب السياسي امين قمورية في حديث لموقع “المرده” ان “ما جرى في دير الزور السورية امر لا يستهان به، انما من المبكر القول ان الازمة السورية انتهت، لان ما حصل هو فك حصار عن فرقة من الجيش السوري، وهذا تطور كبير وتكمن اهميته بان فكرة تقسيم سوريا سقطت وقضية الشرق السوري اصبحت مبلورة”.
ولفت الى ان تأمين طريق دمشق-بغداد امر مهم وهذا يؤشر، مع التقدم الكبير في ارياف حلب والعديد من المناطق، الى ان مسألة سوريا باتت على سكة الحل السياسي، وانه للمرة الاولى بالامكان القول ان هناك شيئا جديا يحصل وان هناك بداية حل في سوريا وذلك بالتزامن مع ما ادلى به دي ميستورا من تصريحات، وهذا برأيي يعكس بان الاتجاه اليوم نحو التسوية اقرب منه الى الطريق الشائك، كما بات قريبا الوصول الى تسوية سياسية مع دستور جديد شبه متفق عليه على ان تكون سوريا دولة علمانية ديمقراطية فدرالية بجيش وطني يضم اطراف التسوية السياسية مع حكومة انتقالية وانتخابات داخلية وخارجية برعاية الامم المتحدة مع الاقرار بحق الرئيس السوري بشار الاسد بالترشح، انما لا شيء معلن حتى الساعة ولكن ما يجري وراء الكواليس بين الاميركيين والروس واجتماعات المعارضة وغيرها يؤشر الى هذا المسار الذي على ما يبدو يملك حظوظا بالنجاح، وما يساعد هو المؤشرات الايجابية بتخفيف الكباش الايراني- السعودي حيث باتت الازمة القطرية اولوية، وفي حال تم تطبيع العلاقات فان ذلك سينعكس ايجابا على الداخل السوري”.
أضاف: “اما ما يتعلق بالتوتر الروسي الاميركي القائم ومدى انعكاسه على سوريا فربما نعم وربما لا، الا ان الاكيد ان الوضع اليوم حتما افضل مما كان عليه قبل شهر او شهرين، انما من الصعب ان يكون للنظام حصة كبيرة كما في السابق، غير ان المؤكد ان الرئيس السوري بشار الاسد باق في السلطة”.